جنوب لبنان: لم يتمكن المواطن اللبناني علي سرور من قطف الزيتون، في الأرض التي يملكها في بلدة عيتا الشعب الحدودية من جنوب لبنان، بسبب كثافة القصف الاسرائيلي.
أصاب الشجرَ نوعان من الضرر: "في بستاني 80 نصبة زيتون، تدر لي في كل موسم نحو 7 تنكات زيت. لكنني لم أجرؤ على قطف الزيتون. إن لم تتضرر بالقصف، فستكون مسممة بقنابل الفوسفور. وهذه حال الجيران. فحين بدأ موسم القطاف، اشتعلت الحرب، وتركنا أرزاقنا خلفنا. لن نستطيع أن نحصي الأضرار إلى حين عودتنا، ولا نعرف متى".
وكان مختبر أدلة الأزمات في منظمة العفو الدولية قد نشر لقطات استهداف بلدة عيتا الشعب بالفوسفور الأبيض منذ بدايات الحرب في يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول.وتكشف الاستهدافات الاسرائيلية لجنوب لبنان استخداما سافرا للقنابل الفوسفورية، مُشكلة السلاح الأشد خطورة في الحرب، لأن تعافي التربة والمياه من أضرارها يتطلب سنوات طويلة.
انضمت إلى علي شقيقته في شقة استأجرها منذ ثلاثة أشهر في قرية كوثرية السياد التابعة لقضاء صيدا. تجهل العائلة مصير أرضها، لأن السكان ممنوعون من العودة إلى القرية، إلا إن انضموا إلى تشييع القتلى "حيث يصبح بإمكاني معاينة الأرض لأنها قريبة من المقبرة".