يسعى الرئيس التركي، مدفوعا بسلسلة من النجاحات الأخيرة، إلى استغلال "فرصة عمر" لوضع حد للصراع الطويل مع "حزب العمال الكردستاني"، الذي يُعتبر على نطاق واسع منظمة إرهابية، والبدء بعملية مصالحة حقيقية
في سوريا والعراق، وعموم دول المنطقة، يسود مناخ من الترقب والقلق الأجواء السياسية والشعبية الكردية، تخوفا من السياسات التي قد يتبناها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تجاه الملفات المتعلقة بهم
دولت بهجلي، زعيم "حزب العمل القومي"، الذي يعتبر ملاذ القوميين الأتراك المتشددين والمعروفين أيضا باسم "الذئاب الرمادية" يدعو زعيم "حزب العمل الكردستاني" المسجون إلى حل مجموعته
يُحاط الأكراد المدنيون الذين قضوا في مواجهات مسلحة وتفجيرات بقدسية كبيرة ويُرفعون لمرتبة "الشهداء" إلا أن الأحزاب السياسية تعمل على توظيف تلك الوضعية الاجتماعية الخاصة لأغراض سياسية
عادة ما تتسبب الصراعات السياسية والعسكرية بين تركيا والجماعات والأحزاب الكردية، سواء في تركيا أو في سوريا والعراق، في توتر حاد بين المهاجرين والمقيمين من أبناء الجماعتين العرقيتين في الدول الأوروبية
تجدد التوتر بين الجماعتين القوميتين المتنافستين في تلك المناطق على خلفية الانتخابات الأخيرة، ما دفع بالمراقبين للتساؤل عن الأدوار التي تلعبها السلطة المركزية في هذا الصراع البارد