روائيون عالميون خاضوا غمار الإخراج السينمائي

بعضهم اعتبره جزءا من مشروعه الجمالي

Getty Images
Getty Images
أندريه مالرو في سان بول دي فونس، فرنسا، يوليو 1973.

روائيون عالميون خاضوا غمار الإخراج السينمائي

كيفما بدا التخييلُ السينمائي منفصلا عن التخييل الروائي، أو ما يُفرقُهما أكثر مما يجمعُهما، فالعلاقةُ بين العمل الروائي والعمل السينمائي تظل مُتلازمة في توازٍ بمُعظمها، وفي اشتباكٍ وتقاطعٍ في أبدع استثناءاتها.

قطعا رفدت الرواية السينما عبر تاريخها الحافل، وارتهن الوفير من مُجمل الإنجاز السينمائي إلى النصوص السردية دون أن يجعل هذا الارتهان السينما مدينة للرواية بالضرورة، بالنظر إليها كفن مستقل بأدواتٍ وطرق وأشكال ورؤية وتقنيات مختلفة على نحوٍ صرفٍ.

شائعةٌ هي التجارب السينمائية المؤسسة على نصوص روائية، سواء التي توفقت في تحويل الأثر الروائي إلى أثرٍ سينمائي وهي قليلةٌ نوعيا، أو التي فشلت في هذا الاشتغال الصعب وهي شائعةٌ كميا.

هذه الأخيرة التي فشلت في العمل على النصوص الروائية سينمائيا سقطت في فخ عدم الفصل بين جنسين إبداعيين مُختلفين (جذريا)، وعدم إدراك الفرق الدامغ بين التخييل الروائي والتخييل السينمائي، وأما الأولى التي أبدعت في سينمائيتها بالاستناد إلى روائية النصوص السردية، فيشفعُ لها وعيُها الجمالي بالسينمائي المفارق للروائي، وعلى نحوٍ عملي استوعبت ما يحتاجُه إبداعُ الفيلم من الوجود الروائي، ففطنت تماما لما يبتغيه النزوع السينمائي من المادة الروائية، كي يكون مُنجزُ الفيلم سينمائيا بالفعل، فلا تبعية لهذه وراء تلك، وما من ارتهانٍ كلي يجعلُها فعلا فنيا لاحقا لسابق.

وهكذا فالروايةُ تظل رواية، مُتحققة في شروطها الجمالية كنوعٍ مستقل بذاته، والفيلمُ السينمائي يظل فيلما سينمائيا مُتحققا في شروطه الفنية كنوعٍ آخر، مستقل بذاته أيضا مهما استند إلى نص روائي.

وهذا الوعي الجمالي المفارقُ لم تختص به نخبةٌ سينمائيةٌ وحدها دون نخبةٍ من الروائيين أنفسهم الذين كتبوا سيناريوهات لأفلام، سواء الذين حولوا رواياتهم إلى أعمال سينمائية، أو الذين أنجزوا سيناريوهات لا علاقة لها بنصوصهم الحكائية، وتظل علاقات الاشتباك الخلاقة والمنتجة بين النوعين متبادلة، إذ اهتمت السينما بالروائي كموضوعة أيضا، لا في نماذج السيرة الذاتية وحسب، بل نماذج تخييل شخصية الكاتب كفاعلٍ مُريبٍ في لعبة الفيلم، وبالمقابل اهتمت الرواية بالسينما كموضوعة وبالسينمائي كشخصية من جهة، ومن جهة أخرى استمزجت التقنيات السينمائية واللغة البصرية لصالح روائيتها، بالمعنى الذي تحتوي هذه تلك وليس العكس.

