يدفع تغير المناخ وأمن الطاقة والمخاوف الاقتصادية تحول الطاقة إلى الأمام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويجعل أنظمة الطاقة أكثر تعقيدا. وللتكيف مع أنظمة الطاقة في المستقبل، سيكون من الضروري تقاسم الموارد المالية والتكنولوجية في أنحاء المنطقة كلها. وعلى هذا النحو، سيكون التعاون الإقليمي على عدة مستويات ضروريا لمستقبل مستدام. وسيظهر ذلك– بوتيرة ومستويات مختلفة من النجاح– في الربط البيني لشبكات الكهرباء، والاستثمارات العابرة للحدود في الطاقة المتجددة، وفي تبادل المعرفة والتكنولوجيا.
وفيما يوجد تعاونبين بعض بلدان المنطقة، ولا سيما في إستثمارات الطاقة المتجددة والربط البيني للشبكات، لا تزال صورة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مرتبطة بالنفط، وتعتبر الكثير من الشركات مثل "مصدر"، و"أكوا باور"، من رواد الطاقة النظيفة، والتي تؤسس محافظ استثمارية إقليمية في مجال الطاقة المتجددة، وتزيد حصتها السوقية في صناعة الطاقة المتجددة العالمية.
وتساهم هذه الاستثمارات والشراكات العابرة للأقاليم في تنويع مصادر الطاقة والاقتصاد في دول المنطقة. ومع ذلك، هناك حاجة كبيرة لتوسيع هذه الشراكات لمعالجة تحديات المناخ وأمن الطاقة، ومن دون نمو كبير في التعاون، لن تزدهر المنطقة اقتصاديا أو على صعيد أمن الطاقة.