احتفل الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الرابع من يوليو/تموز بالذكرى الـ249 لاستقلال بلاده عن التاج البريطاني، وبتوقيع "مشروع القانون الكبير والجميل" (One Big Beautiful Bill Act - OBBBA). ورافق هذا الإعلان تحليق قاذفتي شبح من طراز "بي-2"، وهي من نوع الطائرات التي قصفت المنشآت النووية الإيرانية في 22 يونيو/حزيران المنصرم، وطائرات مقاتلة أخرى. كذلك أعلن ترمب في الكلمة التي ألقاها في المناسبة، دخول بلاده "العصر الذهبي"، إذ بات لديها "أكبر خفض ضريبي، وأكبر خفض للإنفاق، وأكبر استثمار بتاريخها في أمن الحدود". ولفت المشرعون الجمهوريون الذين تحلقوا حوله الى أن دعمهم كان حاسما في التصويت على القانون العظيم. ومن شرفة البيت الأبيض، قال ترمب "لم أر قط أشخاصا سعداء إلى هذا الحد في بلدنا، لأن العديد من الفئات تحظى بعنايتنا".
وكان قد سبق لرئيس مجلس النواب مايك جونسون أن خاطب مواطنيه وممثليهم، مطلع الشهر الجاري، مروجا أيضا لمشروع القانون بالقول: "إذا كنتم تؤيدون ضرائب أقل وأكثر عدلا وأجورا أعلى وغازا وغذاء بأسعار معقولة واستعادة كرامة العمل، فهذا القانون لكم. وإذا كنتم تؤيدون حدودا ومجتمعات أكثر أمانا وجيشا قويا، فهذا القانون لكم. وإذا كنتم تؤيدون المالية السليمة وخفض العجز، فهذا القانون لكم".
الخفوضات الضريبية يقابلها خفض في الخدمات
الهدف الرئيس من القانون الكبير هو تمديد الخفوضات الضريبية على الشركات والأفراد من معظم فئات الدخل التي سبق لترمب أن دفع لإقرارها خلال ولايته الأولى في عام 2017، وكان من المفترض أن تنتهي مفاعيلها هذه السنة. لكن القانون زاد الحسم الضريبي لجميع دافعي الضرائب، وقد أفاد في المقام الأول أصحاب الدخل المرتفع بحسب مختبر الموازنة في جامعة ييل.
لحظ القانون أيضا حسم بعض الضرائب المحلية من الإقرار الضريبي الفيديرالي، معظمها موقت، حتى عام 2028، مثل ضرائب العقارات، وذلك بحدود 40 ألف دولار، والدخل المكتسب من الإكراميات والعمل الإضافي، فضلا عن الفوائد المدفوعة على قروض شراء السيارات المصنوعة في الولايات المتحدة. كذلك رفعت الإعفاءات الضريبية بمقدار 1000 دولار للفرد و2000 دولار للأزواج و2200 دولار للولد، شرط امتلاك أحد الوالدين رقم ضمان اجتماعيا، وستة آلاف دولار لكبار السن الذين لا يتجاوز دخلهم السنوي 75000 دولار، وكذلك على الإرث إلى 15 مليون دولار للأفراد و30 مليون دولار للأزواج. ويقدر مجموع الخفوضات الضريبية السابقة وغيرها بنحو 4,5 تريليونات دولار.