ليس هناك أدنى شك في أن الهجوم الإرهابي على شاطئ بوندي في أستراليا والذي استهدف احتفالاً يهودياً بعيد "الحانوكا" وذهب ضحيته 15 شخصا فضلا عن 40 جريحا آخرين، هو هجوم معقد جدا من حيث توقيته والشكوك حول ارتباط منفذيه بـ"داعش"، فضلا عن أن المستهدفين من اليهود.
كل تلك العناصر المتصلة بالهجوم هي عناصر مكثفة جدا من حيث دلالاتها المحتملة وإمكان توظيفها سياسيا من جهة، ومن ناحية أخرى أن تكون مؤشرا إلى "مرحلة أمنية" جديدة على مستوى العالم، على خلفية عودة الهجمات الإرهابية و"الذئاب المنفردة".
وما دفع أكثر باتجاه التفكير في احتمال عودة نشاط الجماعات الإرهابية وخصوصا "داعش" والتنظيمات المرتبطة به، هو تزامن هجوم الأحد في سيدني، مع الهجوم الذي حصل السبت في تدمر بسوريا واستهدف دورية مشتركة لقوات الأمن السورية والجيش الأميركي، وأسفر عن مقتل جنديين أميركيين إضافة إلى مترجم يعمل معهما ناهيك بعدد من الجرحى. كما تبنى "داعش" الثلاثاء الهجوم الذي أودى الأحد بأربعة عناصر أمن في شمال غربي سوريا (جنوب إدلب). كما رُصدت، الاثنين، حواجز مؤقتة "طيّارة" في ريف حلب وريف دير الزور، أقامتها عناصر مسلّحة ترتدي زياً عسكرياً يحمل شارات "داعش"، وذلك وفقا لما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان.

