شنت إسرائيل ضربات جوية مكثفة على المنشآت النووية الإيرانية وبطاريات الصواريخ الباليستية والقيادات العسكرية البارزة، مما يمثل تصعيدا كبيرا يتجاوز المواجهات العسكرية المباشرة التي شهدتها الدولتان العام الماضي.
وفي حين أن هجمات العام الماضي المتبادلة شكلت تحولا ملحوظا من الضربات عبر وكلاء أو من خلال عمليات استخباراتية نوعية إلى الضربات المباشرة، وحرص الطرفان سابقا على إبقاء المواجهة محدودة النطاق، فإن الموجة الجديدة من الهجمات الإسرائيلية واسعة النطاق لها بعد استراتيجي كبير، وتعكس تصعيدا إسرائيليا متعمدا وتصميما على توجيه ضربة قاصمة للمنظومة العسكرية الإيرانية.
هذه الضربات الإسرائيلية، التي قد تستمر لعدة أيام وفقًا للإسرائيليين، ليست مجرد عمليات تكتيكية أو انتقامية، بل تعتبر بمثابة ضربة استباقية تهدف إلى تكبيد إيران كلفة استراتيجية عالية، ووضع قدرتها العسكرية على المحك.
وشملت الأهداف الإيرانية في ما أطلق عليه الإسرائيليون عملية "الأسد الصاعد" قيادات في الجيش الإيراني و"الحرس الثوري"، بالإضافة إلى قائد قوات "فيلق القدس"، وفقًا لتقارير الصحافة الإسرائيلية.
وقد نقلت وسائل الإعلام الإيرانية بالفعل خبر مقتل حسين سلامي، قائد "الحرس الثوري الإيراني"، الذي يعد أحد أبرز المسؤولين العسكريين الإيرانيين، في واحدة من الموجات الجوية العسكرية الإسرائيلية الست.
وتحدثت تقارير صحافية إسرائيلية-إيرانية متطابقة بأن الهجمات استهدفت أيضا مسؤولين يديرون البرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى علي شمخاني، مستشار الأمن القومي للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.