"النقود هي الذهن الحقيقي للأشياء جميعها، فكيف لمالكها أن يكون غبيا؟ إنه يستطيع أن يشتري لنفسه الموهوبين، أليس هذا الذي يسيطر على الموهوبين أكثر منهم موهبة؟ ألست أنا الذي أملك، بفضل ما أتوفر عليه من نقود، كل ما يصبو إليه القلب، ألست أمتلك القدرات الإنسانية جميعها؟ ألا تحول نقودي كل أوجه عجزي إلى نقيضها؟" - كارل ماركس، مخطوطات 1844
"لم يحدث قط أن وسيلة نقية، شيئا عديم اللون تماما، وخاليا تماما من المعنى في ذاته، مثل المال، يتحول إلى غاية مهيمنة بهذا الشكل. في حين أن المال ليس سوى وسيلة للحصول على الأشياء، أصبحت الأشياء جميعها بالنسبة الى عدد لا يحصى من البشر مجرد وسائل لكسبه. بينما يجد فيه عدد لا يحصى من السلاسل الغائية في الوجود نقطة مشتركة، نقطة تقاطع، فإنه يقف فوق كل تحديد خاص، فوق كل محتوى خاص للحياة – إنه السيد المطلق" - جورج زيمل
هل المال غاية أم مجرد وسيلة؟ جوابا عن هذا السؤال، يعقد عالم الاجتماع الألماني جورج زيمل مقارنة بين البخيل والمبذر في علاقتهما بالمال. عند البخيل يتجسد المال كقوة مطلقة. طبيعة القوة المتجسدة في المال، تمنح البخيل إحساسا بالقوة المطلقة. البخل إذن هو شكل من أشكال إرادة القوة، كل ما في الأمر أن تلك القوة تظل عند البخيل مجرد طاقة خالصة، طاقة كامنة، لا تستثمر ولا توظف، فلا يستمتع بها.