تحتدم الحرب الأهلية في السودان للسنة الثالثة على التوالي بين الجيش و"قوات الدعم السريع"، وهي مجموعة شبه عسكرية منشقة، من دون أي أمل في التوصل إلى حل سلمي. ويدفع هذا السجال الجانبين المتحاربين إلى التقاتل على توسيع النفوذ أملا في كسب الشرعية.
وقد أعلن كل من القوات المسلحة السودانية و"قوات الدعم السريع" تشكيل حكومة في الأشهر الأخيرة، إذ يسعى الطرفان المتناحران لكسب الاعتراف الدولي بعد أن تسبب النزاع في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية وجرائم الحرب في العالم، وبعد أن وصلت الجهود الديبلوماسية لإنهاء القتال –لا سيما تلك التي تقودها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر- إلى طريق مسدود.
ويقول أندرياس كريغ، المحاضر الأول في كلية الدراسات الأمنية بجامعة "كينغز كوليدج" في لندن: "الشرعية والموارد وجهان لعملة واحدة في الحرب السودانية". ويضيف في حديث إلى "المجلة" أن "القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تستطيعان دعم الحكومة بشكل موثوق به من دون السيطرة على الموارد التي تمول المجهود الحربي وتوفر الغذاء للسكان، وتدعم شبكات الولاء. ومن يستطيع عمليا إثبات وجود اقتصاد فاعل -من طريق صادرات النفط، أو مبيعات الذهب، أو الفوائض الزراعية، أو إيرادات الجمارك- سيمتلك حجة أقوى للحكم".
تحتدم الحرب الأهلية في السودان للسنة الثالثة على التوالي بين الجيش و"قوات الدعم السريع"، وهي مجموعة شبه عسكرية منشقة، من دون أي أمل في التوصل إلى حل سلمي. ويدفع هذا السجال الجانبين المتحاربين إلى التقاتل على توسيع النفوذ أملا في كسب الشرعية.