أبرزت الصحافة الإيرانية الرسمية معارضة طهران لوقف تخصيب اليورانيوم، متهمة الولايات المتحدة الأميركية بالعمل على حدوث "انهيار نووي ناعم" من خلال المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين.
وأشار كتّاب مقربون من "الحرس الثوري الإيراني" إلى أن طهران يجب أن تكون مستعدة لخوض مفاوضات غير عبثية وعادلة بيقظة تامة وعدم الوقوع في فخ مفاوضات استنزاف تهدف لشراء الوقت.
ونشرت وكالة "تسنيم" للأنباء- المحسوبة على الحرس الثوري- مقالا بقلم رئيس الشؤون السياسية لمكتب الحرس الثوري في محافظة قزوين، مرتضى أميري نجاد، بعنوان: "صفر تخصيب أو الانهيار الناعم" عن الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة، والتي استغرقت نحو 3 ساعات في روما، غير أن الكلمة الفصل للوفد المفاوض الإيراني هي تصريحات المرشد التي ترسم أهداف مشاركة إيران في هذه المفاوضات.
ويوضح الكاتب: "لقد دعا المرشد بصراحة الطرف الأميركي إلى التوقف عن الهراء. يقول الطرف الأميركي لن نسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم. هذا هراء. لا أحد يطلب إذنا منهم".
ويرى أن الإدارة الأميركية من خلال إصرارها على وقف إيران لتخصيب اليورانيوم توصل المفاوضات إلى طريق مسدود، مما يستدعى ردا حازما على المستوى الرسمي وغير الرسمي الإيراني على هذه المحاولات الأميركية.
ويضيف: "يعارض الغرب تخصيب اليورانيوم في إيران بهدف منع إيران من الانضمام إلى نادي الدول النووية والحصول على الاكتفاء الذاتي وعدم الاعتماد على الغرب في الطاقة النووية والتحول إلى نموذج لبقية دول العالم. لقد حصلت إيران اليوم بفضل قدراتها العلمية المحلية ودون مساعدة القوى الكبرى على دورة الوقود النووي. ليس تخصيب اليورانيوم مصدر قلق الغرب بل الوصول إلى قمة العزة والاقتدار والاستقلال وعدم التبعية في إيران هو الذي يثير خشية الغرب".