اهتمت السينما بالروائي كموضوعة أيضا، لا في نماذج السيرة الذاتية وحسب، بل نماذج تخييل شخصية الكاتب كفاعلٍ مُريبٍ في لعبة الفيلم، وبالمقابل اهتمت الرواية بالسينما كموضوعة وبالسينمائي كشخصية من جهة، ومن جهة أخرى استمزجت التقنيات السينمائية واللغة البصرية لصالح روائيتها

ومع ذلك فالعلاقة زلقةٌ بين النوعين، تدمغها الريبة والحذر، مما جعل الانصراف موقفا لاذعا من قبل أسماء روائية طبقت شهرتها الأفاق، ذات نظرٍ حاد يُجاهر بأن الفيلم السينمائي كيفما أبدع ونبغ في الاشتغال على الرواية، فلا يعدو عمله أن يكون تشويها أو إعداما وإلغاء لها، ولذا رفض هؤلاء تحويل أعمالهم السردية إلى أفلام سينمائية بالرغم من بذخ الإغراءات المالية التي قُدمت لهم، وفي صفوة هؤلاء الروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، الذي رفض بالقطع عروضا مدرارة من مؤسسات إنتاجٍ عالميةٍ راهنت على الظفر بروايته "مائة عام من العزلة"، بل فشل الممثلُ المكسيكي-الأميركي "أنتوني كوين" نفسه -كمنتج هذه المرة- بإقناعه في عشاء خاص حول الأمر.

والشيء نفسه يتفرد به سينمائيون لا يرون في الرواية مصدرا لافتا لإبداعهم، غير معنيين بها في المطلق، إذ أن الكينونة السينمائية في اعتقادهم لا تمت بصلةٍ إلى الرواية، ومنهم من كتب نصوص أفلامه وحده، ومنهم من اشتغل على أفلام بدون سيناريو حتى.

بعيدا عن التجارب السينمائية التي يمّمت بوجهها شطر التجارب الروائية، وهي عديدة وطبيعية، وقريبا من تجارب الروائيين الذين يمموا بوجههم شطر السينما، لا بمعنى انفتاح رواياتهم على ما هو سينمائي، أو توظيف التقنيات السينمائية في الكتابة السردية، واستعمال اللغة البصرية... بل بمعنى كُتاب الرواية الذين غامروا بإخراج أفلامٍ سينمائية، وهم أقلية في كل الأحوال، نقف عند نماذج منهم على سبيل التمثيل، لا الحصر.

وأبرز من يطفو على السطح في هذا الباب، الروائي الفرنسي "آلان روب غرييه"، القادم من حقل الهندسة الزراعية، الذي ارتبط اسمه بصخب موجة الرواية الجديدة، وقد مزج بين كتابة الرواية والإخراج السينمائي، مدافعا عن نزعة سينمائية تنطلق من أطروحة الواقعية الوفية لليومي على نحو تسجيلي، منسلخة عن الخيال، ومتماهية مع المعيشي بأصدق حذافيره، فالوقائع ليست ملفقة وما يحدث في الفيلم يحدث في الحياة، وعين الكاميرا ما ينقل كل شاردة وواردة كما هي وفق مسحٍ طوبوغرافي، لا كما أريد لها أن تكون وفق تخييل سينمائي احتمالي أو افتراضي، بدءا بأول أفلامه "الخالدة" 1963، وانتهاء بآخرها وهو التاسع في رصيده السينمائي  فيلم "جراديفا من تتصل بك" 2006.

Getty Images
آلان روب غرييه كاتب فرنسي، باريس، فرنسا - 21 فبراير/ شباط 1994.

والتطابق في حالة "آلان روب غرييه" دامغٌ فيما بين الرواية والسينما، إذ ضاعف في تجريب أفلامه كمخرج ما كتبه روائيا، من زاوية نظرة الرواية الجديدة، مجترحا خطا إبداعيا مضادا في الرؤية الإخراجية، تنحاز للواقع الذي يتنفس برئة اليومي، مشيحا بظهره لثقافة التصوير في الأستوديوهات الجاهزة والزائفة، ومقبلا على التصوير بأمانةٍ حافلة في الفضاء العام،  ومشركا المتلقي في صناعة الفيلم، عبر تكسير نمط الفرجة القائمة على الاستهلاكي.

