أن تكون "طباخ" بوتين... وتتمرد عليه

بوتين اعتبر تمرد حليفة السابق "خيانة وطعنة في الظهر"

Sebastien Thibault
Sebastien Thibault

أن تكون "طباخ" بوتين... وتتمرد عليه

أقرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب للأمة بأن الوضع "صعب" في روستوف، جنوبي روسيا، حيث يقع مقر القيادة العسكرية الروسية للهجوم في أوكرانيا، إذ أعلن قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين مساء أمس إنه يسيطر على مواقع عسكرية، بما فيها مطار استراتيجي، ويتقدم صوب موسكو.

اعتبر بوتين أن التمرد المسلح لحليفه السابق "خيانة وطعنة في الظهر بدافع طموحات شخصية"، مؤكدا في خطاب للأمة أنه لن يسمح بحدوث "حرب أهلية" جديدة في روسيا وتعهّد اتخاذ إجراءات حازمة ضد "التهديد القاتل" الذي تمثّله مجموعة فاغنر.

من غير المرجح أن يجد بوتين، المثقل بالفعل بمهمة إدارة الصراع الروسي مع أوكرانيا، العزاء في اللوم القاسي الذي تعرض له حتى من الأشخاص الذين يُفترض أنهم من مناصريه الثابتين.

ومن وجهة نظر بوتين، فإن الحرب في أوكرانيا هي مسألة بقاء قومي على قيد الحياة، إذ إن روسيا تسعى إلى منع ما تعتبره محاولة غربية لتطويق دولة روسيا. وبالتالي، يعتبر بوتين النزاع مسؤولية وطنية عظمى، تتطلب من كل روسي بذل أقصى ما في وسعه للوصول إلى نجاح العملية. وعليه فإن أي شخص لا يبذل الغالي والنفيس فيما يخص ما أطلق عليه الكرملين "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا يعتبر خائنا للقضية الروسية.

لقد كان بوتين، منذ بدء الحرب في فبراير/شباط من العام الماضي، مهتما للغاية باستمالة القوميين الروسيين البارزين لدعم جهوده في منع أوكرانيا من إقامة علاقات أوثق مع الغرب مثل السعي إلى الانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. ومن بين هؤلاء واحد من أكبر المؤيدين لمحاولات روسيا غزو أوكرانيا والإطاحة بحكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وهو بريغوجين، رئيس مجموعة من المرتزقة ذات التأثير الأكبر في الأحداث، وهي ميليشيات قائمة بذاتها أُطلق عليها اسم "جيش بوتين الخاص."

AFP
بوتين أثناء خطابه للأمة في أعقاب تمرد مجموعة فاغنر. اعتبر بوتين أن التمرد المسلح "خيانة وطعنة في الظهر بدافع طموحات شخصية"

اختبار الولاء

بريغوجين هو حليف قديم للرئيس الروسي، حيث تعود صداقتهما إلى الأيام الأولى لرئاسة بوتين. وبعد أن أثبت بريغوجين نفسه كداعم مخلص لرؤية بوتين لإعادة روسيا إلى مجدها الإمبراطوري السابق، فقد استطاع أن يلعب دورا رئيسا في كثير من المغامرات العسكرية التي انخرط فيها الكرملين في السنوات الأخيرة، بدءا من الغزو الأول لأوكرانيا عام 2014.

وقد لعبت مجموعة فاغنر التي يتزعمها بريغوجين دورا رئيسا سابقا في تدخلات روسيا في الصراعات في ليبيا وسوريا وتشاد. والآن، وفي أعقاب قرار بوتين بغزو أوكرانيا في فبراير/شباط العام الماضي، وجد مرتزقة مجموعة فاغنر التابعة لبريغوجين أنفسهم في خط المواجهة لتنفيذ محاولات روسيا الاستيلاء على أقاليم أوكرانية والاحتفاظ بها. وقد كانت قوات فاغنر مسؤولة في المقام الأول عن تصعيد الهجوم الروسي الأخير للاستيلاء على مدينة باخموت الشرقية، مما كبدها الآلاف من الضحايا في هذه العملية.

