اقتصاد الصراع... من وسيلة للنجاة إلى محرّك لاستمرار العنف

اقتصاد الظل ذو الدوافع السياسية

أ.ف.ب
أ.ف.ب
جندي من حركة إم23 يراقب مجموعة من نحو مائة مقاتل من حركة تعرف باسم القوات الديمقراطية لتحرير رواندا

اقتصاد الصراع... من وسيلة للنجاة إلى محرّك لاستمرار العنف

ارتبطت أفريقيا في الوعي العالمي بالصراعات المسلحة الداخلية لعقود طويلة. واليوم، تمتد هذه الصراعات إلى معظم أنحاء القارة، وتتفاوت في نطاقها وشدتها: من المواجهات الإقليمية في منطقة الساحل، إلى الحرب الأهلية الفعلية في السودان، مرورًا بالنزعة الانفصالية المحلية في الكاميرون، والنشاط الجهادي في موزمبيق. ورغم الخصوصيات المميزة لكل حالة، فإن ثمة سمات مشتركة تجمع بينها جميعًا.

تزداد أنشطة الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة، بقدر ما تتوسع أفعال قوات الأمن الحكومية. كما أن اتساع رقعة الجيوش الوطنية والأجهزة الأمنية، إلى جانب تشكيل الميليشيات الموالية للحكومة، يشجع على تجنيد المزيد من الجهات المسلحة غير الحكومية، ويدفعها إلى العمل بمزيد من التنسيق.

فالسياسات الحكومية الرامية إلى تفكيك القواعد والمعسكرات، وقطع قنوات الإمداد، وتعطيل الشبكات اللوجستية، تدفع القوات المعارضة إلى اتخاذ تدابير مضادة. ونتيجة لذلك، تتزايد الهجمات على الحاميات العسكرية، ويتسع نطاق السيطرة على الأراضي وطرق النقل، وتتعزز الشبكات اللوجستية، وتتعدد أساليب وقنوات الإمداد غير القانونية.

ويتدهور وضع المدنيين في مناطق النزاع بسرعة. فهم يصبحون ضحايا ليس فقط للعمليات القتالية، بل أيضًا للانهيار الاقتصادي العميق. إذ يتراجع الإنتاج، وتتضاءل التجارة، ويقيد جزئيا الوصول إلى الأراضي والمراعي والمياه، وتختفي مصادر الدخل، وترتفع أسعار السلع الأساسية. وتكتسب التحديات التي تواجه المجتمع بُعدًا وجوديا، فتدفعه إلى حافة البقاء.

وبذلك يتراجع الحراك الاجتماعي، وتنهار الروابط القائمة بين الأفراد، وتضعف المؤسسات التقليدية، وتتراجع الثقة بالدولة. وفي المقابل، يتعاظم نفوذ الجماعات المسلحة، والقادة غير الرسميين بقدر ما تضعف الدولة وآلياتها التنظيمية التقليدية.

وهناك سمة أخرى على قدر كبير من الأهمية، ترتبط ارتباطا وثيقا بما سبق، وغالبا ما يُستهان بها في الخطاب الأكاديمي والسياسي: فعلى الرغم من أن الصراعات المسلحة تستنزف موارد المناطق المتضررة، فإنها لا تقضي تمامًا على النشاط الاقتصادي. فالحياة الاقتصادية تستمر، لكنها تخضع لتحولات عميقة لتتكيف مع الواقع الجديد. إذ يُعاد تشكيل المشهد الاقتصادي في المناطق المتأثرة بالقتال: تتغير مراكز النشاط وأقطابه السابقة، وتفقد الدولة، وكذلك المؤسسات التقليدية إلى حد ما، مكانتها. وفي هذا السياق المتغير، تبرز ظاهرة اجتماعية واقتصادية جديدة: اقتصاد الصراع.

من الحقائق التي لا يمكن إنكارها أن القطاع غير الرسمي يشكّل جزءًا كبيرًا من اقتصاد الدول النامية، ويعمل هذا القطاع خارج إطار التنظيم الحكومي والإحصاءات الرسمية. ويمكن اعتباره في ظروف معينة شبه قانوني، إذ تقتصر المخالفات عادة على غياب الضرائب والاستقلال عن أجهزة الدولة التنظيمية الرسمية.

إن ضعف تطور الاقتصاد الرسمي يدفع شريحة واسعة من السكان النشطين، إلى الاعتماد على أشكال مختلفة من العمل الحر، مثل البيع في الشوارع، والحرف اليدوية، والزراعة، وقطاع الخدمات. ويؤدي الاقتصاد غير الرسمي دورا تعويضيا، إذ يخفف من أوجه الضعف المؤسسي للدولة، ويؤمّن سبل العيش الأساسية. وهو يمتلك أدوات وآليات اقتصادية خاصة، بما في ذلك النظم المالية وآليات الضمان. وبالاستناد إلى الثقة، وشبكات العلاقات الشخصية، والالتزامات المتبادلة، يساهم في الحد من مخاطر الانهيار الاجتماعي.

