بعد زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن يومي 18 و19 نوفمبر/تشرين الثاني، أخذت المفاوضات الأميركية–السعودية بشأن توريد شرائح "إنفيديا" المتقدمة منعطفا أكثر وضوحا، خصوصا بعد أن منحت واشنطن موافقة مبدئية على إرسال أول شحنة من الشرائح إلى المملكة، إلى جانب النقاشات العلنية التي دارت في المؤتمر السعودي–الأميركي للاستثمار بحضور إيلون ماسك، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله بن عامر السواحه، ورئيس شركة "إنفيديا" جنسن هوانغ.
الصفقة التي أعلن عنها لأول مرة خلال زيارة الرئيس دونالد ترمب تتضمن حصول المملكة على نحو 18 ألف شريحة من الجيل الجديد لمعالجات شركة "إنفيديا" من طراز "بلاكويل جي بي 300"، وهي واحدة من أقوى الشرائح في العالم لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة وتحليل البيانات العملاقة. وتمثل هذه الشرائح أساس البنى التحتية المستخدمة في تدريب نماذج بحجم تلك التي تعتمد عليها شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى مثل "أوبن إيه آي". كما أن هذه الفئة تحديدا تخضع لقيود أميركية صارمة على التصدير بسبب حساسيتها الاستراتيجية وخطر انتقالها إلى أطراف منافسة، وعلى رأسها الصين.


