حققت الدولة السورية الجديدة إنجازات عملية، أهمها أن الشعب السوري تنفس الحرية الكاملة في القول والتعبير والانتقاد، وظهر ذلك جليا في الفرحة العارمة التي عاشها ويعيشها، وشعر السوريون للمرة الأولى منذ أكثر من سبعة عقود، بهذا المناخ الحر والطمأنينة بعد طول معاناة وعسف وإرهاب واستبداد، إلى درجة العبودية التي كانت قائمة ويخضع لها هذا الشعب بصبر وأناة وعضّ على الجراح، وهذه نعمة يستحقها هذا الشعب، الصابر المحتسب الذي فقد أحباء له قتلا واستباحة وتشريدا، ومحاربة في لقمة العيش إلى حافة الجوع والفقر.
ومن الانجازات أيضا، سرعة الاندماج بالمحيط العربي، وتعزيز العلاقات مع معظم الدول العربية، واستعادة دور سوريا كدولة محورية في المنطقة عبر إعادة العلاقات القومية مع هذه الدول، لا سيما دول الجوار والدول العربية الخليجية، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية التي كان لها دور واضح في ذلك، وكذلك دولة قطر، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والأردن، ولبنان، وتركيا. وهذا قد حقق المزيد من النجاحات للدولة السورية الجديدة على المستوى العربي، وتوافد الوفود، وإعلان تقديم المساهمة في بناء سوريا وإعادتها إلى دورها الريادي في المنطقة.
على المستوى الدولي، كان للقاء بين الرئيس أحمد الشرع والرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة أبرز الأثر سياسيا واقتصاديا، ونجحت الدولة في تأمين الاعتراف الأوروبي بها من جميع دولها، وحققت الزيارة الناجحة للرئيس الشرع لفرنسا، وتلقيه دعوات لزيارة بلدان أوروبية أخرى، دورا مهم على الصعيد الدولي.