رشاد العليمي الذي يتردد اسمه كثيرا في الأزمة الحالية كان يندر أن يظهر في الأخبار، هو رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني. قبل أسبوع تقريبا اضطرّه "المجلس الانتقالي الجنوبي"، إلى مغادرة عاصمته اليمنية المؤقتة عدن، الوقت الذي هاجمت قواتهم فيه محافظتي حضرموت والمهرة.
العليمي هو أعلى سلطة تنفيذية ورأس الدولة في الجمهورية اليمنية منذ 7 أبريل/نيسان 2022. ويبرز رشاد بوصفه نقيضا مألوفا. رجل دولة أكثر منه زعيما شعبويا، وإداريا أمنيا يفضّل إدارة التعقيد على كسره. يعمل بمنطق "منع الأسوأ" قبل السعي إلى "تحقيق الأفضل".
من أين جاء؟
وُلد العليمي في تعز، إحدى أكثر مدن اليمن حساسية سياسيا وثقافيا، خريج كلية الشرطة في الكويت عام1975 ، ثم حصل على بكالوريوس آداب من جامعة صنعاء، ودرجتي الماجستير والدكتوراة من جامعة عين شمس المصرية.
عمل أستاذا في جامعة صنعاء، والتحق بقطاعات الداخلية المختلفة وتدرّج في مؤسسات الدولة منذ ثمانينات القرن الماضي. خلفيته المهنية أمنية–إدارية، وقد شغل مناصب مفصلية، أبرزها وزير داخلية ومستشار رئاسي، ما منحه فهما عميقا كونه رجلا مثقفا لبنية الدولة اليمنية الهشة: أين تتماسك، وأين تتشقق.

