تايلور سويفت في قلب المعركة الانتخابية الأميركية

من ستؤيد نجمة البوب الأشهر في العالم؟

Andy Edwards
Andy Edwards

تايلور سويفت في قلب المعركة الانتخابية الأميركية

ربما من السابق لأوانه تحديد ما الذي يمكن أن يؤثر في الانتخابات الأميركية. فإذا كانت فترة أسبوع طويلة في السياسة، فإن عشرة أشهر تبدو عمرا بأكمله، ويتعين على الناخبين أن يتحملوا كل هذه المشقة لمجرد إعادة الانتخابات التي حصلت قبل أربع سنوات. فماذا سيحدث هذه المرة؟ هل سينجح الديمقراطيون في تحويل البيت الأبيض إلى مقبرة لتطلعات الجمهوريين؟ أم سيتمكن الجمهوريون من طرد الرئيس الحالي؟ وأيا كان المرشح الذي سيفوز، فمن المؤكد أن حكومة المسنين ستنتصر.

في الأثناء، تبرز قضية مختلفة تماما لتصرف انتباه الناخبين عن الانتخابات الرئاسية الأقل جاذبية منذ بداية التاريخ المسجل: ألا وهي ما يسمى بـ"التأييدالعلني"،لكننا لا نتحدث هنا عن التأييد التقليدي الذي يقدمه السياسيون أو الجماعاتالمجهولة أو غيرهم، بل تأييد من نوع آخر: ذلك الذي تمنحه شخصيات مشهورة، وبل هي الأشهر على الإطلاق حاليا، دعما لأحد المرشحَين المسنين.

في طليعة هؤلاء المشاهير نجمة البوب تايلور سويف. وهي ليست مشهورة لكونها شخصية عامة فحسب. فهناك الكثير من مشاهير العالم الرقمي الكبار، من أمثال كيم كارداشيان ممن ليس لديهم ما يتباهون به سوى تضاريسهم الجسدية. أما سويفت فتتمتع بموهبة كبيرة. وهي ذكية للغاية، ويظهر ذكاؤها في أغان كثيرة منها أغنية "مساحة فارغة/بلانك سبيس" و"نقيض البطلة/أنتي هيرو". تمتلك هذه النجمة صوتا شجيا تطور كثيرا مذ بدأت في الغناء، عندما كانت تغني "الكاونتري" بصوت حاد. كما أنها معجبة باللهجة البريطانية، والأهم أن عشاق فنها الذين يسمون أنفسهم "السويفتيين" أكثر إخلاصا من أتباع ترمب أو بايدن.

اتهم جمهوريون سويفت بأنها تخدم أجندة الديمقراطيين وبأنها أحد أصول الحرب الدعائية النفسية التي يمارسها البنتاغون

تبدو هذه الأوقات مضطربة بالنسبة إلى تايلور سويفت، على الرغم من أن الاضطرابات لا تقلق راحتها.وبإلقاء نظرة خاطفة على ساحرة "البوب" هذه، لا يسع المرء إلا أن يلاحظ ثقتها العالية بنفسها، ففي الأسابيع الأخيرة وحدها، شككت صحيفة "نيويورك تايمز" في ميولها الجنسية، وكثرت التكهنات في شأن علاقتها بلاعب كرة قدم معروف. علاوة على ذلك، كان عليها التعامل مع نشر صور زائفة لها في أوضاع جنسية فاحشة، أزيلت لاحقا بعدما عبر الرئيس الأميركي عن قلقه في شأنها. وهو ما دفع بأفراد من أقصى اليمين الأميركي إلى اتهامها بأنها تخدم أجندة الديمقراطيين وبأنها أحد أصول الحرب الدعائية النفسية التي يمارسها البنتاغون.

