كان المشهد مألوفًا، الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جالسين في المكتب البيضاوي، مع نائب الرئيس الأميركي جي. دي. فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو على الأريكة إلى يسار ترمب. لكن على عكس المرة السابقة التي حدث فيها هذا المشهد، لم تكن هناك مشادة كلامية، بل ومرت لحظات من الدعابة.
إليك ما تحتاج لمعرفته عن قمة ترمب – زيلينسكي الثانية في البيت الأبيض من تسلم الرئيس الأميركي:
أجواء أقل توتراً
تجنب زيلينسكي نقطة خلاف بارزة من اجتماع فبراير/شباط حتى قبل أن يتكلم، من خلال ارتدائه بدلة رسمية هذه المرة. حتى أنه تبادل دعابة بروح طيبة مع براين غلين، مراسل قناة "صوت أميركا الحقيقي" اليمينية، الذي كان سؤاله سابقاً عن ملابس زيلينسكي غير الرسمية قد أشعل جدالاً محتدماً.
قال غلين مازحا يوم الإثنين: "تبدو رائعا في تلك البدلة"، قبل أن يعتذر لزيلينسكي عن هجومه السابق. فرد زيلينسكي ضاحكا: "وأنت ترتدي نفس البدلة"، مما أثار الضحك من ترمب والحضور.
وشكر زيلينسكي ترمب على دعمه المتواصل في أكثر من مناسبة، مما خفف من حدة الهجوم الذي شنه فانس سابقاً، والذي تسبب في الخلاف خلال الاجتماع الماضي.
وبدا أن ترمب كان في مزاج أكثر لطفًا هذه المرة، وقال: "سنجري اجتماعا. أعتقد أنه إذا سارت الأمور على ما يرام اليوم، سنعقد اجتماعا ثلاثيا"، في إشارة إلى اجتماع مقترح مع زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف: "وأعتقد أن هناك فرصة معقولة لإنهاء الحرب عند حدوث ذلك".
القوات الأميركية في أوكرانيا؟
إحدى الإشارات على مدى تغيّر موقف ترمب في شأن دعمه السابق لأوكرانيا، ظهرت من خلال رده على أسئلة متعددة من الصحافة حول ما إذا كان سيرسل قوات أميركية لضمان أمن أوكرانيا كجزء من اتفاق سلام نهائي. وفي إشارة ربما تكون مشجعة لأوكرانيا، لم يستبعد ترامب ذلك.
قال ترمب: "عندما يتعلق الأمر بالأمن، سيكون هناك الكثير من الدعم. سيكون الأمر جيدً"، في إشارة إلى الدول الأوروبية التي التقى قادتها لاحقا يوم الإثنين. وأضاف: "هم خط الدفاع الأول لأنهم هناك، لكننا سنساعدهم أيضًا. سنكون منخرطين".