عامان على حرب غزة... بارقة أمل لإنهاء المأساة

عامان على حرب غزة... بارقة أمل لإنهاء المأساة

مع مرور عامين على هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحولت الحرب في غزة إلى واحدة من أخطر الكوارث الإنسانية في القرن الحادي والعشرين، تاركة شعبا بأكمله محاصرا في دوامة لا هوادة فيها من الموت والنزوح والدمار.

وفقا للأمم المتحدة والهيئات الإنسانية، قتل أكثر من 64,500 فلسطيني وجرح أكثر من 163,500، غالبيتهم من النساء والأطفال. البنية التحتية في غزة مُدمرة، والمستشفيات شبه معطلة، فيما تفشت المجاعة في شمال غزة، حيث تعيش الأسر على الحد الأدنى من الغذاء والمياه الملوثة. أما قوافل المساعدات، فلا تزال تواجه صعوبات بالغة بفعل القيود المفروضة والقصف المستمر.

اقتصاديا، تبدو الخسائر فادحة. فقد انهار اقتصاد غزة بالكامل، إذ تجاوزت البطالة 80 في المئة، فيما تخطت تكاليف إعادة الإعمار 50 مليار دولار. أما إسرائيل، فتواجه بدورها ضغوطا اقتصادية متزايدة، مع تضخم نفقات الدفاع، ونقص اليد العاملة، وتراجع ثقة المستثمرين.

سياسيا، أعاد الصراع رسم خريطة التحالفات الدبلوماسية، إذ تحول الغضب الدولي من معاناة المدنيين إلى زخم متزايد للاعتراف بدولة فلسطين، ليصل عدد الدول المؤيدة إلى 157 دولة، ما أعاد إحياء الدعوات إلى حلّ الدولتين باعتباره المسار الوحيد نحو سلام دائم.

وفي ظل هذا الجمود، أعلن في الولايات المتحدة عن خطة سلام من عشرين بندا للرئيس الأميركي دونالد ترمب، تحدد مواعيد نهائية لمحادثات وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار. ومع ذلك، لا تزال الشكوك تكتنف الواقع، فبعد عامين من الحرب، لا تزال الثقة عملة نادرة وسط مشهد غزة المدمرة.

font change

مقالات ذات صلة