ربما يكون هناك حتى شعور بخيبة الأمل لأنها ليست جمهورية جيدة ومحترمة. فوفقا لجيل فيليبوفيتش، فإن "شعرها الأشقر وعينيها الزرقاوين وخلفيتها في موسيقى الكاونتري جعلتها ذات يوم رمزا للأنوثة الآرية البيضاء بالنسبة إلى المتعصبين البيض" (صحيفة غارديان، 31 يناير/كانون الثاني). وليس من الصعب معرفة رأي تايلور سويفت في مثل هذا النوع من الأدوار. ففي أغنيتها "ضباب الخزامى" تصف هذه الأمور باعتبارها "هراء الخمسينات الذي يريدونه مني".

لا أتمتع بما تتمتع به سويفت من هدوء وسكينة، لذلك من الصعب عليَّ التعامل مع هذا الهجوم من دون ارتباك. دعوني أولا أتناول مقالة "نيويورك تايمز"، وما أصبح يُعرف بـ"غايلور" (الجمع بين الكلمة الإنكليزية Gayواسم تايلور)، والزعم بأن سويفت التي يتخذها "المثليون" أيقونة، هي بالفعل "مثلية".

AFP
العرض الأول لألبوم مغنية البوب الأميركية تايلور سويفت

يمكن اعتبار مقالة "نيويورك تايمز" بتوقيع آنا ماركس، بمثابة "نيران صديقة"، فقد شكل هذا الادعاء المثير للدهشة من إحدى الصحف الكبرى مثالا غريبا عن الانتقاد الودي، إذ من الواضح أن الكاتبة - آنا ماركس - من أشد المعجبين بسويفت. كما أنها تميل أيضا، مثل العديد من السويفتيين، لتحليل الكلمات التي تكتبها بدقة. ومن باب الإنصاف، فإن سويفت وحدها من تتحمل اللوم في ذلك لأنها تشجع معجبيها علانية على تحليل كلمات أغانيها، إضافة إلى العناصر المرئية في مقاطع الفيديو الخاصة بها، وتصريحاتها العلنية، بحثا عما تسميه "بيض عيد الفصح" – أي الرسائل المخفية. وكما تقول ماركس: "إن عملها عبارة عن وليمة أعِدت خصيصا للمستمع اليقظ". في الواقع، لا تقوم سويفت بتضمين الرسائل فحسب، بل إنها تضعها في أغنياتها عن قصد. ووفقا لبروس آرثر من صحيفة "تورنتو ستار": "يتبع سويفت المعجبون الذين يعتبر إدمانهم أساطيرها متعدد الطبقات وشبه ديني".

مما لا شك فيه أن تايلور سويفت أعربت مرارا عن دعمها لسياسات "مجتمع الميم"، وهي حقيقة وثّقتها بدقة آنا ماركس، التي تسلط الضوء على جهود سويفت لدعم تلك السياسات. وتشير ماركس إلى مقاطع الفيديو الموسيقية مثل "ME!" و"You Need to Calm Down" كدليل، مشيرة إلى أن بعض أعضاء "مجتمع الميم" ينظرون إلى هذه الاختيارات الفنية على أنها طريقة سويفت للإشارة إلى دعمها لهم، بل وربما تعلن ميولها الجنسية "لنا على الأقل".

مع ذلك، أوضحت سويفت أن علاقاتها مع النساء لا ينبغي أن تعتبر أمرا ذا طابع جنسي. لكن الحجة المركزية للمقال مبنية على أن كلمات أغاني سويفت تشير إلى ولع خفي بالنساء. ويعتمد "الدليل" على أغنية معينة تسمى "Hits Different"، حيث تؤكد سويفت "أراهن أنه لا يزال بإمكاني إذابة عالمك، فتاة الأحلام الجدلية والمتناقضة". كان يمكن أن يكون هذا المقطع هو الدليل الدامغ الذي تعتمده ماركس في تحليلها، لولا حقيقة أن المغنية تشير فيه على الأرجح إلى نفسها على أنها "جدلية، ومتناقضة، وما إلى ذلك".

هلوسة سمعية

في مقطع سابق من المقال، تقول الكاتبة: "في المرة الأولى التي رأيت فيها فيديوكليب أغنية العاشقة من خلال عدسة المثلية، شعرت بشيء من الهذيان، بل الجنون. وظللت أتساءل عما إذا كان ما كنت أراه في عملها موجودا بالفعل أم أنه مجرد سراب ناجم عن الإسقاط الصريح".

