يصعب اخنزال أفلام الدورة الخامسة من "مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي" في حدث واحد أو مسار منفصل، فهي قابلة للقراءة كمنظومة دلالية متجاورة، أو كخيط منسوج على مستوى القضايا المطروحة والموضوعات المتناولة، وأيضا على مستوى الإيقاع والزمن ونوع الأسئلة المفتوحة.
وفي هذا السياق، بدت نتائج مسابقة البحر الأحمر للأفلام الروائية الطويلة، التي ترأس لجنة التحكيم فيها المخرج الأميركي شون بيكر، أكثر تركيزا على تجربة المخرجين الذاتية، ذلك أن تشابه التجارب وتقاطعاتها يسمحان بقراءة مزاج عام يسبق العرض نفسه، ويتجاوز حدود برنامج واحد أو مسابقة بعينها.
ولعل ثيمة السفر والعبور هي الثيمة الأوضح في أفلام الدورة الخامسة، سواء تلك التي حصدت جوائز أو بقيت خارج منصات التتويج. ثيمة السفر وما تحمله من انتقالات ومن اسئلة، تفتح نافذة جديدة بين الفرد والمكان والذاكرة.
"أرض ضائعة": مشقة البقاء
يحضر " أرض ضائعة" الفيلم الياباني-الماليزي للمخرج أكيو فوجيموتووالحاصل على جائزة اليسر الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل، ضمن مجموعة من الأفلام التي تنشغل بالتنقلات التي يمكن إدراجها داخل مظلة السفر.




