كيم جونغ أون و"اللعب مع الكبار"

انتهاز اللحظة التاريخية لتعزيز حكم العائلة

أ ف ب
أ ف ب
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (من اليسار إلى اليمين) مع الرئيس الصيني شي جين بينغ وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون قبل العرض العسكري بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر على اليابان ونهاية الحرب العالمية الثانية، في بكين في 3 سبتمبر

كيم جونغ أون و"اللعب مع الكبار"

خطف الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون الأضواء في أول ظهور عالمي مشترك مع قادة أكثر من 20 دولة في بكين. وفي أضحم استعراض عسكري تنظمه الصين بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار على اليابان، حظي الزعيم الشاب بمقعد على يسار الزعيم الصيني شي جين بينغ الذي منح المقعد على يمينه لشريكه الروسي فلاديمير بوتين في جهود إعادة تشكيل النظام العالمي.

وعلى خطى جده المؤسس كيم إيل سونغ، وبعد 66 عاما، عاد الحفيد إلى بيونغ يانغ بعد ثلاثة أيام حافلة في بكين متسلحا بدعم الصين وروسيا، في لحظة تاريخية فارقة تعيد التذكير بأجواء بدايات الحرب الباردة في مطلع الخمسينات. وفي حين شكلت الحرب الكورية 1950-1953 فاتحة الصراعات المسلحة بين الغرب والكتلة الشرقية ضمن الحرب الباردة التي انتهت مع انهيار الاتحاد السوفياتي، فإن الحرب الروسية على أوكرانيا أعلنت فتح حقبة جديدة من المواجهة مع الغرب تعتمد نتائجها على نحو ما على مواقف الصين وكوريا الشمالية.

وفيما حصل كيم الجد، في عام 1959، على تعهد من الزعيم الصيني ماو تسي تونغ والسوفياتي نيكيتا خورتشوف بالدفاع عن دولة كوريا الديمقراطية في مواجهة جارتها الجنوبية المدعومة من الولايات المتحدة، كشفت زيارة كيم جونغ أون عن الأهمية المتزايدة لكوريا الشمالية ضمن مخططات الزعيمين الصيني والروسي لكسر الهيمنة الأميركية، وبناء عالم متعدد الأقطاب. وترافق كسر العزلة الدولية للرئيس كيم جونغ أون مع إظهار وجه جديد للعالم يختلف عن صورة الرجال الصارمين ضمن سلالة كيم الحاكمة لكوريا الشمالية منذ إنشائها، ففي أول إطلاله على العالم أثيرت تكهنات حول سر اصطحاب "الابنة الحبيبة" جو آي المرجح أنها لا تتجاوز 13 عاما، إلى الصين في أول محطة عالمية لها، في شرف لم يحظ به أبوها أو جدها سابقا في زيارات السلالة النادرة إلى روسيا والصين، وخروجها من القطار بعد أبيها متقدمة على عمتها.

كشفت دعوة كيم إلى العرض العسكري، وتقاسمه صدارة المنصة مع بوتين وشي، ونتائج الاجتماع الثنائي عن تغير في طريقة تعامل الصين مع كوريا الشمالية

بين حليفين

وبعد لقاء بوتين مع كيم في بكين، أثبت انتقال العلاقات الكورية الشمالية الروسية إلى مستويات غير مسبوقة، أكد الرئيس شي لنظيره الكوري الشمالي كيم التزام بكين بتعزيز علاقاتها مع بيونغ يانغ، مشدداً على متانة الروابط بين البلدين في أول لقاء ثنائي يجمعهما منذ ستة أعوام.

وأشار شي إلى استعداد بلاده لرفع مستوى التنسيق الاستراتيجي في القضايا الدولية والإقليمية بما يحمي مصالحهما المشتركة. كما جدد الزعيم الصيني تأكيده أن بكين تتبنى موقفاً موضوعياً وعادلاً حيال قضية شبه الجزيرة الكورية، معلناً استعدادها لمواصلة التنسيق مع بيونغ يانغ لضمان السلام والاستقرار في شبه الجزيرة، بحسب "شينخوا" التي ذكرت أن شي قال لكيم إن الصين وكوريا الشمالية "جارتان وصديقتان ورفيقتان جيدتان تتقاسمان المصير ذاته وتدعمان بعضهما بعضاً".

