كارتيلات المخدرات وحدود سلطات الحرب الأميركية

دون تفويض من الكونغرس

تشيب سوموديفيا - رويترز
تشيب سوموديفيا - رويترز
الرئيس دونالد ترمب يتحدث خلال مراسم التنصيب في قاعة الكونغرس الأميركي في 20 يناير في واشنطن العاصمة

كارتيلات المخدرات وحدود سلطات الحرب الأميركية

تشهد منطقة أميركا اللاتينية وبحر الكاريبي مؤخرا تصعيدا خطيرا، بلغ ذروته في نهاية أكتوبر/تشرين الأول، بعد دخول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مرحلة جديدة من المواجهة مع فنزويلا وكولومبيا، في إطار حملة عسكرية وأمنية مكثفة، بهدف وقف تهريب المخدرات، وتصفية ما تعتبره واشنطن تهديدا إرهابيا متناميا في المنطقة، لا سيما بعد تصريحات ترمب مطلع الأسبوع الأخير من أكتوبر، والتي اتهم فيها الدولتين بأنهما تسهلان تدفقات المخدرات إلى الولايات المتحدة، وتتعاونان أو تغضان الطرف عن كارتيلات المخدرات (منظمات تجارة المخدرات العابرة للحدود)، وهو ما وصفه الرئيس الأميركي بأنه "تهديد مباشر للأمن القومي الأميركي". لذلك أعلن ترمب عزمه على "وقف كل تدفقات المخدرات إلى الولايات المتحدة عبر البحر وقريبا عبر البر"، معتبرا أن فنزويلا تحديدا، باتت نقطة انطلاق لكارتيلات المخدرات إلى الولايات المتحدة، وأصبحت "مركزا للنشاط الإرهابي في نصف الكرة الغربية" على حد تعبيره.

وقد جاءت هذه التصريحات متزامنة، مع نشر البنتاغون قطعا بحرية، ضمن مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" في البحر الكاريبي، ومن المحتمل تطور هذه المواجهة إلى مرحلة جديدة، لا تستهدف فقط القضاء على نشاط كارتيلات المخدرات بحرا وبرا، بل تشمل الإطاحة بإدارة الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، وكذا نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، يأتي هذا في ظل تزايد الدعم من المعارضة الفنزويلية البارزة، ممثلة في ماريا كورينا ماتشادو، الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2025، لهذه التحركات معتبرة أن "الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإنقاذ فنزويلا من الإرهاب، الذي يديره مادورو"، على حد تعبيرها.

وهو ما يطرح عدة تساؤلات جوهرية حول ذلك الموضوع، أهمها: هل التصعيد البحري ضد فنزويلا أو المشارَكة العسكرية في كولومبيا يُعد إعلانا للحرب أو استخداما للقوة، يستوجب تفويضا من الكونغرس؟ هل تصنيف كارتيلات المخدرات كمنظمات "إرهابية" أو "مقاتلة غير نظامية" يخول الرئيس الأميركي دستوريا لاستعمال سلطات وقت الحرب؟ هل تمت مراعاة شروط إخطار الكونغرس بهذه العمليات، وفقا للأصول والقواعد الدستورية؟ هل استخدام القوة ضمن عمليات إنفاذ القانون الأميركي خارج أراضي الولايات المتحدة يخضع للرقابة القضائية، أم يُعتبر عملا عسكريا لا يخضع لرقابة القضاء؟

تفاصيل وخلفية تصعيد الولايات المتحدة في الكاريبي وأميركا اللاتينية

في أعقاب فوز الرئيس دونالد ترمب بولايته الثانية في يناير/كانون الثاني 2025، أعلنت إدارته عن حملة "الحرب على المخدرات" التي يقودها شخصيا، ويعتبرها "خطوة ضرورية لوقف السموم التي تغرق أميركا"، ويربط بين ما تمثله تجارة المخدرات المنظمة في الأميركتين، والذي يصفه بأنه تهديد مباشر للأمن القومي الأميركي، وبين إدارة الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، وهو أول رئيس يساري ينتخب ديمقراطيا في تاريخ كولومبيا الحديث، بالإضافة لكونه أحد مقاتلي حرب العصابات السابقين، ضمن حركة التمرد الماركسية المسلحة- "19 أبريل" (M-19) خلال فترتي سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وكذلك نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وهو الوريث السياسي المباشر للرئيس الراحل هوغو شافيز، والذي سبق وأن صنفته الولايات المتحدة كرئيس لدولة مارقة بين عامي (2002-2013)، حيث كان وزيرا للخارجية في حكومته، ثم نائبا للرئيس.