وقبل "آلان روب غرييه"، خاض مواطنه الروائي "مارسيل بانيول" مغامرة الإخراج السينمائي، ولم تخرج معظم أفلامه عن مدار موضوعاته الأثيرة حول حياة الجنوب- الريف الفرنسي كما يتمثلها فيلمه الشهير "زوجة الخباز" 1938 المأخوذ عن رواية زميله "جان جونيو" الموسومة بعنوان "جان الأزرق"، وهذا الأخير نفسه أخرج لاحقا فيلما يتيما بعنوان "كريزوس".

رفدت الرواية السينما عبر تاريخها الحافل، وارتهن الوفير من مُجمل الإنجاز السينمائي إلى النصوص السردية دون أن يجعل هذا الارتهان السينما مدينة للرواية بالضرورة، بالنظر إليها كفن مستقل بأدواتٍ وطرق وأشكال ورؤية وتقنيات مختلفة على نحوٍ صرفٍ


كذلك جرب الروائي "أندريه مالرو" سنة 1945 مغامرة الإخراج، مكتفيا بتجربةالفيلم الواحد "الأمل" المأخوذ عن روايته الشهيرة بالعنوان ذاته، عن وقائع الحرب الأهلية الإسبانية.

وأما الروائي جان كوكتو (بصرف النظر عن كونه مسرحيا وشاعرا) فقد اختص أكثر بالسينما، فيما يشبه مشروعا جماليا مغامرا، وأخرج أكثر من فيلمٍ بدءا بـ "دماء شاعر" 1930، غير أن فيلم "الجميلة والوحش" 1945 هو الذي أهله ليكون طليعيا، إذ ضاعف من منحى السحرية والأسطورة والسريالية في أفلامه اللاحقة، كما في "أرفيوس"، ناسفا الحدود بين الواقع والحلم، ورادما تقاليد السينما المكرسة هوليوديا على نحو تجاري، كما نظّر للسينما في كتابه "فن السينما".

ولعل ألمع روائية فرنسية وعالمية اقترن اسمها بالسينما هي "مارغريت دوراس"، لا ككاتبة سيناريو لأشهر رواياتها وحسب، مثل "هيروشيما يا حبيبتي" الذي أخرجه آلان رينيه، وإنما كمخرجة أنجزت تسعة عشر فيلما،  أبرزها: "الموسيقى الهندية" 1975.

Getty Images
الكاتب الأميركي بول أوستر في باريس.

وتشترك أفلام "مارغريت دوراس" مع رواياتها في مناحي جسارتها على الإفصاح الحسي اللامشروط، بلا مواربة أو تكلف، وهو ما يسمق بوقائع سيرتها الخاصة وهشاشة وجودها إلى شاعريةٍ محورُها الذاتُ، وأُفقُها الكوني.

وعن رؤيتها الإخراجية المفردة، تفتح "مارغريت دوراس" أزرار فلسفتها ككاتبة عبرت النهر من ضفة الرواية إلى ضفة السينما، في محاورات هي محض ثلاث مناظرات تلفزيونية جمعتها مع المخرج السينمائي "جان لوك غودار".

وخارج مدار فرنسا، يمكن التمثيل بتجربة الروائي الياباني "يوكيو ميشيما" الذي أخرج فيلما قصيرا بعنوان "الوطنية" باشتراك مع المخرج الياباني"دوموتو ماساكي" 1966، وهو مأخوذ عن قصة قصيرة له، ويحكي عن ثورة مجموعة من الضباط الشباب ضد نظام الحكم الفاسد وكان الملازم "تاكياما" الذي أدى دوره الروائي- المخرج يوكيو ميشيما نفسه، عضوا ضمن هذه المجموعة السرية غير أنه لم يشارك في الانقلاب بتفويض من أصدقائه حتى يتسنى له الاحتفال بزواجه، ويتقصى الفيلم لحظات التوتر الأخيرة في حياة "تاكياما" الذي رفض أن يقاتل رفاقه الانقلابيين، وقام بالانتحار على طريقة (السيبوكو) وفاء لهم ولعظمة اليابان، وهي الطريقة التي سينهي بها الروائي حياته بعد خمس سنوات في حادثة تاريخية ذائعة الصيت.