AFP
أحد المعجبين يحمل قميص تيلور سويفت

إن تفسيرها المتحيز لكلمات هذه الأغنية يجسد مثلا مناسبا لهذه الصراحة. ويمكن أيضا تشبيهه بالهلوسة السمعية. فالمعجب الأشد إخلاصا يسمع دائما ما يريد سماعه. ينعكس هذا الشعور في الإثارة المطلقة الناتجة من الكشف عما يُنظر إليه على أنه أهم جوهرة مخفية منذ وفاة بول مكارتني المبكرة - لكنني سآتي إلى جنون جماهير فرقة "البيتلز" لاحقا.

"للحظة، كانت السيدة سويفت خارج الغابة التي خلقتها لنفسها عندما كانت مراهقة، تطفو فوق الأشجار..."، تقول الكاتبة،وهذا بالنسبة الى عشاق سويفت إشارة واضحة إلى استعارة شائعة تستخدمها سويفت في أعمالها. بل وربما يعتبره البعض مثلا على اللغة السويفتية. إنه يشبه إلى حد ما عندما تعرضت قناة "فوكس نيوز" للسخرية بسبب تقرير عن الدعاية النفسية، الذي أشار إليه بعد ذلك باستخفاف المتحدث باسم البنتاغون باستخدام لغة سويفت العامية:"... أما بالنسبة الى نظرية المؤامرة هذه، فسوف ننفضها نفضا".

سويفتي آخر! أراهن أن ريشي سوناك يفعل هذا أيضا، فكلهم كذلك. ولكن أعتذر، إذ أنني قاطعت السيدة ماركس في منتصف حديثها/ مقالها: "المستقبل أمام سويفت، وسوف تستعيد قريبا بقية كلماتها وسمعتها واسمها. ليس من المؤكد إن كان العالم سيرى ذلك أم لا، ولكنها وجدت نفسها على تلك المنصة. كنت هناك، ورأيت ذلك من خلال تسجيل غير واضح من أحد المعجبين".

حسنا، من يدري، ربما رأت الكاتبة شيئا ما. فسويفت ظاهرة ثقافية هائلة، ولا يمكن إنكار أنها غزيرة الإنتاج بشكل لا يصدق. حتى أن ناثان هوبارد، وهو مسؤول تنفيذي في مجال بيع تذاكر الحفلات الفنية، وصفها بأنها "أول فنانة رقمية بصورة فطرية". أما مدى انتشارها فهو لا يُحد. وهذا يعني أن تايلور سويفت أكبر من أن يستطيع أي شخص فهمها بالكامل. سواء أكنت من المعجبين أم لا، فمن المحتم أن تكون هناك توقعات أو وجهات نظر غير مكتملة عندما يتعلق الأمر بشخص بارز مثل سويفت. وما عليك سوى قراءة تعليقات الكاتبة غابي هينسليف في "غارديان" حول مهزلة "اليمين البديل" (تسمية تطلق على نشاط تيار أقصى اليمين عبر الإنترنت) برمتها: "مثل دونالد ترمب، الذي يقال إن حلفاءه  يفكرون في شن حرب مقدسة ضد المغنية، تقف تايلور سويفت كقوة ثقافية لا يمكن إيقافها، ولها سيطرة عميقة على نفسية الأنثى. إنها تجسد تطلعات العديد من النساء بأن يكن - قويات ولكن بهيجات، ومستقلات ماليا، لا يعتمدن على الرجل ولكنهن يجذبنه دون عناء. وعلى العكس من ذلك، يرمز ترمب إلى أولئك الذين يشعرون بالتهديد بسبب هذا التحدي للوضع الراهن الأبوي" (صحيفة "غارديان"، يناير/كانون الثاني 2024).

