غدا الثلاثاء في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، يتوجّه العراقيون إلى صناديق الاقتراع في انتخابات تشكّل اختبارا حاسما لمستقبل النظام السياسي، لكن من دون مشاركة أحد أبرز القوى الشعبية في البلاد، التيار الصدري. فقرار السيد مقتدى الصدر بمقاطعة الانتخابات حوّل هذا الاستحقاق من مناسبة تنافسية إلى لحظة سياسية فارقة تُعيد طرح سؤال الشرعية والمشروعية داخل النظام العراقي. فالمقاطعة هذه المرة لا تأتي كرد فعلٍ مؤقت، بل كخيار استراتيجي يعبّر عن قناعة راسخة بأن النظام السياسي الحالي بلغ مرحلة العطب البنيوي، وأن الإصلاح من داخله أصبح مستحيلا.
لم يتبق إلا أيام معدودات على موعد سادس تجربة انتخابية في…


