أميركا تعود إلى شمال أفريقيا لاحتواء نفوذ موسكو وبكين

واشنطن تراهن على الاقتصاد لحل نزاع الصحراء بين الجزائر والمغرب

Shutterstock
Shutterstock
الرسوم الأميركية والعقوبات أوالاستثمارات لحل ملف الصحراء

أميركا تعود إلى شمال أفريقيا لاحتواء نفوذ موسكو وبكين

أدرجت الإدارة الأميركية منطقة شمال أفريقيا من ضمن ملفات إنهاء النزاعات الإقليمية، وتحويل الخلافات السياسية إلى فرص اقتصادية واستثمارية. ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تحريك المياه الراكدة في "اتحاد المغرب العربي"، الذي بقي جامدا لسنوات، عبر طرح مقاربة تقوم على "السلام الاقتصادي".

تأتي هذه المبادرة في وقت تحاول فيه واشنطن استعادة زمام المبادرة في المنطقة، بعد تراجع النفوذ الأوروبي وصعود قوى منافسة، أبرزها الصين وروسيا، على امتداد شمال أفريقيا والساحل، من البحر المتوسط حتى عمق القارة. ويعتمد ترمب، الساعي إلى تعزيز رصيده السياسي والديبلوماسي، على نجاح مبادرات سابقة لوقف نزاعات في مناطق مختلفة من العالم، منها أرمينيا وأذربيجان، وكمبوديا وتايلاند، والهند وباكستان، والكونغو ورواندا، وحتى إيران وإسرائيل، فضلا عن ملف أوكرانيا ولقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا في 15 أغسطس/آب الماضي.

نزاع نصف قرن كلف خسائر هائلة

لا يدخل ترمب عادة في تفاصيل التسويات السياسية، لكنه يركز على إقناع أطراف النزاع بأن الجلوس إلى طاولة المفاوضات يمثل مكسبا، بينما أي حرب، مهما كانت نتائجها، تعني الدمار والخسارة. في هذا السياق، أوفد والد صهره اللبناني الأصل رجل الأعمال مسعد بولس إلى المنطقة المغاربية نهاية يوليو/تموز، في مهمة صعبة لفك تشابك الخلافات المتراكمة منذ أكثر من 15 سنة، نتيجة تداعيات الربيع العربي في ليبيا وتونس، وإغلاق الحدود بين الجزائر والمغرب منذ 1994، وتصاعد أخطار اندلاع مواجهة عسكرية بين البلدين. يُذكَر أن هذا النزاع يعود إلى زمن الحرب الباردة، وقد كبّد المنطقة خسائر هائلة، وكرّس انقسامها بين معسكرين إيديولوجيين متباينين.

رسالة ترمب إلى دول المغرب العربي واضحة مفادها بأن واشنطن عازمة على إنهاء النزاعات، وتحويلها إلى فرص للتنمية الاقتصادية والتجارة والاستثمار تشمل المنطقة كلها، بما يرفع مستويات الرفاه ويعزز الاستقرار

وفق معلومات متداولة عن جولة بولس، أنه نقل إلى العواصم المغاربية رسالة واضحة مفادها بأن واشنطن عازمة على إنهاء النزاعات في أقرب فرصة، وتحويلها إلى فرص للتنمية الاقتصادية والتجارة والاستثمار تشمل المنطقة كلها، بما يرفع مستويات الرفاه ويعزز الاستقرار. كذلك تهدف الخطة إلى تسهيل حركة رؤوس الأموال والأفراد.

ويرى محللون أن التحولات العميقة في الشرق الأوسط، بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ونتائج الحرب الإسرائيلية الإيرانية، وتعزيز سلطة الدولة المركزية في لبنان والعراق، والعمل على حصر السلاح بيد المؤسسات الشرعية في البلدين، كلها عوامل أضعفت ما تبقى من "جبهة الصمود والتحدي" التي تأسست عام 1977. وهذا ما يشجع واشنطن على الدفع نحو كسر الجمود الديبلوماسي وجعل الأولويات الاقتصادية والتنموية تتقدم على خطاب "الممانعة"، الذي لم يحقق لا تنمية ولا استقرارا.

Shutterstock
أعلام دول المغرب العربي

وبحسب مصادر ديبلوماسية، جاءت زيارة بولس لإضفاء زخم إضافي على الجهود الأميركية في إطار إستراتيجيا جديدة، فرضتها المنافسة مع الصين وروسيا بعد تراجع الدور الأوروبي في أفريقيا. ويُحسَب لبولس أنه ساهم سابقا في تحقيق اختراق في منطقة البحيرات العظمى، عبر التوصل إلى اتفاق سلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، وهي منطقة غنية بالمعادن، خصوصا الكوبالت والنحاس والليثيوم والماس. وفي هذا السياق، قال باحثون من "معهد بحوث العلاقات الدولية والاستراتيجية" (آي آر آي إس) في باريس إن جولة بولس في شمال أفريقيا جاءت في توقيت مناسب، إذ تعيش المنطقة فراغا استراتيجيا نتيجة انكفاء الدور الأوروبي وانشغال القوى الإقليمية بأزماتها الداخلية. وأضافوا إن من وجهة نظر ترمب، لا يمكن ترك هذه المنطقة لمنافسيه من الصين وروسيا.