وقد أوصى شافيز علنا بتوليه الرئاسة خلفا له، قبل وفاته بمرض السرطان، مما جعل مادورو، من الناحية الدستورية والقانونية، رئيسا انتقاليا، وفقا لأحكام دستور 1999 الفنزويلي، قبل فوزه المثير للجدل في انتخابات 2013 وإعادة انتخابه في 2018 (غير المعترف بها دوليا من قِبل أكثر من 60 دولة)، ليُشكل استمرارية لـ"الثورة البوليفارية" التي أسسها شافيز.

بل إن الأمر تجاوز ذلك إلى درجة اتهام مادورو بأنه القائد الحقيقي، لإحدى أشهر كارتيلات المخدرات الفنزويلية، وهي "كارتل دي لوس سوليس"، الذي صنفته وزارة الخارجية الأميركية كمنظمة إرهابية في يوليو/تموز 2025، والمتهم بتسهيل وتهريب 90 في المئة من الكوكايين إلى الولايات المتحدة عبر الكاريبي، وهو ما ينفيه مادورو معتبرا إياه "عدوانا إمبرياليا" ينتهك مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية الفنزويلية، ومهددا بـ"رد عسكري"، كما فرضت الإدارة الأميركية عقوبات على الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، متهمة إياه بـ"التساهل مع الكارتيلات الكولومبية" رغم وعوده الانتخابية بمكافحة المخدرات في بلاده.

وخلال الفترة من 1 سبتمبر/أيلول إلى 28 أكتوبر/تشرين الأول 2025 نفذ البنتاغون 11 ضربة على قوارب مشتبه بها في تهريب الكوكايين، من فنزويلا وكولومبيا في منطقتي البحر الكاريبي، وشرق المحيط الهادئ، مما أسفر عن تدمير 7 قوارب وأسر شخصين ومقتل 57 شخصا، بما في ذلك مدنيون حسب بعض التقارير. استخدم فيها طائرات تقليدية، وطائرات دون طيار، وامتدت إلى أراضي كولومبيا بموافقة حكومية جزئية، لكنها تواجه معارضة داخلية في بوغوتا.

وبتاريخ 24 أكتوبر أعلن البنتاغون عن نشر مجموعة حاملة الطائرات (يو إس إس جيرالد آر فورد)، أكبر حاملة طائرات في العالم، قادرة على حمل 90 طائرة إلى المنطقة، كجزء من عملية "الدرع الكاريبي" لمكافحة تهريب المخدرات. هذا النشر يشمل ثلاث مدمرات وغواصات نووية، ويُعتبر تصعيدا كبيرا، مقارنة بالعمليات السابقة، التي كانت تقتصر على ضربات جوية محدودة على قوارب مهربين.

أعلن البنتاغون عن نشر مجموعة حاملة الطائرات (يو إس إس جيرالد آر فورد)، أكبر حاملة طائرات في العالم، قادرة على حمل 90 طائرة إلى المنطقة، كجزء من عملية "الدرع الكاريبي" لمكافحة تهريب المخدرات

مشروعية هذه العمليات من منظور القانون الدستوري الأميركي

تثير هذه العمليات جدلا من منظور القانون الدستوري، حول صلاحيات الرئيس حال قيامه بمهامه الدستورية، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالإضافة إلى سلطاته التنفيذية الأخرى، في استعمال القوة المسلحة في مغامرات خارجية دون تفويض من الكونغرس، لا سيما خلو الدستور الأميركي من النص الصريح، الذي يسمح له بإقرار هذه العمليات العسكرية.

حيث ينظم الدستور الأميركي توزيع سلطات الحرب، والسلطات العسكرية بين الرئيس والكونغرس وفقا لمبدأي "الفصل بين السلطات" (Separation of Powers)، و"كبح وتوازن السلطات لبعضها البعض" (Checks and Balances)، حيث يتمتع الكونغرس بموجب المادة الأولى-الفقرة الثامنة، بالسلطة الحصرية في إعلان الحرب صراحة، وسن القوانين العسكرية، ومنح التفويضات، ووضع القواعد الخاصة بالثأر، والاستيلاء على الغنائم في البر والبحر، ووضع القواعد للحكومة، لتنظيم القوات البرية، وحشد وتدعيم وتمويل الجيوش لمدة لا تتجاوز سنتين، وبناء أسطول بحرى وتدعيمه، واستدعاء وتنظيم الميليشيات والتوفيق في هذا الشأن بين مصلحة الاتحاد ومصالح الولايات، وقمع أعمال التمرد ومقاومة الغزو، والموافقة على المعاهدات التي قد تُلزم الولايات المتحدة بحروب دفاعية، مما يجعله صاحب السلطة التأسيسية والتشريعية والمالية الاستراتيجية.