 تشجع سويفت معجبيها علانية على تحليل كلمات أغانيها، ولا تقوم بتضمين الرسائل فحسب، بل تتعمد وضعها في الأغاني

من المفترض أن "نفسية الأنثى" هي التي تسيطر عليها سويفت، ولكن، وفقا لاستطلاع للرأي أجرته شركة "مورنينغ كونسالت،" فإن 53% من البالغين الأميركيين هم من معجبي سويفت. وقاعدة المعجبين هذه متنوعة، فهي تضم أعدادا متساوية تقريبا من الذكور والإناث، من الجمهوريين والديمقراطيين، وتمتد عبر أجيال من جيل طفرة المواليد إلى جيل الألفية وأجيال إكس وزد. يمكن لجمهور من هذا النوع أن يؤدي إلى نجاح أو فشل حملة سياسية وطنية، ووفقا للكاتبة الصحافية إيلي أوستن، فهي أرقام لا يستطيع بايدن وترمب "إلا أن يحلما بها".

إن الإشارة إلى السويفتيين على أنهم "بنات" فقط، كما فعلت ماري هارينغتون في مقال لموقع "أنهيرد"، تضع حدودا اعتباطية على جمهور المغنية. اعترفت سويفت علنا في الماضي بأنها لا تنحاز إلى الحزب الجمهوري وحثت معجبيها على المشاركة في التصويت. وإذا اختارت تأييد جو بايدن في الانتخابات المقبلة، فسيؤدي ذلك إلى خسارة خصمه أكثر من مجرد نصف أصوات النساء من الناخبين.

AP
لافتة للمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب، خلال حملة لمنافسته نيكي هيلي

مع ذلك، فإن الميل السطحي إلى اعتبار السويفتيين "إناثا" لا يزال متأصلا بين صناع الرأي. وهو أساس توصيف هارينغتون لشهرة سويفت على أنها لا تعتمد فقط على "موسيقاها الشعبية التي تحبها النساء حقا،" بل على شيء "أكثر خفاء وأوسع نطاقا، وهو دورها كمرادف لظاهرة الطيف الأنثوي".

تقول الكاتبة في هذا الصدد: "إن المشاعر المعدية ليست مقتصرة على النساء فقط، لكن الدراسات تشير إلى أن النساء أكثر عرضة لها. يمكن أن يميز أي شخص يلاحظ مجموعة من الفتيات المراهقات، سواء في الحياة الواقعية أو عبر قنوات الإنترنت، كيف تنحرف المشاعر التي تمر بها إحدى الأعضاء وتتضخم لدى الأخريات".

ومن ثم تتابع: "يتمتع ترمب بقدرة طبيعية على التلاعب بالخطاب عبر الإنترنت. ومع ذلك، فأنا أفهم سبب قيام بعض مستخدمي الإنترنت المحافظين، خاصة بالنظر إلى الطبيعة الأنثوية لعشاق سويفت، ولسويفت. أضف إلى ذلك أن ابتعاد النساء عموما عن القواعد الجماهيرية المرتبطة باليمين يمكن أن يجعل القوة الناشئة لسياسات الحشود تبدو، في مجملها، كأنها مؤامرة شريرة ضد اليمين.

مؤامرة أنثوية؟

لعل من الصعب أن نعرف من الذي يقوم بالإسقاط أكثر من غيره. إن عبارة "مؤامرة أنثوية" قد تعكس لغة أبوية، إلا أن العديد من الصحافيين الذين أشرت إليهم يتفقون على أن ذلك يتعلق بالفتيات. هل من الممكن أن يربطوا حماسة المعجبين هذه بنوبات هوس تاريخية على غرار هوس عشاق البيتلز، أو كما يقول جو سترومر "هوس البيتلز" الزائف؟

يوضح جون بريم في صحيفة "ستار تريبيون" هذا الارتباط صراحة، قائلا: "لقد وصلت سويفت إلى مستوى من الانتشار الثقافي في كل مكان يذكرنا بهوس البيلز.".