ويمتاز هذا القطاع بمرونة عالية وقدرة كبيرة على التكيّف، حيث يواصل نشاطه حتى في ظروف الاضطراب المؤسسي. كما أنه يمتد عبر الحدود الوطنية، ويشمل مختلف الفئات الاجتماعية، بغض النظر عن الانتماءات العرقية أو الدينية.

في معظم الدول الأفريقية، يمثل الاقتصاد غير الرسمي شريانا للحياة الاقتصادية والاجتماعية. وتواجه الحكومات تحديًا مزدوجًا يتمثل في الحفاظ على استمرارية هذا القطاع بوصفه مصدرًا رئيسا للتشغيل

وفي معظم الدول الأفريقية، يمثل الاقتصاد غير الرسمي شريانًا للحياة الاقتصادية والاجتماعية. وتواجه الحكومات تحديا مزدوجا يتمثل في الحفاظ على استمرارية هذا القطاع بوصفه مصدرا رئيسا للتشغيل، وفي الوقت نفسه دمجه تدريجيا ضمن المنظومة الاقتصادية الرسمية.

إلى جانب الاقتصاد غير الرسمي، يزدهر في الدول النامية قطاع غير قانوني بل وإجرامي، يشمل التهريب، والاستخراج غير المشروع للموارد الطبيعية، وتهريب الأشخاص والبضائع، ومخططات الفساد، وغيرها من أشكال النشاط الاقتصادي غير المشروع. ومعًا يشكّل هذان القطاعان، غير الرسمي وغير القانوني، ما يُعرف باقتصاد الظل. ويختلف التوازن بين مكوناتهما القانونية وغير القانونية باختلاف المناطق، لكن دينامياته ترتبط في العموم ارتباطا وثيقا بمستويات المعيشة. فحين يتراجع اقتصاد الظل ــ سواء بسبب ضغوط الدولة أو لعوامل أخرى ــ تميل التوترات الاجتماعية إلى الزيادة، ويتجه الاقتصاد أكثر نحو التجريم.

أ.ف.ب
مدفع مضاد للطائرات مثبت على ظهر شاحنة صغيرة، بينما يتجمع مسلحون من حركة إنقاذ أزواد (MSA)، وهي حركة سياسية مسلحة في منطقة أزواد بمالي، في الصحراء خارج ميناكا في 14 مارس 2020

وتوضح حالة مالي كيف جرى دمج الممارسات الاقتصادية غير الرسمية، مثل تجارة الماشية، وتعدين الذهب ونقل الوقود، في شبكات ظل تسيطر عليها جماعات مسلحة، الأمر الذي غيّر بصورة جذرية طبيعة النشاط الاقتصادي.

ولا يعكس اقتصاد الظل شكل النشاط الاقتصادي وكثافته فحسب، بل يعكس أيضًا مستوى الثقة المجتمعية، وفي مقدمتها الثقة بمؤسسات الدولة. وعندما تعجز الدولة عن بسط نفوذها على كامل الإقليم، تقوم البنى غير الرسمية بسد جزء من هذه الفجوة. وكلما ابتعدت المنطقة عن المراكز الإدارية والاقتصادية، ازداد تأثير اقتصاد الظل فيها.

التحول إلى اقتصاد الصراع

تحت تأثير الحرب، يحتفظ اقتصاد الظل بوظائفه الاجتماعية، لكنه يخضع لتغيرات هيكلية، ويفقد استقلاليته بسرعة. فالمدنيون الذين نزحوا نتيجة العمليات العسكرية، وتدمير البنى التحتية يجدون أنفسهم مستبعدين حتى من الاقتصاد غير الرسمي: إذ يجري تجنيد بعضهم من قبل الجماعات المسلحة، فيما ينجذب آخرون إلى أنشطة غير مشروعة ترتبط بالنزاع بشكل مباشر أو غير مباشر.

وتغدو الجماعات المسلحة التي تسيطر على الأرض مراكز قوة وسلطات فعلية، وتشكل بيئة مؤسسية شبه حكومية. وتحوّل ديناميات الصراع هذه الجماعات إلى المستفيد الأكبر من اقتصاد الظل. وبذلك تتداخل المؤسسات غير الرسمية والهياكل التقليدية مع أطراف المواجهة المسلحة بشكل وثيق.

