لم تسدل بعد ستارة العهد الجديد الذي بدأ 2011 ولا يزال مستمرا إلى يومنا هذا. في هذا الإطار لا بد من القول إن الأبواب في ليبيا مفتوحة على جميع الاحتمالات.
تكمن المعضلة الكبرى التي تواجه ليبيا في كيفية الانتقال من واقع تهيمن عليه نخب مترسخة قادرة على إفشال أي مسار انتخابي، إلى شكل من القيادة الشرعية التي تحظى بتأييد شعبي واسع
تعود الولايات المتحدة بقوة إلى شمال أفريقيا، حيث تسعى لإنهاء نزاع الصحراء عبر مقترح الحكم الذاتي المغربي. تخوض الجزائر والمغرب سباق تسلح مكلفا، فيما توظف واشنطن الرسوم الجمركية والعقوبات والاستثمارات.
رغم أن لدى القاهرة تحفظات على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا، فإنه من غير المرجح أن تنساق مع الموقف اليوناني أو تدخل في توتر جديد مع أنقرة
تتحول دول منطقة الساحل وبلدان جنوب الصحراء، في القارة الأفريقية، إلى ساحة مركزية في صراع النفوذ العالمي على الثروات. فالمعادن النادرة لم تعد مجرد موارد اقتصادية، بل أضحت أوراق ضغط جيوسياسي.
على الرغم من البعد الجغرافي، الاقتصاد المغاربي ليس بمنأى عن مرمى نيران الحرب بين إيران وإسرائيل، وسط مخاوف من صدمة جديدة في أسعار الطاقة والغذاء تُربك موازنات دول المنطقة.
اليوم، بينما تعصف الأزمة بليبيا، أصبح تدخل الأمم المتحدة عاجلا وضروريا لدعم المطالب الشعبية، قبل أن تتحول هذه اللحظة التاريخية إلى ساحة لصراع جديد تذروه رياح المصالح الضيقة
الفشل في استثمار فرصة مؤتمر بغداد لإطلاق حوار عربي جاد حول أفضل السبل لمعالجة قضايا الأمن العربي، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، سيعود بالضرر على كل دولة عربية بلا استثناء