جنازة مهيبة للبابا فرانسيس في ساحة القديس بطرس بروما، حيث توافد المشيعون على المدينة للمرورو أمام نعشه المفتوح، لإلقاء نظرة الوداع.
ولعل ما يشغل بال كهنة الكنيسة الكاثوليكية الآن هو المرشح المحتمل الذي سيكون خلفا له ويتبوأ المنصب الأقوى في العالم المسيحي.
تجلت إحدى أبرز سمات بابوية البابا فرانسيس في ميله إلى زيادة التمثيل الكنسي في الفاتيكان من أجزاء من العالم، مثل أفريقيا وآسيا، لم تحظ في السابق بالتمثيل الكافي في الكرسي الرسولي، في وقت كان فيه رجال الدين الذين ينحدرون من الدول الغربية، وخاصة أوروبا، يشكلون التيار المهيمن.
وبالنتيجة، ثمة تكهنات عديدة بأن الأمر سينتهي باختيار البابا الجديد والزعيم القادم لـ1.2 مليار كاثوليكي من جزء من العالم لم يقدم في السابق مرشحا لمنصب البابوية قط.
والواقع أن تعيين البابا فرانسيس في عام 2013، عندما برز كخيار مفاجئ ليحل محل البابا بنديكتوس السادس عشر بعد قراره المثير للجدل بالتنحي، شكل سابقة جرى بموجبها تعيين الحبر الأعظم من بلد لا يرتبط عادة بأعلى منصب في الكنيسة الكاثوليكية.
وقبل اثني عشر عاما، كان انتخاب خورخي ماريو بيرغوليو من الأرجنتين لمنصب البابا فرانسيس مفاجأة لم يتوقعها سوى عدد قليل من المراقبين في الفاتيكان.