بالنسبة لهذه التشكيلات، لا يمثّل الصراع مجرد فضاء لوجودها، بل يعد مصدرًا أساسيا للدخل، وهو ما يخلق حافزًا اقتصاديا للحفاظ على حالة عدم الاستقرار

بالنسبة لهذه التشكيلات، لا يمثّل الصراع مجرد فضاء لوجودها، بل يعد مصدرًا أساسيا للدخل، وهو ما يخلق حافزًا اقتصاديا للحفاظ على حالة عدم الاستقرار. ويُعدّ ما تشهده جمهورية الكونغو الديمقراطية مثالًا واضحًا على هذا التحول، حيث ساهمت عقود من استخراج الكولتان والذهب والماس في تمويل الجماعات المسلحة، محوّلة اقتصاد الصراع إلى نظام قائم بذاته.

ومع استمرار النزاع، تتلاشى الحدود بين اقتصاد الظل واقتصاد الصراع؛ إذ تُستخدم القنوات نفسها للتهرب الضريبي والتهريب وتوريد الجماعات المسلحة والتعامل مع السكان. ومع مرور الوقت، ينحسر اقتصاد الظل أكثر فأكثر باتجاه اقتصاد الصراع، وتتضاءل إلى حد كبير فرص دمج القطاع غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي.

أ.ف.ب
امرأة وطفل صوماليان يُدحرجان حاويات المياه أثناء عودتهما إلى مأواهم المؤقت في مخيم داداب للاجئين، أحد أكبر مخيمات اللاجئين في أفريقيا، كينيا في 23 مارس 2023

كما أن الممارسات الناشئة عن النزاع تميل إلى الانتشار والتوسع، بما يخلق سلسلة من التفاعلات المتتابعة: إذ يؤدي تراجع الجدوى الاقتصادية للأنشطة المشروعة إلى مزيد من التحول نحو الاقتصاد غير القانوني، الأمر الذي يغذّي بدوره تصاعد العنف.

الطبيعة المدمّرة لاقتصاد الصراع

يمكن لاقتصاد الظل أن يتعايش مع الاقتصاد الرسمي ومؤسسات الدولة، ويتأثر أداؤه صعودا وهبوطا وفقا للظروف الخارجية. أما اقتصاد الصراع فيختلف اختلافًا جوهريا؛ فهو يتعارض مع الدولة، ويقوّض مؤسساتها الرسمية، ويقوم على ديناميات نمو ذات طابع تدميري واضح.

وبدلًا من تقليصه أو القضاء عليه، تسهم الإجراءات القمعية التي تتخذها الجيوش الوطنية والأجهزة الأمنية ضد الفاعلين المنخرطين في اقتصاد الصراع في إعادة إنتاجه وتعزيزه. كما أن تصاعد مستويات العنف يؤدي إلى تسريع وتيرة هذا الاقتصاد. وهكذا يصبح العنف محفزًا للعمليات الاقتصادية السلبية، في حين يعمل اقتصاد الصراع كمحرّك لاستمرار المواجهات المسلحة.

إن النظرية التي تتحدث عن إمكانية وجود "اقتصاد صراع مُدار" لا تصمد أمام الاختبار العملي، تمامًا كما هو الحال مع مفهوم "النزاع المسلح المُدار". فهذه الظواهر سرعان ما تكتسب استقلالية خاصة بها.

وتقدّم الحرب الأهلية في السودان مثالًا واضحًا على الطبيعة المدمّرة لاقتصاد الصراع؛ إذ تحوّل الذهب إلى مصدر رئيس لتمويل الأطراف المتحاربة، في وقت أصيبت فيه مؤسسات الدولة بالشلل، وفقدت قدرتها على القيام بوظائفها.

ويعمل اقتصاد الصراع كآلية هيكلية لانهيار المجتمع. فهو ليس مجرد نتيجة لعدم الاستقرار، بل يتطور تدريجيا ليصبح عاملا مستقلا يسهم في إدامة هذا الواقع وتعميقه.

يعمل اقتصاد الصراع كآلية هيكلية لانهيار المجتمع. فهو ليس مجرد نتيجة لعدم الاستقرار، بل يتطور تدريجيًا ليصبح عاملا مستقلا يسهم في إدامة هذا الواقع وتعميقه

إن تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ تدابير منهجية لمواجهة اقتصاد الصراع في أفريقيا، يمكن اعتباره شكلًا من أشكال الدعم غير المباشر لوجوده وتطوره.

وفي الوقت الراهن، بدأت دول الاتحاد الأوروبي بالكاد في التعافي من الصدمة التي خلفها انهيار استراتيجيتها في القارة، إلى جانب تراجع المساعدات الإنسانية من الولايات المتحدة. ويكمن هدفها الأساسي اليوم في الحفاظ على مواقعها الاقتصادية القائمة بأي ثمن.

أما الصين، وهي المستثمر الأكبر في اقتصادات الدول الأفريقية، فتمارس سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية وتلتزم بها، إذ تركز عمومًا على تنفيذ مشاريع استثمارية هيكلية في المناطق غير المتأثرة بالنزاعات المسلحة. ومع ذلك، يشارك بعض الفاعلين الصينيين في استغلال تجاري لموارد طبيعية مجهولة أو مشكوك في مصدرها.