هل ملف الصحراء في طريق الحل؟

من الناحية الإستراتيجية، تشكل المنطقة المغاربية خط تماس بين أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، عند مدخل جبل طارق، وعبر ممر الملاحة التجارية العالمية بين البحر المتوسط والمحيط الأطلسي. وتتميز المنطقة بتنوع جغرافي وثقافي، وبثروات طبيعية واسعة تشمل النفط والغاز والفوسفات والفضة والذهب والحديد والكوبالت، إضافة إلى ثروات زراعية، وسواحل طويلة، وطاقات متجددة، ومواقع سياحية فريدة.

تدرك واشنطن أن استمرار النزاع بين الجزائر والمغرب يضر بالمنطقة بأكملها، ويحرمها فرص النمو والازدهار، في حين يخدم مصالح روسيا، المزوّد الأول للجيش الجزائري بالسلاح. وتشير تقديرات إلى أن الجزائر رفعت موازنة الدفاع إلى نحو 25 مليار دولار عام 2025، مع استمرار اعتمادها جزئيا على السلاح الروسي، مما يجعلها أحد أكبر زبائن موسكو تاريخيا. وفي المقابل، وسّع المغرب تعاقداته الدفاعية مع الولايات المتحدة، ووقّع صفقات أسلحة بمليارات الدولارات، أبرزها تحديث أسطول مقاتلات "إف-16 فايبر"، إضافة إلى مروحيات "أباتشي" وصواريخ دفاعية متنوعة. وتُتدَاول تقارير غير رسمية عن صفقات "إف-35" أو "إف-18" أو "إف-15".

يناقش الكونغرس الأميركي مشروع قانون لتصنيف "جبهة البوليساريو" منظمة إرهابية بسبب علاقاتها العسكرية مع إيران و"حزب الله" والنظام السوري، وفق ما نشرته "واشنطن بوست"

ويقيم المغرب شراكات مع شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية تشمل مراكز صيانة ومشاريع صناعية في الدار البيضاء. ومع أن سباق التسلح هذا يرفع مستوى التكنولوجيا العسكرية، هو يفاقم أخطار المواجهة بين بلدين شقيقين، ويأتي على حساب التنمية في منطقة لا يتجاوز متوسط دخل الفرد فيها خمسة آلاف إلى سبعة آلاف دولار سنويا، وهو مستوى كان يمكن مضاعفته لو تحقق الأمن والاستقرار.

وقال بولس في تصريحات إلى صحيفة "الوطن" الجزائرية إن الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء، وتدعم مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتباره الحل الواقعي الوحيد لتجاوز النزاع. وهذه هي المرة الأولى منذ نصف قرن تسمح فيه السلطات الجزائرية بنشر حوار صحافي يتضمن اعترافا صريحا بمغربية الصحراء، مما أثار تساؤلات عما إذا كان ذلك مقدمة للتسوية أو مجرد مصادفة. وفي السياق نفسه، جدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو دعوة ترمب جميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات من دون تأخير، على أساس المقترح المغربي للحكم الذاتي كإطار وحيد للتوصل إلى حل مقبول.

.أ.ف.ب
متظاهرون جزائريون في "ساحة الصمود" في قرية عين صالح للاحتجاج على عمليات التنقيب عن الغاز في المنطقة، جنوب الجزائر 5 مارس 2015

 وذلك خصوصاً في وقت يناقش فيه الكونغرس الأميركي مشروع قانون لتصنيف "جبهة البوليساريو" منظمة إرهابية بسبب علاقاتها العسكرية مع إيران و"حزب الله" والنظام السوري، وفق ما نشرته "واشنطن بوست". كذلك أفادت مصادر ديبلوماسية في باريس بأن الجزائر، التي تواجه أزمة متصاعدة مع فرنسا على خلفية سجن الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال في الجزائر على خلفية انتقاده مواقف الحكومة الجزائرية، لا تستطيع تجاهل الطلب الأميركي، خصوصا مع برودة علاقاتها بموسكو بعد انتشار مجموعة "فاغنر" الروسية في مالي، على حدودها الجنوبية.

