أفادت وثيقة للخارجية السورية عن أحداث السويداء جرى توزيعها على عدد من البعثات الدبلوماسية، وحصلت "المجلة" على نصها، أن إسرائيل قصفت مبنى وزارة الدفاع السورية خمس مرات واستهدفت "بشكل مباشر القصر الرئاسي". وقالت: "صعّدت إسرائيل استفزازها بشكل أكبر ضد الدولة السورية والرئيس أحمد الشرع بالدعوة للتخلص من فخامته".
وأوضحت الوثيقة أنه "خلال 48 ساعة ارتقى أكثر من 150 عنصرا من وزارة الداخلية وقوات الأمن العام، على يد كل من الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون (في السويداء) أو بالغارات الإسرائيلية المباشرة".
وهنا النص الحرفي للوثيقة: المؤرخة في 16 يوليو/تموز:
تتقدم وزارة الشؤون الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية بفائق الاحترام والتقدير إلى جميع السفارات والبعثات الدبلوماسية في سوريا، وتتشرف بأن توافيها بأحدث المستجدات حول التطورات المؤسفة الجارية حاليا في محافظات السويداء ودمشق ودرعا.
بدأت الأحداث كتوتر مجتمعي- يرجع لعقود طويلة- بين عناصر من سكان السويداء الدروز وعشائر البدو، لكنها تصاعدت بشكل متسارع لتصبح هجوما عنيفا ضد الدولة السورية، واشتدت أكثر مع التدخل الخارجي الإسرائيلي السافر. إن الهجمات الإسرائيلية المتكررة، التي أدت لارتقاء العديد من الضحايا في صفوف المدنيين والعسكريين، تمثل انتهاكا صارخا للسيادة السورية، وخرقا واضحا لميثاق الأمم المتحدة، ولاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، وللولاية الممنوحة لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فضّ الاشتباك (UNDOF).
خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، ارتقى أكثر من 150 عنصرا من وزارة الداخلية وقوات الأمن العام، على يد كل من الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون أو بالغارات الإسرائيلية المباشرة. ويوم الأربعاء، 16 يوليو/تموز، استهدفت خمس غارات مبنى وزارة الدفاع في قلب دمشق، وأدت لارتقاء عدد من الضحايا وإصابة العشرات، بجانب الأضرار المادية الجسيمة.
تجدد الحكومة السورية التأكيد على أن كل السلاح يجب أن يبقى تحت السيطرة الحصرية للدولة، وعلى أن النشاطات المسلحة لأي جماعات خارج الدولة- تغذيها الاعتداءات الأجنبية- تمثل تهديدا مباشرا للاستقرار والسلم الأهلي، وتضعف حكم القانون، وتخل بالجهود السورية الأوسع لتحقيق المصالحة واستقرار سوريا والمنطقة.