وبينما أثبت مرتزقة بريغوجين أنهم من الوحدات الأكثر تأثيرا في الجهود العسكرية الروسية، فإن الادعاءات بأنها لم تتلق دعما كافيا من القادة العسكريين الروس، دفعت زعيم فاغنر إلى شن سلسلة من الهجمات العدائية المتزايدة على النظام الروسي، وقد كان هذا التطور مصدر توتر كبير مع الكرملين.

Handout via Reuters
مؤسس مجموعة المرتزقة الخاصة فاغنر، يفغيني بريغوجين، يتحدث مع نائب وزير الدفاع الروسي يونس-بك يفكوروف، في مقر المنطقة العسكرية الجنوبية للقوات المسلحة الروسية في روستوف، في 24 يونيو 2023

وقد بدأ التوتر في الظهور لأول مرة في علاقة بوتين بحليفه السابق مطلع هذا العام عندما ادعى بريغوجين أن قواته هي التي وقفت وراء الاستيلاء على بلدة سوليدار الأوكرانية، وهي واحدة من أول المكاسب الإقليمية الهامة لموسكو في الحرب. وفيما كان الجيش الروسي يشكّك بقوة في هذا الادعاء، بث بريغوجين شريط فيديو يثني على فاغنر قائلا: "ربما تكون فاغنر هي الجيش الأكثر خبرة في العالم اليوم".

"لقد عسكرنا أوكرانيا حتى النخاع"

ومنذ ذلك الحين أصبح بريغوجين أبرز منتقد روسي لطريقة تعامل الكرملين مع الصراع، وقد هدد في مايو/أيار الماضي بسحب قواته من مدينة باخموت المحاصرة شرقي أوكرانيا، بسبب نقص الذخيرة التي حصل عليها من حكومة بوتين. وبعد ذلك، ادعت قواته أنها استولت أخيرا على المدينة، حيث تكبدت ما يقدر بنحو 10 آلاف قتيل على الأرض في تلك العملية، وشن زعيم فاغنر هجوما صارخا على الجيش الروسي وقتها، واصفا إياه بـ "العار"، بعد اتهام القوات الروسية بالتخلي عن مواقعها على مشارف المدينة، مما سمح للأوكرانيين باستعادة أراض حاسمة.

ولكن أكثر انتقاداته صراحة إلى حد بعيد كانت موجهة إلى بوتين شخصيا، حين تكلم نهاية الشهر السابق، وتضمن قوله إن روسيا واجهت خسارة في حربها ضد أوكرانيا بسبب الاستراتيجية الضعيفة والناقصة للغزو التي انتهجها بوتين، وأن البلاد واجهت احتمال اندلاع ثورة على غرار ما حدث في عام 1917.

بريغوجين هو حليف قديم للرئيس الروسي، حيث تعود صداقتهما إلى الأيام الأولى لرئاسة بوتين. وبعد أن أثبت بريغوجين نفسه كداعم مخلص لرؤية بوتين لإعادة روسيا إلى مجدها الإمبراطوري السابق، فقد استطاع أن يلعب دورا رئيسا في كثير من المغامرات العسكرية التي انخرط فيها الكرملين في السنوات الأخيرة، بدءا من الغزو الأول لأوكرانيا عام 2014

وفي مقابلة مع المدون الروسي البارز والمؤيد لحرب روسيا، كونستانتين دولغوف، ادعى بريغوجين أن الغزو الروسي ساعد كييف فقط في تحويل الجيش الأوكراني إلى "أحد أقوى الجيوش في العالم" نتيجة الدعم الذي تلقته أوكرانيا من الغرب.

"لقد جعلنا أوكرانيا أمة معروفة للقاصي والداني في جميع أنحاء العالم. لقد أصبحوا مثل اليونانيين في شهرتهم، أو الرومان....لقد عسكرنا أوكرانيا حتى النخاع"، كما قال بريغوجين. وبالفعل، لدى أوكرانيا الآن دبابات وقوات أكثر من التي كانت لديها في بداية الحرب.

وحمّل بريغوجين كبار مسؤولي الدفاع الروس مثل الوزير سيرغي شويغو، ورئيس أركان الجيش فاليري غيراسيموف، الكثير من مسؤولية إخفاقات روسيا في الحرب. وحذر قائلا: "سيتلقى المذنبون العقاب الذي يستحقون– وكحد أدنى، سيتم شنقهم في الساحة الحمراء"، مدعيا أن النخبة الروسية كانت تعيش رغد الحياة في روسيا، بينما تموت القوات في الخطوط الأمامية.

