في وقت انهمك المصنعون الكبار في الصين بحسابات الخسائر مع تراجع حصتهم من السوق الأميركية بسبب ارتفاع تكلفة التصدير، وجدت مصر نفسها في موقع تنافسي متميز بفضل اتفاقية "الكويز" (QIZ، أو Qualified Industrial Zone)، والبنية الإنتاجية المؤهلة، والعمالة المنخفضة التكلفة.
يأتي قطاع المنسوجات والملابس الجاهزة في طليعة المتضررين، إذ تُعتبَر الصين المصنع الأول لأشهر العلامات التجارية الأميركية مثل "أديداس"، "نايكي"، و"أميريكان إيغل"، التي تُصنع في شكل أساس في آسيا. وبذلك، أصبحت الرسوم الجديدة تهديدا مباشرا لسلاسل الإمداد التي تعتمد عليها السوق الأميركية.
وعلى الرغم من أن قرار تعليق الرسوم الجمركية لاقى ترحيبا في بعض الأوساط الاقتصادية والدولية، فإن تأثيراته الفعلية لن تتضح بالكامل إلا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة. فالمشهد التجاري العالمي لا يزال غير منضبط، والتوتر مع الصين آخذ في التصاعد.
فرصة ذهبية لصادرات مصر من الملابس
في المقابل، وُضِعت مصر في موقع مختلف. إذ فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية لا تتجاوز 10 في المئة على الواردات المصرية، وهو ما ينطبق أيضا على المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقطر، والمملكة المغربية. وبهذا أصبحت الرسوم الأميركية، على الرغم من أنها تبدو عدائية، فرصة ذهبية لصادرات مصر من الملابس الجاهزة.