الدولة الراهنة، في إقليم فائض بالعنف والقلق، والتطرف الإسرائيلي، كانت هي عنوان خطاب الملك عبد الله الثاني، الذي شكل بيانا مرحليا لا ينفصل عن وضع الإقليم المقلق
بين السابع من ديسمبر العام الماضي والثاني من نوفمبر هذا العام أحد عشر شهرا فقط، لكنها فترة تختصر أكثر من عقد من التحولات. من الغياب إلى الحضور، من العزلة إلى المشاركة، من الدفاع إلى المبادرة
آفة خطة ترمب، أنها تظل مرحلية ولا تعالج جذور الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وأسبابه، ولا تفتح الباب أمام مفاوضات محددة في وقت بعينه لبناء سلام يقوم على حل الدولتين
القمم الكبرى، منذ 1972 وحتى اليوم، ليست سوى محاولات متكرّرة لوضع ضمادات جديدة على جسد عالم لا يهدأ، وليست سوى جرعات مخدرة في مخاض مؤلم لولادة النظام العالمي الجديد.