وفي أفريقيا يمكنُ تمثل اسم الروائي السينغالي "عثمان سيمبين"، الذي تحول إلى الإخراج السينمائي بعد أن درس السينما في موسكو، فأنجز إثني عشر فيلما ميزتُها الجسارةُ السياسية والتنوع والثراء بين الدراما والكوميديا، دفع ضريبة بعضها، بأن مُنع أولا من السفر خارج البلاد لاستلام جائزة توّجهُ بها مهرجان البندقية، وثانيا مُنع من الإخراج لمدة عشر سنوات، ليعود بعدها بقوة وقد نال شهرة عالمية، بفيلمه الأيقونة "مولاد" حول ختان البنات.

ومن الروائين الأميركيين اللافتين المعاصرين، جازف "بول أوستر" بإخراج ثلاثة أفلام روائية: فيلم "الدخان" باشتراك مع المخرج "وين وانغ" 1995 وهو مأخوذ عن روايته "عيد الميلاد" التي تدور مجمل وقائعها في متجر للتبغ، وقد حاز سيناريو الفيلم الذي كتبه "بول أوستر" نفسه على جائزة "إندبندنت سبيريت"، وفيلم "أزرق في الوجه" باشتراك مع المخرج ذاته "وين وانغ"، وتدور وقائعه في بروكلين الأثيرة، ثم الفيلم الدرامي "لولو على الجسر" 1997 الذي تدور وقائعه حول عازف موسيقى الجاز الذي أصابته طلقة نارية على المسرح.

انصرف أوستر بعدئذ عن الإخراج السينمائي زاعما الاعتزال، وما فتئ أن عاد سنة 2007 بفيلم رابع، لكن من إخراجه وحده هذه المرة، بعنوان "الحياة الداخلية لمارتن فروست" ومجمل وقائعه عن حياته الخاصة، وبالذات ألعاب الطفولة وغيرها...

لا خلاف على أن الرواية أضافت إلى السينما عبر تاريخهما الحافل معا، كما أضاف الروائي للسينما ككاتبٍ للسيناريو.. لكن بالمقابل، ماذا أضاف الروائي للسينما كمُخرج؟

وقبلهُ خاضت مواطنته "سوزان سونتاغ" مغامرة الإخراج السينمائي هي الأخرى، متأرجحة بين الفيلم الروائي والوثائقي، باهتمامات جمالية وموضوعات جريئة تستمزج السياسي الراديكالي بالذاتي الحميمي، والشعري بالواقعي السوداوي، والسريالي المربك بالنزوي المضاد للبطريركي، وقد أنجزت خمسة أفلام، أولها "دويت لأكل البشر" 1969، وثانيها "الأخ كارل" 1971، وثالثها "أرض الميعاد"، ورابعها "رسالة من فينيسيا" 1983 وأما خامسها فوثائقي "في انتظار الله... في سراييفو" باشتراك مع نيكول ستيفان.

وأما الروائي "ستيفن كينغ" فقد أقدم على محاولة إخراج يتيمة لم يكررها، "الحد الأقصى للسرعة" 1986، عن قصة قصيرة له بعنوان "الشاحنات"، متحديا المخرجين "جون كاربنتر" الذي أخرج روايته "كريستين" والمخرج  "ستانلي كيوبريك" الذي أخرج روايته "لمعان"، فهوّل من نسق الوقائع برمتها كما هي مدونة في نصه القصصي، مراهنا على تخييل سينمائي مدهش ضدا على ما يراه بعدم الوفاء لروايتيه في تجربة الفيلمين الملمح إلى مخرجيهما آنفا، والفيلم يرصد الأيام الثلاثة المرعبة للأرض عقب عبور مذنب مجهول، توحشت الآلات عقبه (الشاحنات وأجهزة الراديو وماكينات البيع...) وأمست تحارب البشر.

