يبدو نهائي كأس العالم للسيدات الذي فازت فيه إسبانيا على إنكلترا بنتيجة 1-0 ذكرى بعيدة، وذلك بسبب الصخب الهائل الذي أعقب الفوز.
لم أجد غير التنهّد لتعزية نفسي بعد خسارة منتخب بلادي. ثم جالت بخاطري فكرة مشوبة بشيء من الأسى، وهي أن ذلك اليوم كان يوم سعد على الحركة النسوية الإسبانية.
"آه، ليتني لم أتنبأ بهذا" (هاملت، الفصل الأول، المشهد الخامس) - فما كادت المباراة تنتهي حتى أطلّت علينا مسألة قضية المواقف المتحيّزة ضد المرأة، من قبل بعض الرجال الإسبان، برأسها القبيح.
وقد بدأت المشكلة مباشرة بعد صافرة النهاية، ولولا كانت عيناي مغرورقتين بالدموع، لتسنّت لي رؤية رئيس الاتحاد الإسباني الملكي لكرة القدم لويس روبياليس وهو يُقدم على تصرفه الذي أثار زوبعة ولا يزال. فعلى ما يبدو نسى، في خضمّ تأثّره بنشوة تلك اللحظة، أن عيون العالم (وأكثر من نصفها للنساء) كانت مسلّطة عليه.