حل نزاع الصحراء… مكاسب اقتصادية ضخمة

وتزامنت تحركات بولس بين باريس والجزائر مع خطاب الملك محمد السادس لمناسبة الذكرى الـ26 لجلوسه على العرش، الذي دعا فيه إلى "حوار صريح ومسؤول مع الجزائر"، مؤكدا حرص المغرب على إقامة علاقات طيبة مع الشعب الجزائري، والسعي إلى حل توافقي لنزاع الصحراء يحفظ كرامة الأطراف كلها.

تشير دراسات البنك الدولي ومؤسسات إقليمية إلى أن دول المغرب العربي يمكن أن تحقق مكاسب اقتصادية ضخمة إذا أُغلِق ملف الصحراء

وكان الملك قد أعلن في أكثر من مناسبة مد اليد إلى الجزائر من أجل مصلحة الأجيال المقبلة، وإرساء تعاون وتكامل يعززان موقع المغرب العربي في النظام العالمي الجديد. وتشير دراسات البنك الدولي ومؤسسات إقليمية إلى أن دول المغرب العربي يمكن أن تحقق مكاسب اقتصادية ضخمة إذا أُغلِق ملف الصحراء، وثمة تقديرات متفائلة تقارنها بتجربة "رابطة آسيان" في خمس سنوات. اتحاد المغرب العربي، الذي تأسس في مراكش عام 1989 ويضم الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا، يبلغ عدد سكانه نحو 120 مليون نسمة، ويزيد ناتجه الإجمالي قليلا على نصف تريليون دولار فقط.

أما "رابطة آسيان" فتأسست عبر "إعلان بانكوك" بخمس دول (إندونيسيا، وماليزيا، وسنغافورة، وتايلاند، والفيليبين)، ثم توسعت لتشمل بروناي (1984)، وفيتنام (1995)، ولاوس وميانمار (1997)، وكمبوديا (2004)، ليصبح عدد الأعضاء عشرة. وتضم الرابطة اليوم أكثر من 680 مليون نسمة، باقتصاد يتجاوز 3.6 تريليونات دولار (2024)، مما يجعلها خامس أكبر تكتل اقتصادي في العالم، مع طبقة وسطى تفوق 400 مليون نسمة، مما يتيح لها سوقا استهلاكية ضخمة.

التجارة المغاربية رهينة السياسة والرسوم

على صعيد آخر، أفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن "الرسوم الجمركية والعقوبات التجارية والوعود الاستثمارية أصبحت أداة إستراتيجية في صياغة العلاقات الدولية وإدارة الأزمات الخارجية، سواء عبر الضغط على الحكومات غير المتعاونة أو عبر منح تسهيلات تجارية للحكومات المنضبطة"، مما يشي بأن هذه السياسة تؤتي نتائج ملموسة في مناطق تشهد نزاعات، حيث تسعى واشنطن إلى فرض السلام من خلال أدوات اقتصادية.

في هذا السياق، تحاول الدول المغاربية الخمس استرضاء إدارة ترمب، أملاً في الحصول على دعم اقتصادي وسياسي وعسكري أكبر. لكن واشنطن تشدد على أن حجم هذا الدعم "سيقاس بمدى ابتعاد هذه الدول عن ممانعة السياسة الأميركية". وتشير مصادر أميركية إلى أن تراجع النفوذ الأوروبي ترك فراغا إقليميا، فتح المجال أمام منافسة مباشرة من الصين وروسيا، وهو ما تعتبره الولايات المتحدة تهديدا لمصالحها الإستراتيجية. وترى واشنطن أن استمرار الخلاف بين الجزائر والمغرب يضر بمصالح الغرب، خصوصا أن المنطقة كانت تاريخيا من ضمن المجال الثقافي والسياسي الأوروبي.

.أ.ف.ب
متجر في سوق مدينة الزراق شفشاون شمال غرب المغرب، 14أغسطس 2025

وابتداء من 7 أغسطس/آب، فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية مرتفعة على بعض دول المغرب العربي: 30 في المئة على الجزائر وليبيا، و25 في المئة على تونس. وتُعَد هذه النسب من بين الأعلى عالميا، إذ تبلغ تقريبا ضعفي الرسوم المفروضة على دول الاتحاد الأوروبي (15 في المئة)، وتوازي الرسوم المفروضة على الصين (30 في المئة). وعلى الرغم من وجود استثناءات في بعض القطاعات، إلا أن الطاقة ليست مشمولة دائما بإعفاءات كاملة، مما يترك احتمال الضغط الأميركي على أوروبا لتقليل الاعتماد على غاز شمال أفريقيا، إذا مضت الجزائر في تعزيز تعاونها العسكري والسياسي مع روسيا أو الصين أو إيران.

بلغت قيمة مشتريات الولايات المتحدة من الجزائر 1,12 مليار دولار خلال النصف الأول من العام، معظمها في قطاع الطاقة، فيما وصلت المبادلات التجارية إلى 1,67 مليار دولار، بعجز أميركي بلغ 570 مليون دولار. وترى واشنطن أن هذا العجز يتفاقم عندما يُوجَّه جزء من عوائده نحو شراء أسلحة روسية وصينية.