غيتي
مبنى الكونغرس الأميركي

وبينما تمنح المادة الثانية للرئيس، سلطات القائد الأعلى للقوات المسلحة (Commander-in-Chief)، بما يمنحه صلاحيات تنفيذية واسعة لإدارة العمليات العسكرية مباشرة، والدفاع عن الدولة في حالات الطوارئ أو إذا تعرضت البلاد لهجوم دون إعلان حرب، ونتيجة لغياب النص المنظم لهذه السلطة، أصدر الكونغرس قانون صلاحيات الحرب لعام 1973 (War Powers Resolution Act) في أعقاب حرب فيتنام، وسلسلة من المغامرات العسكرية أحادية القرار، التي خاضها الرؤساء الأميركيون، مثل تدخلات كوريا وكمبوديا، دون تفويض صريح من الكونغرس، إذ رأى المشرعون أن سلطة الحرب الرئاسية، قد توسعت على حساب سلطات الحرب الخاصة بالكونغرس، فكان القانون محاولة لإعادة التوازن الدستوري بين الرئيس والكونغرس في مسائل الحرب، وضمان خضوع القرارات العسكرية الكبرى للمساءلة الديمقراطية.

وقد أوجب ذلك القانون على الرئيس، إخطار الكونغرس خلال 48 ساعة من بداية أي عمل عسكري، وسحب القوات خلال 60 يوما، ما لم يصدر تفويض تشريعي من الكونغرس، بالموافقة على تلك العمليات. وفي المقابل، يستطيع الكونغرس قطع التمويل عن أي عملية لا يوافق عليها، وهو ما يشكل قيدا فعليا على سلطات الرئيس.

وهكذا، فإن الرئيس يتمتع بسلطة التنفيذ والإدارة العسكرية الميدانية، بينما يحتفظ الكونغرس بسلطة الإذن والتفويض والرقابة والتمويل، في نموذجٍ فريد من الرقابة المتبادلة، والفصل بين السلطات، لكن على الرغم من فعالية هذا القانون، فإنه فشل عدة مرات بعد إقراره، كان أشهرها خلال الحرب على العراق عام 2003، إذ إنه على الرغم من استناد إدارة جورج بوش الابن إلى تفويض الكونغرس الصادر في أكتوبر 2002، فإن كثيرا من فقهاء القانون الدستوري الأميركي يعتبرون هذا التفويض باطلا، لأن تفويض الكونغرس منح الرئيس صلاحيات مفتوحة، دون تحديد زمني أو موضوعي، مما أضعف رقابة الكونغرس وحول التفويض إلى (شيك على بياض) يخالف مقصود المشرع، في تقييد السلطة التنفيذية بشروط الإخطار والمساءلة، ومن اعتبرت هذه الحرب أكبر انتهاك لروح قانون صلاحيات الحرب لعام 1973.

على الرئيس إخطار الكونغرس خلال 48 ساعة من بداية أي عمل عسكري وفقا لقانون 1973، وسحب القوات خلال 60 يوما ما لم يصدر تفويض تشريعي من الكونغرس بالموافقة على تلك العمليات

سوابق أحكام المحكمة العليا الأميركية بشأن سلطات الحرب الدستورية

لم تصدر المحكمة العليا أحكاما كثيرة، تحدد على نحو قاطع حدود سلطات الحرب بين الرئيس والكونغرس، غير أن بعض السوابق القضائية البارزة ساهمت في رسم الإطار الدستوري، لتوزيع هذه السلطات فقبل صدور قانون صلاحيات الحرب لعام 1973، كان اتجاه أحكام المحكمة يميل إلى دعم سلطات الرئيس جزئيا، مثل قضية غنائم الحرب عام 1863 (Prize Cases)، حيث أكدت المحكمة صلاحية الرئيس في الرد على "الغزو المفاجئ" دون إعلان حرب، كما في الحرب الأهلية.

وكذلك في قضية شركة "يانجستون للألواح المعدنية والأنابيب" ضد وزير التجارة تشارلز سوير والمعروفة بـ"قضية الاستيلاء على الصلب" (Youngstown Sheet & Tube Co. v. Sawyer) عام 1952. حيث قيدت المحكمة سلطات الرئيس في الأزمات الداخلية، دون تفويض من الكونغرس، مؤكدة أن الرئيس لا يملك سلطة تنفيذية مطلقة، حتى في أوقات الحرب، لكنها سمحت بتوسيعها في الشؤون الخارجية.

