في 22 يونيو/حزيران، وصل الرئيس الانتقالي لجمهورية مالي، الجنرال عاصمي غويتا، إلى موسكو على رأس وفد رفيع المستوى ضم أبرز قيادات البلاد، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح بيان صادر عن مكتب الرئيس المالي أن "السلطات الروسية والسلك الدبلوماسي استقبلا الرئيس فور وصوله بمراسم تشريف تليق بمكانته". ومرّ موكب الرئيس من وسط موسكو، حيث وضع إكليلا من الزهور عند الشعلة الأبدية على قبر الجندي المجهول داخل حديقة ألكسندر قرب الكرملين، في خطوة تعكس، وفقا للبروتوكول الروسي، رمزية سياسية رفيعة، تؤكد أهمية الضيف لدى موسكو.
لم تكن هذه الزيارة رفيعة المستوى مجرد محطة لتوثيق التعاون بين باماكو وموسكو، بل تجاوزت بعدها الثنائي لتكتسب بعدا استراتيجيا يمتد إلى اتحاد دول الساحل، والمنطقة الأوسع، بل وربما القارة الأفريقية بأكملها.
امتدت الزيارة من 22 إلى 26 يونيو، وشهد يوم 23 عقد لقاء ثنائي بين الرئيسين بصيغة مباشرة وخاصة. وأسفرت المحادثات عن توقيع ثلاث اتفاقيات محورية ترسخ الإطار القانوني للتعاون بين روسيا ومالي:
- اتفاقية حول أسس العلاقات بين الاتحاد الروسي وجمهورية مالي.
- وثيقة لتأسيس لجنة حكومية مشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني.
- اتفاقية بشأن الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وقد وقع الاتفاقية الأخيرة كل من المدير العام لشركة "روساتوم" الحكومية ووزير الطاقة والموارد المائية في مالي.