البيان الأخير للورد البريطاني كيم داروك، السفير السابق لدى الولايات المتحدة ومستشار رئيس الوزراء، الذي دعا فيه إلى الاعتراف باستقلال "أرض الصومال" (صومالي لاند)، لا يُعدّ حادثة منفردة من وحي الخيال السياسي، ولا هو مجرد رأي شخصي لدبلوماسي متقاعد.
اللورد داروك، من منطقة حدائق كيو في لندن، شخصية ذات صلة مباشرة بالمؤسسة السياسية في المملكة المتحدة. وهو خبير في قضايا الأمن والاستقرار الدولي وبناء المؤسسات في مناطق الصراع، كما يشغل عضوية مجلس "تشاتام هاوس" للعلاقات الدولية.
وتُعزز مجموعة أرض الصومال البرلمانية المشتركة والتي يترأسها وزير الدفاع السابق السير غافين ويليامسون، موقفه. ففي يونيو/حزيران 2025، نشرت المجموعة تقريرا بعنوان "خارطة الطريق نحو الاعتراف" والذي طرح الحجج الاستراتيجية والاقتصادية والأخلاقية لاستقلال أرض الصومال.
وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، أصبحت القضية مدرجة أيضا على جدول الأعمال في الولايات المتحدة. إذ يروّج كتيّب متداول داخل الكونغرس- يشارك فيه أعضاء من الكونغرس وشخصيات من الجالية الصومالية- لفكرة الاعتراف بأرض الصومال بوصفها "استثناءً ناجحا" مقارنة بحالة الضعف المزمن التي تعاني منها الحكومة الاتحادية في مقديشو، وباعتبارها رافعة جيوسياسية محتملة لتعزيز الاستقرار في البحر الأحمر وباب المندب.