أما في مرحلة ما بعد صدور القانون، فقد تجنبت المحكمة الدخول المباشر في نزاعات تتعلق بتطبيق القانون، كما في قضية (كامبل ضد كلينتون) (Campbell V. Clinton) عام 2000، حيث قضت المحكمة أن الخلاف بين السلطتين "موضوع سياسي" لا يخضع للرقابة والبت القضائي الحاسم، بينما في قضية (حمدي ضد رامسفيلد) (Hamdi v. Rumsfeld) عام 2004، حيث دعمت من سلطات الحرب الرئاسية، إلا أنها في المقابل، وضعت مبدأ دستوريا مهماً مؤداه الدستور والقانون، لا يمنحان الرئيس سلطة مطلقة في احتجاز الأفراد، أو إدارة العمليات الحربية دون رقابة أو تفويض محدد من الكونغرس.

الرئيس يتمتع بسلطة التنفيذ والإدارة العسكرية الميدانية، بينما يحتفظ الكونغرس بسلطة الإذن والتفويض والرقابة والتمويل، في نموذجٍ فريد من الرقابة المتبادلة والفصل بين السلطات

من مبدأ مونرو إلى سياسة ريغان

منذ القرن التاسع عشر، شكل "مبدأ مونرو" (Monroe Doctrine) عام 1823 حجر الأساس للسياسة الأميركية في نصف الكرة الغربي، إذ أعلن أن أي تدخل أوروبي في شؤون الأميركتين سيُعد عدوانا على الولايات المتحدة. لاحقا، أضاف الرئيس تيودور روزفلت عام 1904 ما عُرف بـ"لازمة روزفلت" (Roosevelt Corollary)، التي منحت واشنطن الحق في التدخل العسكري لحماية مصالحها أو استقرار الدول الأميركية اللاتينية، تحت شعار "أنا أتحدث بلطف، لكنني أحمل عصا غليظة" (I Speak softly, But I carry a big stick)، وقد استُخدم هذا المبدأ لتبرير "دبلوماسية الزوارق الحربية" (Gunboat Diplomacy)، وهي سياسة خارجية، تقوم على استخدام القوة العسكرية أو التهديد بها، خاصة من خلال إرسال السفن الحربية إلى سواحل دولة ما، لإجبارها على الامتثال لمطالب سياسية أو اقتصادية دون اللجوء إلى حرب شاملة، وكذلك التدخلات العسكرية في كوبا ونيكاراغوا، وبنما وجمهورية الدومينيكان، ما جعل أميركا اللاتينية تُعرف لاحقا بأنها "الباحة الخلفية للولايات المتحدة".

رويترز
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يحمل خريطة تحمل عنوان "مسارات تهريب المخدرات في المنطقة"، في كراكاس، فنزويلا، 15 سبتمبر 2025

وفي ثمانينات القرن العشرين، أعادت إدارة الرئيس رونالد ريغان إحياء هذه السياسة من خلال دعم الأنظمة اليمينية، ومناهضة الحركات اليسارية في نيكاراغوا والسلفادور، بذريعة مكافحة الجريمة المنظمة، وكارتيلات المخدرات، مستندة إلى منطق الأمن القومي الإقليمي. وهكذا، مثل تاريخ هذه التدخلات سلسلة من التوسع في مفهوم الدفاع الوقائي، والسيطرة الإقليمية، بما يتجاوز أحيانا الإطار الذي رسمه القانون الدولي ومبدأ السيادة الوطنية.

دبلوماسية الزوارق الحربية هي سياسة خارجية تقوم على استخدام القوة العسكرية أو التهديد بها، خاصة من خلال إرسال السفن الحربية إلى سواحل دولة ما، لإجبارها على الامتثال لمطالب سياسية أو اقتصادية دون اللجوء إلى حرب شاملة

التدخل العسكري الأميركي ضد كارتيلات المخدرات من منظور القانون الدولي

على الرغم من أن نشاط كارتيلات تجارة المخدرات، العابرة للحدود، يمثل تحديا أمنيا واقتصاديا خطيرا للولايات المتحدة، فإن القانون الدولي العام لا يجيز اعتبارها مبررا مشروعا لاستخدام القوة العسكرية أو الدفاع الشرعي، ما لم يثبت وجود هجوم مسلح فعلي مصدره دولة أخرى.

فطبقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، لا يجوز التذرع بالتهريب أو الجريمة المنظمة، لتجاوز مبدأ السيادة أو شن عمليات عسكرية عبر الحدود. كما أن الدستور الأميركي وقانون صلاحيات الحرب لعام 1973 لا يمنحان الرئيس، سلطة القيام بعمليات قتالية خارجية، دون تفويض من الكونغرس، خصوصا عندما لا يتعلق الأمر بدفاع مباشر عن الولايات المتحدة. لذا، فإن تبرير التدخل العسكري، ضد دول مثل فنزويلا أو كولومبيا بذريعة مكافحة المخدرات، يُعد توسعا غير مشروع في استعمال سلطات الحرب الدستورية، ويقع في منطقة رمادية قانونيا بين الأمن القومي والسيادة الدولية.

font change