ثمة تجربة لافتة أخرى يمثلها الروائي النمساوي "بيتر هاندكه" الذي حول روايته "المرأة العسراء" إلى فيلم سينمائي من إخراجه سنة 1977، ويتمحور حول الوحدة المزمنة الطارئة ومحاولة التكيف مع فداحة مضاعفاتها إثر طلب ماريان من زوجها برونو تركها بمفردها وابنهما.

لم يتوقف هاندكه عند هذه المحاولة وأردفها بمغامرة إخراجية ثانية بعنوان "الغياب" 1992، مؤسسة على رواية له بالعنوان ذاته، ويرصد الفيلم حكاية جندي ومقامر وامرأة يقودهم رجل مسن في رحلة استكشافية، وبالرغم من تشاركهم قصصهم الشخصية تارة عبر محادثات، وتارة عبر مونولوجات، ينتهي صخبُ تقاطعهم الجماعي إلى وحدتهم الأولى القاسية.

Getty Images
الكاتب والمخرج السينمائي التشيلي أنطونيو سكارميتا.

كذلك عُرف عن الروائي التشيلي "أنطونيو سكارميتا" إخراجه لأربعة أفلام سينمائية، الأول "تصريح الإقامة" 1978، والثاني "الصبر الحارق" 1983 ، والثالث من العام ذاته "لو عشنا معا"، ثم الرابع والأخير "وداع في برلين" 1984، وتشتبك مواضيعها الملحاحة بين قضايا المنفى، والاضطهاد السياسي، وتمزق تشيلي إلى أشلاء تحت سطوة فساد الحكم، مستشرفة غدا قلقا يتمزعه الأمل والحنين في آن.

وعلى غراره جنح مواطنه الروائي "لويس سبولفيدا" إلى إخراج ثلاثة أفلام سينمائية بدءا بـ: "العيش في لوس 17" وانتهاء بـ "قلب منخفض" 2004، وأما ألمعها ففيلمه الثاني "في أي مكان" 2002 الذي يلمح به إلى وضعية بلده تشيلي في ظل سطوة الدكتاتورية، وتدور وقائعه حول مداهمة الشرطة ليلا لعدد من المشتبه فيهم المعاديين للنظام الفاسد، يُنقلون إلى معسكر مجهول، فيما يحاول رفاقهم التخطيط لهروبهم.

وفي ذات المنحى الدرامي  الممهور بالهاجس السياسي، لكن بنبرة كوميدية هذه المرة، أخرج الروائي التشيكي "فاتسلاف هافل" سنة 2011 فيلم "المغادرة" الذي يرصد معركة المستشار السابق مع خليفته الحقير، فاضحا الانحطاط الأخلاقي والفساد السياسي والإفلاس الاقتصادي.

وقس على ذات المنحى من الدعابة السوداء، تجربة الروائي الصيني "داي سي" في إخراج فيلم "الخياطة الصينية وبلزاك" 2002، المأخوذة عن رواية له بالعنوان ذاته، ويتمحور حول مغامرة شابين صينيين مع خياطة مولعة بروايات بلزاك المحرمة في عهد "ماو".

وكذا تجربة الروائي الفرنسي "ميشيل ويلبيك" 2008، بإخراجه لفيلم "احتمالية وجود جزيرة"، عن روايته بالعنوان ذاته، وهي محض حكاية خيال علمي حول الاستنساخ وتأثيره على البشرية.

وغيرهم من الروائيين المعاصرين العشراتُ: كنيل غيمان، وعتيق رحيمي، وجعفر يعقوب، ويوسف فاضل...إلخ.

لا خلاف على أن الرواية أضافت إلى السينما عبر تاريخهما الحافل معا، كما أضاف الروائي للسينما ككاتبٍ للسيناريو.. لكن بالمقابل، ماذا أضاف الروائي للسينما كمُخرج؟

لعل هذا السؤال المُرجأ إلى حاشية الختام ما يُجيبُ عنهُ مُضمرُ الخطاب في تضاعيف المتن أعلاه.

font change

مقالات ذات صلة