بين الأزمات المتراكمة في لبنان، لا تزال أزمة السجون، وتحديدا سجن رومية، تبرز كواحدة من أكثر الملفات إلحاحا بسبب الواقع المقلق الذي يعيشه السجناء، فالوضع هناك لم يعد مجرد مشكلة اكتظاظ أو إدارة مترهلة، بل تردٍ خطير في الظروف الإنسانية والطبية والغذائية التي وصلت إلى حد وفاة سجناء بوتيرة متكررة في الأسابيع الماضية داخل السجون بسبب الإهمال الطبي، وذلك بحسب ما أكد أكثر من مصدر لـ"المجلة".
سجن رومية الذي صمم ليستوعب 1500 سجين، وفق شروط تحترم المعايير الصحية الأساسية، تجاوز عدد نزلائه هذا الرقم بأكثر من 3 أضعاف في فترات مختلفة، وارتبط هذا الاكتظاظ أساسا بسبب أزمة التأخير في المحاكمات، في ظل نقص الكوادر القضائية وبطء الإجراءات، وعدم تفعيل نظام المحاكم داخل السجن.