بلغت المبادلات التجارية التونسية-الأميركية 837 مليون دولار حتى يونيو/حزيران، وسجل الميزان التجاري الأميركي عجزا بقيمة 274,6 مليون دولار، ومن أبرز الصادرات التونسية زيت الزيتون

أما مع ليبيا، فقد بلغت المبادلات 957 مليون دولار خلال الفترة نفسها، مع عجز أميركي قدره 175 مليون دولار. يُذكَر أن بولس أشرف في ليبيا على توقيع اتفاق استثماري بين "المؤسسة الوطنية للنفط" و"هيل إنترناشيونال" الأميركية لتطوير إنتاج الغاز، خصوصا في المنطقة الساحلية المطلة على البحر المتوسط، حيث تتقاطع المطامع التركية واليونانية والمالطية. وتشدد واشنطن على وحدة ليبيا الجغرافية، ورفض تقسيمها أو ظهور كيانات جديدة، مؤكدة أنها لن تتعامل إلا مع الحكومات الشرعية، على غرار مواقفها من دول الشرق الأوسط.

برودة أميركية تجاه تونس

أما المغرب فحصل على معاملة تفضيلية بموجب اتفاقية التجارة الحرة الموقعة مع الولايات المتحدة عام 2006، التي ألغت الرسوم على معظم السلع المتبادلة. وتشير الأرقام إلى أن الرباط هي الشريك التجاري الأكبر لواشنطن في المنطقة المغاربية، إذ تجاوزت المبادلات 3,76 مليارات دولار في النصف الأول من العام، أي ما يعادل نصف مجموع المبادلات الأميركية مع شمال أفريقيا (7,23 مليار دولار). ويُعَد المغرب أيضا أكبر مستهلك للسلع الأميركية في المنطقة، على رغم قربه من الاتحاد الأوروبي الذي بلغت تجارته معه 77 مليار دولار العام الماضي. كذلك تتفاوض "الخطوط الملكية المغربية" على توسيع أسطولها بطائرات جديدة من "بوينغ"، وثمة حديث عن شراء الشركة 150 طائرة.

رويترز
عامل يفحص الأنابيب في حقل آمال النفطي، شرق ليبيا 7 أكتوبر 2011

لكن العلاقات بين واشنطن وتونس تشهد فتورا منذ انتخاب الرئيس قيس سعيّد. وتنتقد الإدارة الأميركية تعامل تونس مع ملف المهاجرين الأفارقة وموقفها من الجاليات اليهودية، التي كانت تحظى سابقا بترحيب أوسع أثناء زياراتها. وقد بلغت المبادلات التجارية التونسية-الأميركية 837 مليون دولار حتى يونيو/حزيران، منها 281 مليون دولار صادرات أميركية، في مقابل 556 مليون دولار صادرات تونسية، أبرزها . وسجل الميزان التجاري الأميركي عجزا بقيمة 274,6 مليون دولار. كذلك عارضت واشنطن حصول تونس على تمويلات من صندوق النقد الدولي، مما ضاعف الصعوبات الاقتصادية ونقص السيولة.

النفوذ الصيني والروسي والأميركي

يرى محللون أن واشنطن لا تتعامل مع دول المغرب العربي بميزان واحد، لكنها تجد نفسها مضطرة إلى إعطاء المنطقة أهمية خاصة في ضوء حساسيتها الجيوسياسية. ويفضل أصحاب القرار الأميركيون اعتماد التجارة والعلاقات الاقتصادية كمدخل لتحريك ديبلوماسية المنطقة، في إطار هدف إستراتيجي رئيس هو احتواء النفوذ الصيني الروسي بعد تراجع الدور الأوروبي.

وتراقب واشنطن بقلق تمدد موسكو وبكين في غرب البحر المتوسط وجنوب المحيط الأطلسي ومنطقة الساحل، حيث تبحث روسيا عن قاعدة عسكرية بديلة لطرطوس بعد انهيار النظام السوري أواخر 2024، فيما توسع الصين مبادرة "الحزام والطريق" عبر الاستثمار في البنى التحتية والموانئ. وترى واشنطن أن النزاعات الإقليمية تفتح الباب أمام ابتزاز سياسي واقتصادي، مما يشكل مصدر قلق إضافيا، خصوصا مع توسع نشاط الجماعات الإرهابية والانفصالية والجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية في منطقة الساحل، بعد انسحاب القوات الفرنسية وحلول قوات "فاغنر" الروسية مكانها. وتعتبر الولايات المتحدة أن هذه التحديات تمثل أولوية أمنية قصوى.

font change

مقالات ذات صلة