دشنت إثيوبيا سدها الكهرمائي الضخم، وهو المشروع الذي أثار جدلا واسعا لسنوات، إذ يعد بأن يحقق فوائد اقتصادية لهذا البلد الذي ليس له منفذ على البحر وشرق أفريقيا، لكنه في الوقت نفسه ينذر بتراجع إمدادات المياه وما يترتب على ذلك من تداعيات اقتصادية وخيمة على مصر والسودان.
وخلال حفل الافتتاح، كرر رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد تفاؤله بأن يمهد المشروع الطريق للازدهار في المنطقة، وأكد أن الدول الواقعة أسفل مجرى النهر لن تتضرر منه. غير أن الاحتفال لا يعدو أن يكون سوى تجسيد لإصرار إثيوبيا على المضي قدما في مواجهة عدم اليقين الذي يحيط بالتأثير الكامل لسد النهضة الإثيوبي الكبير على دول شرق أفريقيا أو مصر والسودان.
يعد سد النهضة الإثيوبي الكبير من أكبر السدود الكهرمائية في العالم، وقد استغرق إنجازه 14 عاما، وكلف بناؤه نحو 5 مليارات دولار، وذلك استثمار ضخم لهذا البلد الفقير في القرن الأفريقي الذي ينظر إليه بمثابة مصدر فخر وطني.
غير أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال أخيرا إن بلاده مولت المشروع إلى حد كبير، وهو ادعاء نفته إثيوبيا بشدة. وقالت فكرتي تامير، نائبة مدير مكتب تنسيق سد النهضة الإثيوبي الكبير، إن السد بُني "دون أي مساعدة أجنبية".