تثير التوقيفات والملاحقات لرجال الأعمال في تونس، ضجة في مناخ الأعمال وتطرح تساؤلات عن التوجهات الاقتصادية في البلاد ودور القطاع الخاص، خصوصا في ضوء التدهور غير المسبوق للعلاقة مع صندوق النقد الدولي.

يمثّل الخطاب الرئاسي التونسي قطيعة مع السياسات الاقتصادية المعتمدة منذ 1986، وتتجه تونس نحو طلاق مرير مع سياسات "بريتون وودز" ورفض الخصخصة التي شكلت لأربعة عقود خيارا ثابتا لكل أنظمة الحكم.

دخلت تونس في حالة استنفار أمني منذ يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما هرب خمسة سجناء مصنفين كـ"إرهابيين خطرين جدا" من سجن شديد الحراسة. والرئيس قيس سعيد يصفها بـ "عملية تهريب متعمدة"

نبيل عمار حذر من "ضوء أخضر" لاسرائيل في غزة... وقال ان بلاده لن تكون "شرطي اوروبا" في افريقيا

في وقت تتواصل الاجتماعات والمشاورات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي في مراكش هذا الاسبوع تتعاظم الضبابية في علاقة تونس مع الصندوق، التي يحكمها القرار السياسي الرئاسي أكثر من الحاجة ا

يرتقب إدخال تعديلات على القوانين المتعلقة بالمصرف المركزي والمصارف في تونس لتعزيز المحاسبة وإنهاء نفوذ عائلات من رجال الأعمال الفاسدين، في ظل مخاوف من تسييس "المركزي" مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.

تزخر تونس بكفاءات رفيعة المستوى في عالم التكنولوجيا، لكنها تقف عاجزة عن حسن توظيف الإمكانات الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي بسبب السياسات الرسمية الطاردة للكفاءات وللشركات الناشئة من البلاد.

تتقاطع تجارب دول شمال أفريقيا مع صندوق النقد الدولي في التعثر أوالفشل لتحقيق النتائج المرجوة، وتختلف في تحديد أولويات اليوم بين دول يطاردها شبح الإفلاس، وأخرى مهددة بالعودة إلى الإصلاحات الهيكلية.

تكابد تونس لتأمين موارد خارجية لتغطية ديونها المستحقة ونفقات استيراد المواد الأساسية والأدوية خوفا من اضطرابات اجتماعية. فهل يشكل القرض والهبة السعوديان مدخلا إلى الحل وينقذ تونس من استحقاقات داهمة؟