واشنطن – كان تشارلي كيرك واحدا من أبرز الوجوه الإعلامية في الحركة المسيحية المحافظة ذات النفوذ الواسع في الولايات المتحدة، وقد لعب دورا محوريا كناشط ومنظم داخل الحزب الجمهوري. إنه شاب يتمتع بقدرات خطابية لافتة، استطاع عبر برنامجه التلفزيوني على إحدى الشبكات المسيحية الأميركية وبودكاسته واسع الانتشار أن يصل يوميا إلى ملايين المشاهدين والمستمعين، ما أكسبه إشادة كبيرة في الأوساط المحافظة.
أدرك كيرك بعمق الإحباطات الاقتصادية التي يعاني منها الشباب الأميركي، واعتبر أن الحزب الديمقراطي يتبنى سياسات تؤدي إلى إحلال المهاجرين محل المواطنين في سوق العمل. كما تحدث بصراحة عن شعور أبناء الطبقة الوسطى بالعجز عن امتلاك منازل أو تأسيس أسر في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. أما مواقفه من قضايا العرق والهويات الجنسية والدور التقليدي للمرأة والحرية الاقتصادية والإسلام والقومية الأميركية فقد أثارت غضبا واسعا لدى اليسار الأميركي.
وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2024، نجح كيرك من خلال منظمته "نقطة تحول" في تعبئة الشباب لدعم حملة ترمب، بهدف تقويض الأجندة الاقتصادية والاجتماعية للحزب الديمقراطي. ووفقا لاستطلاع "AP Votecast"، صوّت 47 في المئة من الناخبين بين 18 و29 عاما لصالح ترمب في الانتخابات الأخيرة، مقارنة بـ36 في المئة فقط في انتخابات 2020، وهو ارتفاع ملحوظ يعكس حجم التأثير الذي مارسه كيرك.