ردًا على التعريفات الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في "يوم التحرير"، مطلع أبريل/نيسان، وفرض بموجبها رسوما وصلت إلى 245 في المئة على بعض السلع الصينية، منذ ذلك الحين، فرضت بكين من جهتها، ضوابط تصدير على سبعة معادن رئيسة، هي الساماريوم، الغادولينيوم، التيربيوم، اللوتيتيوم، الديسبروسيوم، السكانديوم، والإيتريوم.
المعادن الرئيسة أو العناصر الأرضية النادرة، هي مجموعة من 17 مادة متشابهة كيميائيا وضرورية للتكنولوجيا الحديثة. تُستخدم العناصر الأرضية النادرة في عدد واسع من السلع، في مقدمها الهواتف الذكية، المركبات الكهربائية، توربينات الرياح، مصابيح "ليد" (LED)، الأجهزة الطبية، والمعدات العسكرية.
أما العناصر الأرضية الصينية النادرة، فتستخدم بشكل أساسي في صناعات الدفاع والطاقة والسيارات، وهي قطاعات حيوية للولايات المتحدة. الجدير بالذكر أن واشنطن تستخدمها في العديد من تقنيات الدفاع الأميركية المتقدمة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة "إف-35"، وغواصات "فرجينيا" و"كولومبيا"، وصواريخ "توماهوك"، وأنظمة الرادار، والطائرات المسيرة من طراز "بريداتور"، وغيرها من الأنظمة.
تسيطر الصين على نحو 69 في المئة من إنتاج العناصر الأرضية النادرة العالمي ونحو 90 في المئة من قدرة المعالجة، وفقا لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية لعام 2024. كما تمتلك نحو 49 في المئة من احتياطات العناصر الأرضية النادرة في العالم والبالغة 90 مليون طن.
تعتمد الولايات المتحدة كليا على واردات بعض العناصر الأرضية النادرة، منها الإيتريوم الذي يأتي 93 في المئة منه من الصين. كما تعتمد بنسبة 80 في المئة على استيراد جميع مركبات ومعادن العناصر الأرضية النادرة، التي يأتي 56 في المئة منها من الصين.
تحتكر الصين، وفقا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، معالجة العناصر الأرضية النادرة الثقيلة عالميا بنسبة 99 في المئة.