يعد القطاع الصناعي الخاص في سوريا من أكثر القطاعات تضررا بفعل الحرب. فإلى جانب ابتعاده الكبير عن استعادة مستويات الإنتاج التي كان يحققها قبل عام 2011، لا يزال يعاني من تحديات شتى.
لاقى قرار الحكومة في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، القاضي برفع أسعار الكهرباء، اعتراضا واسعا من المواطنين. ويتوقع أن يؤدي هذا الإجراء إلى زيادة ملموسة في تكاليف المعيشة الشهرية، المرتفعة أصلا، في ظل استمرار تدني مستويات الأجور والرواتب. كما عبر الصناعيون عن استيائهم من القرار، لما سيتسبب به من ارتفاع إضافي في تكاليف الإنتاج، وهو ما يزيد من أعباء الصناعة التحويلية المحلية. وقد شكل القرار مفاجأة غير سارة للقطاع الصناعي، خصوصا أن السلطات كانت قد اتخذت خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول المنصرمين خطوات محدودة لخفض أسعار الكهرباء.
صرح رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها، المهندس محمد أيمن مولوي، بأنه لم يستشر في قرار رفع سعر الكهرباء مجددا من 1500 إلى 1700 ليرة سورية للكيلوواط/الساعة (نحو 0,15 سنت أميركي). وأكد أن تكلفة الكهرباء في سوريا لا تزال الأعلى مقارنة بالدول المجاورة، إذ يتراوح سعر الكيلوواط/الساعة في مصر بين 2,5 و5 سنتات تقريبا، وفي الأردن نحو 9,5 سنتات، وفي تركيا بين 9 و10 سنتات، بينما يبلغ في العراق نحو 4 سنتات.