أ ف ب
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (يسار) بعد حضور عرض عسكري بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر على اليابان ونهاية الحرب العالمية الثانية، في بكين في 3 سبتمبر 2025

وكشفت دعوة كيم إلى العرض العسكري، وتقاسمه صدارة المنصة مع بوتين وشي، ونتائج الاجتماع الثنائي عن تغير في طريقة تعامل الصين مع كوريا الشمالية. وبدا أن بكين الداعم الرئيس لبيونغ يانغ لم تعد مهتمة بالتركيز على نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وهي القضية التي تصدرت سلسلة اجتماعات بين شي وكيم في الفترة بين خريف 2018 ومطلع صيف 2019. وفي تلك المحادثات سعى كيم إلى حشد دعم الصين في إعادة ضبط علاقاته مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وجاء الاجتماع بعدما عززت بيونغ يانغ علاقاتها مع موسكو، وسعي كيم لتكريس ذاته كحليف رئيس لبوتين في حربه ضد أوكرانيا. وربما شكلت استضافة كيم بحفاوة واضحة، محاولة لإعادة التوازن في العلاقات ضمن مثلث بكين بيونغ يانغ موسكو، أو من باب التحوط والتذكير بمصالح الصين في شبه الجزيرة الكورية، خاصة بعد أكثر من تصريح للرئيس دونالد ترمب في الأسابيع الأخيرة أعلن فيها رغبته في لقاء الزعيم الكوري الشمالي، وإشادته بـ"العلاقة الجيدة جدا" بينهما، بعد قمتين نادرتين أثناء ولاية ترمب الأولى.

من جانبه، ربما يسعى كيم إلى إعادة ترميم العلاقات مع الصين، وتأمين الدعم الاقتصادي والدبلوماسي قبل أي احتمال لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة، إلى جانب الاستعداد لاحتمال تراجع العلاقات مع روسيا في حال انتهاء الحرب على أوكرانيا.

شكل دعم الاتحاد السوفياتي والصين مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ في حربه ضد جارته الجنوبية (1950-1953) أبرز ملامح تعاون البلدين في المجال الدولي

مباعث القلق الغربية

وزاد تصدر كيم زعيم البلد النووي، الذي طالما كان مصدر صداع للغرب، المنصة أثناء استعراض القوة النادر مخاوف كوريا الجنوبية واليابان من صواريخه النووية القادرة أيضا على بلوغ الساحل الغربي للولايات المتحدة التي رأى رئيسها ما جرى في العرض العسكري في إطار نظرية المؤامرة، وكتب في منشور على "تروث سوشيال" بعد تقديم التهنئة لنظيره الصيني: "أرجو منكم إبلاغ أطيب تحياتي لفلاديمير بوتين وكيم جونغ أون بينما تتآمرون ضد الولايات المتّحدة".

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية، في الاتحاد الأوروبي، الأربعاء الماضي، إن مشاركة رئيسي روسيا وكوريا الشمالية إلى جانب الرئيس الصيني شي جين بينغ، في العرض العسكري الضخم في بكين، تندرج في إطار مساعٍ لبناء "نظام عالمي جديد" مناهض للغرب، وزادت أن "الأمر لا يقتصر على مشهد رمزي مناهض للغرب، بل يمثل تحدياً مباشراً للنظام الدولي القائم على القواعد".

ويخشى الغرب من أن التحالف بين البلدان النووية الثلاثة، يكسر التوازنات العسكرية القائمة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ومما يزيد من الخشية أن روسيا وقعت اتفاقية شراكة استراتيجية مع كوريا الشمالية صيف العام الماضي، يتضمن شقا للدفاع المشترك، كما ترتبط كوريا الشمالية مع الصين باتفاق منذ 1961 وجدد في 2021 .

وصُمم الاستعراض العسكري لإبراز القوة العسكرية الصينية ونفوذها الدبلوماسي، لكن جلوس القادة الثلاثة متجاورين أجج المخاوف من بروز تحالف ثلاثي نووي بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية والمخاطر من انزلاق الأوضاع إلى حروب ساخنة في أكثر من نقطة توتر في مقدمها شبه الجزيرة الكورية في ظل حالة عدم اليقين بسبب تقلبات سياسات ترمب.

وتشترك البلدان الثلاثة بامتلاك السلاح النووي، والقدرة على ضرب أي نقطة في العالم. ورغم اختلاف المنطلقات والغايات فإنها تشترك في هدف واحد رئيس هو إضعاف الولايات المتحدة وإنهاء العالم أحادي القطب بقيادة واشنطن.

ورغم أن الشراكة مع وكوريا الشمالية وروسيا تساعد بكين في جهودها لتحل قوة مهيمنة في العالم محل الولايات المتحدة، فإن الثلاثي يمكن أن يقوض أهدافها أيضا. فمن ناحية، تساعد الدول الثلاث في إضعاف واشنطن من خلال جذب مواردها وتشتيت انتباهها عن بكين، لكنها من ناحية أخرى تثير عداوات شديدة مع شركاء أقوياء لا تريد الصين تنفيرهم مثل الاتحاد الأوروبي واليابان. وضمن هذه المعادلة يسير الصينيون على خط رفيع بين توثيق علاقتهم مع هذا المحور بما يكفي للسيطرة عليه وتوجيهه، دون الوصول إلى الحد الذي يتحملون فيه المسؤولية عن سلوكياته.

