رام الله - أثار تسريب خبر ترشيح رجل الأعمال والاقتصاد الفلسطيني سمير حليلة لتولي إدارة قطاع غزة بعد توقف الحرب، وما تردد عن دفعه 300 ألف دولار- بحسب وثائق نشرت وحصلت عليها "المجلة"- لشركة علاقات عامة كندية يرأسها ضابط سابق في جهاز "الموساد" الإسرائيلي للترويج له لدى الإدارة الأميركية، أثار موجة غضب واستنكار واسعة في الأوساط الرسمية السياسية والشعبية الفلسطينية.
ديوان الرئاسة في السلطة الفلسطينية وفصائل عدة اعتبروا الخطوة تقويضًا لشرعية السلطة، فيما ضجت منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخرة، وصلت حد تشبيهه بالحاكم المدني الأميركي للعراق بعد 2003، بول بريمر، فيما أصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا جاء فيه أنها "تدين تصريحات المدعو سمير حليلة وتطالبه بالكف عن نشر الأكاذيب ومحاولات التغطية على موقفه المخزي الذي يضعه تحت طائلة المسؤولية"، مؤكدة أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأن إدارته هي من اختصاص السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الفلسطينية دون غيرها.
المفاجئ أن حليلة لم ينفِ الأمر، بل ظهر في وسائل إعلام فلسطينية وعربية وإسرائيلية ليؤكد استعداده لتولي المهمة، في خطوة اعتبرها منتقدون تجاوزًا واضحًا للسلطة الفلسطينية، ومحاولة لفرض أمر واقع جديد في مرحلة ما بعد الحرب الإسرائيلية على غزة.