ولكن مهلا. من المؤسف أن المغني جو سترومر (1952- 2002) لم يعد بيننا ليخبرنا عن مدى زيف هذه المقارنة. يبدو عصر البيتلز اليوم ذكرى بعيدة، أضف إلى أنهم لم يكونوا أول من أثار هذا التفاني المتعصب - هل تتذكرون المؤلف الموسيقي فرانز ليست (1811-1886) مثلا؟ ولكن نظرة سريعة على صفحة "ويكيبيديا" حول الظاهرة التي رافقت بروز "البيتلز"، في أوائل الستينات، توحي بشكل ملحوظ بأوجه التشابه. حتى قبل صدور ألبومات الفرقة الأولى، وقد اعترف بوب وولر، وهو شخصية رئيسة في الأيام الأولى للفرقة، والذي لطالما قدم الفرقة في "نادي كافرن" في ليفربول، منذ أغسطس/آب 1961 بجاذبية فرقة البيتلز الاستثنائية وقدرتها على إثارة ردود فعل قوية وعاطفية من جمهورهم - على وجه التحديد، الطريقة التي يمكنهم بها إلهام معجبيهم بالصراخ إثارة وحماسة أثناء عروضهم.

 EPA
الرئيس الأميركي جو بايدن

قبل وصول "البيتلز" إلى الولايات المتحدة، ذكرت مجلة "تايم" باستهانة أن "الصوت الصاخب" لصراخ مشجعي الفرقة جعل حفلاتهم الموسيقية "شيئا من العربدة". وقد عبرت عن ذلك وسائل إعلام رصينة مثل صحيفة "ذي نيو ستايتمان" التي ذكرت أنه "من الواضح بشكل مؤلم أن فرقة البيتلز هي عبارة عن خيال للاستمناء".

في المقابل، وصف المسؤول الصحافي للفرقة العلاقة بين عشاق فرقة "البيتلز" بأنها "أعظم قصة حب في القرن العشرين". كان هذا كله عندما كان جو بايدن في الحادية والعشرين من عمره وترمب في الثامنة عشرة، مما يجعل المرء يتساءل عن أفكارهما حول هذه المسألة في ذلك الزمان.

  53% من البالغين الأميركيين هم من معجبي سويفت. قاعدة المعجبين هذه تضم أعدادا متساوية تقريبا من الذكور والإناث، من الجمهوريين والديمقراطيين

مع ذلك، فإن المقارنة بين تايلور سويفت والجنون الذي شهدته السنوات الماضية تبدو، عند التفكير الرصين، غير صحيحة. وما إدراج مصطلح "السويفتية" في "ويكيبيديا" إلا تذكار بالإثارة الشديدة للغاية التي عرفها عشاق "البيتلز".

AP
الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب

"إن علاقة سويفت بالمعجبين فريدة من نوعها، إذا ما قورنت بالفنانين في مكانتها، فهي تتفاعل معهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وترسل إليهم الهدايا، وتختارهم بنفسها لحضور الحفلات الموسيقية الخاصة أو لقاءات الترحيب، وكثيرا ما قامت بزيارات مفاجئة، وشاركت في بعض مناسباتهم (مثل حفل زفاف أو حفل توديع العزوبة) ومنحت تذاكر مجانية للمعدمين أو المرضى. وهذا ما جعل البعض يشير إلى عادة سويفت المتمثلة في ترقب معجبيها عبر الإنترنت بالكلمة المنحوتة Taylurking التي تجمع بين كلمتي "تايلور" و"ترقب".  

لا أعتقد أن أياً من المرشحين الرئاسيين، بايدن وترمب، لديه أدنى فكرة عن هذا المصطلح. ولكن مثلما تمتع السياسي البريطاني هارولد ويلسون، الذي كان يطمح إلى أن يصبح رئيسا للوزراء في ذلك الوقت، بالفطنة لكي يظهر في صور فوتوغرافية جنبا إلى جنب أعضاء "البتلز"، فإن أحد هذين المرشحَين ربما يحتاج إلى الاعتراف بأنه من كبار المعجبين يسويفت.

font change

مقالات ذات صلة