في تحول غير مسبوق في السياسة الأميركية تجاه سوريا، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية قبل أيام "الرخصة العامة الرقم 25" من مكتب الأصول الأجنبية (OFAC) لتعليق العقوبات موقتا. كما أُعلن تعليق عقوبات "قانون قيصر" لمدة 180 يوما، وذلك تنفيذا لالتزام الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الرياض رفع العقوبات المفروضة على سوريا، ودعم جهود إعادة الإعمار بعد سقوط نظام بشار الأسد. ولكن على الرغم من أهمية هذه الخطوة، فإن الطريق لا تزال طويلة.
ما هي "الرخصة العامة 25" وما هو المقصود بها؟
تصدر "الرخصة العامة 25" من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية، وتُعدّ جزءا فقط من أدوات تنفيذ السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة.
تقتصر صلاحيات هذه الرخصة على نطاق محدد، ولا تشمل السلطات التنفيذية الأخرى أو الوكالات الفيديرالية المختلفة، حيث تسمح الرخصة المعنية بإجراء معاملات مع الحكومة السورية برئاسة أحمد الشرع، ومع مصرف سوريا المركزي، والعديد من المؤسسات الحكومية الأخرى، وتهدف إلى تسهيل تقديم الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، وتيسير التحويلات المالية، ودعم جهود إعادة الإعمار.