آفاق

 شكل دعم الاتحاد السوفياتي والصين مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ في حربه ضد جارته الجنوبية (1950-1953) أبرز ملامح تعاون البلدين في المجال الدولي في أول الاحتكاكات الساخنة بين الكتلتين الشرقية والغربية أثناء الحرب الباردة.

وبعد خيبة بوتين من الغرب، بدأ منذ ولايته الثانية بالتركيز على تقوية العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع الصين. وفي المقابل أهملت روسيا علاقاتها مع كوريا الشمالية، وعاودت الاهتمام بها بعد تصاعد المواجهة مع الغرب في 2021، وتوثقت العلاقات كثيرا بعد الحرب الروسية على أوكرانيا. وفي ظل الظروف الدولية الحالية، وتأكيد الصين وروسيا على بناء عالم متعدد الأقطاب، وكسر الهيمنة الغربية، يمكن القول إن الظروف التي وحدت السوفيات والصينيين عادت من جديد بدور مركزي لكوريا الشمالية.

يجب التذكير بأن عزل روسيا لم ينجح رغم العقوبات غير المسبوقة ومن ضمنها عقوبات ثانوية كتلك التي فرضت على الهند

وإضافة إلى الخدمات الكبيرة التي قدمتها بيونغ يانغ لروسيا في حربها على أوكرانيا، فإنها قادرة على مساعدة الصين في إشغال الأميركيين بحرب ضد كوريا الجنوبية لتخفيف الضغط عن بكين في حال نشبت حرب في تايوان.

وفي المقابل، ونظرا لتحفظ الصين في موضوع الدفاع والأمن فالأرجح عدم تشكيل تحالف عسكري ثلاثي مع كوريا الشمالية وروسيا. كما من المستبعد أن يكرر الرئيس شي جين بينغ خطأ بلاده في مطلع الخمسينات حين قررت القيادة الشيوعية مساعدة كوريا الشمالية وخوض مواجهة مع الولايات المتحدة انتهت باستغلال الرئيس الأميركي هاري ترومان، الوقت لإرسال الأسطول السابع إلى مضيق تايوان وتثبيت خسارة الجزيرة.

وتبقى آفاق التحالف الثلاثي رهنا بقدرة الولايات المتحدة على تقسيم المحور المتجدد بين البلدان الثلاثة، لكن في عالم اليوم، من المرجح أن لا يكتب النجاح لهذه الجهود، فمحاولة إقناع أي من هذه البلدان بأن حلفاءها الحاليين يشكلون تهديدا أكبر من الولايات المتحدة لن تجدي نفعا. ولن تجدي محاولات الغرب في عزل الصين وكوريا الشمالية وروسيا إن قررت بناء تحالف، ويساهم تخبط السياسات الأميركية والتركيز على أن الصراع هو بين دكتاتوريات وديمقراطيات في إضعاف أي محاولات لكسب "الجنوب العالمي" في معركة الغرب مع الدول الثلاث.

ويجب التذكير بأن عزل روسيا لم ينجح رغم العقوبات غير المسبوقة ومن ضمنها عقوبات ثانوية كتلك التي فرضت على الهند. كما أن نجاح الصين وروسيا في بناء شبكة واسعة من الأصدقاء يعود إلى تجنبهما الصدام مع الأنظمة وتأكيدهما على احترام سيادة الدول، والتركيز بدلا من ذلك على التنمية والمصالح المشتركة. ومؤكد أن القادة الثلاثة لديهم أولويات سياسية متباينة داخليًا وخارجيًا، وربما يكون التحالف الثلاثي تحالفًا نفعيًا، لكن كسره صعب للغاية في الظروف الدولية الحالية.

وبرز كيم كأكبر المستفيدين من الظروف الناشئة نظرا لأن دعودته للمرة الأولى منذ 66 عاما كزعيم كوري لحضور العرض العسكري يظهر أنه بات شريكا متساويا رغم صغر بلاده في العلاقات مع روسيا والصين، وأنه حليف يمكن المراهنة عليه بعد دعمه "الأخوي" الكبير لروسيا. ومن غير المستبعد أن الصين الداعم الأساسي لبيونغ يانغ حتى بداية الحرب الروسية على أوكرانيا لا تريد خسارة نظام "وفيّ" قد يساعدها في مواجهتها مع الغرب. ويأمل كيم في جني فوائد إضافية من الانفتاح على الصين الشريك الاقتصادي الأول. ومعلوم أن بيونغ يانغ جنت فوائد اقتصادية واضحة من علاقاتها الأمنية والتجارية المتنامية مع موسكو. وأفاد بنك كوريا، البنك المركزي في سيول، في 29 أغسطس/آب أن الاقتصاد الكوري الشمالي سيشهد نموًا بنسبة 3.7 في المئة عام 2024، وهو أسرع نمو له منذ ثمانية أعوام. وارتفعت الصادرات بنسبة 10.8 في المئة، وشهد قطاعا التعدين والتصنيع أكبر نمو، مدفوعًا بـ"التعاون الموسع مع روسيا"، وفقًا للبنك.

