على إيقاع حرب إسرائيل وإيران وتداعياتها، تترقب الأسواق العالمية هذا الأسبوع سلسلة من اجتماعات البنوك المركزية لتحديد أسعار الفائدة، من بينها ثلاثة من الأهم في العالم: الاحتياطي الفيديرالي الأميركي، وبنك إنكلترا، وبنك اليابان، إلى جانب المصارف المركزية في سويسرا، باكستان، تشيلي، البرازيل، إندونيسيا، السويد، النروج، الفيليبين، تايوان، وتركيا. ويتوقع أن يبقي الاحتياطي الفيديرالي الحد المستهدف للفائدة من دون تغيير عند 4.50 في المئة (الحد الأعلى)، مع الاستمرار في تبني نهج "الترقب وانتظار البيانات".
وفي المملكة المتحدة، يأتي اجتماع بنك إنكلترا في ظل ارتفاع للتضخم وطلبات إعانات البطالة، وتباطؤ نمو الأجور، ويتوقع إبقاء سعر الفائدة عند 4.25 في المئة. وفي المقابل يتوقع أن يقوم البنك الوطني السويسري (SNB) بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0%.
لكن على الرغم من أهمية هذه الاجتماعات وما ستسفر عنه، فإن قرار المحكمة العليا في الولايات المتحدة، في مايو/ أيار الماضي، الذي أكد استقلالية الاحتياطي الفيديرالي وأحبط محاولات الرئيس الأميركي دونالد ترمب اقالة باول، سيكون له أثره في سياسات الفيديرالي، وتعزيز استقلاليته وحرية قراراته، بما سينعكس بالطبع على قرارات البنوك المركزية الأخرى في العالم هذا الأسبوع.