نشرت صحيفة "المصري اليوم" في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، تقريرا يتعلق بالديون الاستهلاكية في مصر وظاهرة نموها المضطرد. كشف أن حجم القروض الاستهلاكية قد يصل إلى 100 مليار جنيه مصري في نهاية 2025، أي نحو ملياري دولار. لا شك أن هذه الظاهرة ليست مصرية فقط فهي ظاهرة عالمية وتشمل الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين والعديد من الدول الصناعية والنامية.
لكن ارتفاع الديون الاستهلاكية أو نموها في بلد مثل مصر مثير للقلق، حيث ترتفع معدلات الفقر ويتدنى معدل الرواتب والأجور. فعندما يتحول أداء الدين وفوائده إلى بند أساس في موازنة الأسرة، تزداد المتاعب على المجتمع وتؤدي إلى توترات نفسية وعائلية واجتماعية صعبة.
تعززت ظاهرة الديون الاستهلاكية بفعل ارتفاع شهية الاستهلاك وتحول العديد من السلع الكمالية إلى سلع أساسية مع مرور الزمن، وتنامي سلوكيات محاكاة الآخرين في مختلف المجتمعات الانسانية.