لم يكشف عن برنامج نشاطات "الابنة الحبيبة المحترمة" في الصين، وفيما إذا كان هدف الزيارة تقديم أوراق اعتماد لها كخليفة لعائلة كيم في حكم كوريا الشمالية

تحضير للخلافة أم صورة جديدة

التقط ميكروفون مفتوح حديثاً جانبياً بين الرئيسين بوتين وشي بحضور كيم، أثناء التقدم إلى منصة العرض العسكري في بكين عن زراعة الأعضاء، وإمكان أن يعيش البشر حتى 150 عاماً. ومن الواضح أن اهتمام الزعيمين يعود إلى تقدمهما في العمر ورغبتهما في استكمال المشروعات السياسية التي أطلقاها. وفي المقابل أثار اصطحاب كيم الذي لا يتجاوز عمره 41 عاما ابنته المراهقة إلى بكين في أول ظهور خارجي تكهنات حول الغاية من اصطحاب الفتاة وفيما إذا كان الهدف هو إعدادها لتكون خليفة لاستمرار الأسرة الحاكمة منذ خمسينات القرن الماضي.

أ ف ب
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (يمين) وابنته كيم جو آي (يسار) يشاهدان عرضًا يحتفل باستكمال منطقة وونسان كالما السياحية الساحلية في مقاطعة كانغوون في 24 يونيو 2025

ولم تكشف كوريا الشمالية، عن اسمها أو عمرها، لكن مسؤولي الاستخبارات الكورية الجنوبية يعتقدون أنها الابنة التي تحدث عنها لاعب كرة السلة الأميركي السابق دينيس رودمان واسمها جو آي بعد قضائه بعض الوقت مع عائلة كيم في عام 2013 ووصفها بأنها كانت طفلة رضيعة.

وفي بلد يتم التكتم فيه على عائلة الرئيس، شكل ظهور جو آي للمرة الأولى في خريف عام 2022 مفاجأة للعالم. وزاد من حجم المفاجأة أن الفتاة التي يعتقد أنها كانت بحدود العاشرة من عمرها حضرت حينها تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات. ولم تكشف وسائل الإعلام الكورية الشمالية عن اسم الفتاة، ولكنها ذكرت أن الزعيم كيم كان برفقته ابنته "الحبيبة" أثناء إشرافه على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.

يُقدَّر أن جو آي تبلغ من العمر حاليا 13 عامًا، وتزايد حضورها في الاستعراضات العسكرية. ومع نضجها شيئا فشيئا بدأت وسائل الإعلام الكورية بالإشارة إليها بتعبير "الابنة المحترمة"، وبدأت تحضر مناسبات سياسية واقتصادية ودبلوماسية. وفي خريف العام الماضي التقت جو آي بالسفير الروسي لدى كوريا الشمالية ألكسندر ماتسيغورا بمناسبة تأسيس "حزب العمال" الحاكم، وصافحته وهي تهمس في أذنه. وفي مايو/أيار الماضي، رافقت جو آي كيم جونغ أون في زيارة للسفارة الروسية بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار روسيا في الحرب العالمية الثانية. وظهر في الصورة السفير ماتسيغورا وهو يُقبّل جو آي على خدها. وفي نهاية يونيو/حزيران الماضي حضرت جو آي حفلاً موسيقياً في بيونغ يانغ مع والدها ووزيرة الثقافة الروسية الزائرة أولغا ليوبيموفا بمناسبة الذكرى الأولى لتوقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين البلدين وتكريم الجنود الكوريين الشماليين المشاركين في تحرير مقاطعة كورسك الروسية.

ولم يكشف عن برنامج نشاطات "الابنة الحبيبة المحترمة" في الصين، وفيما إذا كان هدف الزيارة تقديم أوراق اعتماد لها كخليفة لعائلة كيم في حكم كوريا الشمالية. ومن السابق لأوانه الجزم بأن الهدف يكمن في تحضيرها للخلافة، وربما كان اصطحابها من باب توسيع آفاقها، أو مجرد رغبة من كيم جونغ أون بأن تشارك الابنة الوحيدة المعروفة إعلاميا فرحته في حدث لم يكسر عزلته وعزلة بلاده فحسب بل كشف نوعا من التنافس على خطب وده من داعميه الأساسيين الصين وروسيا، وقد يفتح على انفتاح أميركي وغربي عليه من أجل إبعاده عن المحور الصيني-الروسي الصاعد.

font change