ويُلاحظ نمط مشابه في استثمارات دول الخليج، التي تتجه غالبًا إلى قطاعات النقل والخدمات اللوجستية، وهي قطاعات تُصنف رسميا على أنها محايدة. غير أن هذه الاستثمارات، كما في الحالة الصينية، كثيرًا ما ترتبط باستيراد موارد طبيعية، بما فيها الذهب، من دون التحقق من مصدرها الفعلي، الأمر الذي يسهم في تغذية اقتصاد الصراع.

أ.ف.ب
نازحون فروا من مخيم زمزم للنازحين داخليا بعد سقوطه تحت سيطرة قوات الدعم السريع، يستريحون في مخيم مؤقت في حقل مفتوح بالقرب من بلدة طويلة في إقليم دارفور غربي السودان، في 13 أبريل 2025

وتبدو الآمال محدودة في قدرة المنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي أو الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) على اتخاذ خطوات عملية، بسبب ضعفها المؤسسي وافتقارها إلى الكفاءة البيروقراطية.

أما السياسة الخارجية الأميركية فلا تزال في طور التبلور؛ فباستثناء التصريحات والاتفاقيات، لم تُترجم بعد إلى خطوات ملموسة. في المقابل، تبقى روسيا الدولة الوحيدة المنخرطة بشكل مباشر في عمليات عسكرية ضد جماعات مسلحة غير حكومية في أفريقيا.

ويُقدَّم ما تصفه موسكو بـ "تصدير الأمن"، بدعم من حلفائها الأفارقة، على أنه مجموعة من التدابير المنسقة الرامية إلى خفض التصعيد وإرساء الاستقرار. ويشمل هذا النهج، إلى جانب الوجود العسكري، مبادرات في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والاقتصاد. غير أن التركيز المفرط على الجانب العسكري لا يقود إلى تسوية النزاعات، بل يسهم في زيادة مستويات العنف والتطرف. وعمليا، يتحول إلى عامل يغذي اقتصاد الصراع ويعززه.

وتعمل الحكومات الأفريقية اليوم في غياب إطار أيديولوجي واضح، باستثناء الشعارات العامة للوحدة الأفريقية. ويتركز اهتمامها بشكل رئيس على الاستقلال والسيادة الاقتصادية، وإقامة شراكات قائمة على المنفعة المتبادلة. ومن المرجح أن الطرف الجيوسياسي الذي يقدم أفضل الشروط هو الذي سيصبح الشريك الرئيس في صياغة السياسات الوطنية وتوجهات المجتمع المدني.

ويمكن أن يشكل تطوير المبادرات الإنسانية اختبارًا عمليا لفكرة "تحويل السيوف إلى محاريث"، بمعناها الواسع الذي يتجاوز توزيع الغذاء ليشمل التعليم والثقافة والرعاية الصحية. إذ من شأن مثل هذه المبادرات أن تقرّب بين المواطنين، وتساعد على ترميم الانقسامات التي خلّفتها النزاعات المسلحة.

لكن من دون إطلاق برامج شاملة، ستستمر ديناميكيات اقتصاد الصراع بلا انقطاع. ولا بد أن تشمل التدابير الفعالة حل النزاعات، وإعادة بناء الثقة بمؤسسات الدولة، وتحسين الظروف المعيشية، ودمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي. أما في غياب هذه الخطوات، فسيغدو توسع المواجهات المسلحة أمرًا حتميا، مع ما يترتب عليه من مزيد من تدهور الدولة.

ويفتح الترابط العالمي الحديث المجال أمام تأثير اقتصاد الصراع العابر للحدود على المجتمع الدولي بأسره؛ فالسلع غير المشروعة، والأسلحة، والتدفقات المالية، وعمليات الهجرة تتجاوز جميعها الحدود الوطنية، وتصبح جزءًا متناميًا من التبادلات العالمية.

ولا تكفي الإجراءات الخطابية المعلنة لمكافحة هذه الظاهرة لتحييد آثارها. بل على العكس، غالبًا ما تدفع هذه الإجراءات اقتصاد الصراع إلى التغلغل أعمق داخل البنى الاجتماعية المحلية، حيث تتراكم قدراته التدميرية، وبمجرد بلوغ عتبة حرجة، يمكن أن يُطلق هذا الواقع سلسلة من ردود الأفعال، تؤدي إلى تجاوز نقطة اللاعودة.

وعلى المدى المنظور، ينطوي اقتصاد الصراع على مخاطر حقيقية، قد تؤدي إلى اضطرابات في الاقتصاد العالمي، وزعزعة الاستقرار الدولي على نطاق أوسع.

font change