لقد كان انتقاد بريغوجين الحاد لطريقة تعامل بوتين مع الحرب الأوكرانية سببا في إثارة التكهنات بأن أيام الزعيم الروسي (بوتين) باتت معدودة، وأنه قد يتم استبداله بزعيم قومي أكثر تطرفا مثل قائد مجموعة فاغنر نفسه، وهو ما قد يشكل تحولا كبيرا إذا ما وضعنا في اعتبارنا إشارات هذا التحول التي قد تبدو بسيطة.

Handout via Reuters
بريغوجين هو حليف قديم للرئيس الروسي، حيث تعود صداقتهما إلى الأيام الأولى لرئاسة بوتين

طفولة فقيرة

عانى بريغوجين، الذي ولد عام 1961، في مدينة لينينغراد، التي يطلق عليها الآن سانت بطرسبرغ، من طفولة يحفّها الفقر، فقد مات أبوه عندما كان صغيرا مما دفع والدته للعمل في مستشفى، حسبما ذكر بريغوجين في وقت لاحق.

وأُرسل الشاب بريغوجين إلى أكاديمية رياضية، حيث كانت هناك أنشطة يومية تشمل ساعات من التزلج في المناطق الريفية في كثير من الأحيان. وعلى الرغم من نشاطه، لم يكن لديه الصفات اللازمة ليصبح رياضيا محترفا، وبعد الانتهاء من المدرسة، التحق بريغوجين بصفوف عصابة من المجرمين المبتدئين.

وإثر حادثة غير سارة، تورط فيها بريغوجين في سرقة مجوهرات امرأة في سانت بطرسبرغ، حُكم عليه بالسجن لمدة 13 عاما، حيث قضى بالفعل أقل من عشر سنوات من مدة العقوبة.

لقد جعلنا أوكرانيا أمة معروفة للقاصي والداني في جميع أنحاء العالم. لقد أصبحوا مثل اليونانيين في شهرتهم، أو الرومان....لقد عسكرنا أوكرانيا حتى النخاع

قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين

بعد الإفراج عنه، تخلى بريغوجين عن نشاطه الإجرامي السابق، وحاول أن يكسب لقمة عيشه بشرف من خلال بيع النقانق. لقد كان بريغوجين يصنّع الخردل في مطبخ والدته، وقبل مرور وقت طويل كان يكسب بريغوجين نحو ألف دولار شهريا، وقد كان ذلك المبلغ محترما في وقت كان فيه الاقتصاد الروسي في حالة انهيار خلال فترة حكم يلتسين.

وسرعان ما تطور نشاط بريغوجين الربحي من بيع النقانق إلى نشاط أكثر ربحية بصورة كبيرة، حيث استخدم بريغوجين المال الذي كسبه لشراء حصة في سلسلة محلات سوبر ماركت. وافتتح بريغوجين أيضا مطعمه الخاص قبل فترة، وهو ما كان البداية لإطلاقه في نهاية المطاف شركة مطاعم تجارية خاصة به.

ولم يمض وقت طويل، حتى استفاد بريغوجين من علاقاته بمهارة في سان بطرسبرغ، مسقط رأس بوتين، حيث وجد نفسه مسؤولا عن ترتيب أمور الطعام عندما كان الرئيس الروسي يستقبل كبار الشخصيات الهامة التي تزور البلاد، مثل الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش وزوجته إلى روسيا عام 2006.

ولكن بريغوجين الغليظ، لم يكن يلقى استحسان الجميع، أما بوتين فقد أعجب باهتمام بريغوجين بحرصه على التفاصيل واستعداده للقيام حتى بأكثر المهام وضاعة، مثل تنظيف الأطباق، عند تنظيم مناسبات الدولة.

Reuters
مقاتلو مجموعة فاغنر يعتلون دبابة في شارع بالقرب من مقر المنطقة العسكرية الجنوبية في مدينة روستوف جنوب روسيا،  24 يونيو 2023

لقب "طاهي بوتين"

وقد حصل بريغوجين قبل وقت مضى على لقب "طاهي بوتين" بعد أن كافأ بوتين بريغوجين على ولائه من خلال منح شركته "كونكورد لتقديم الطعام"، عددا من العقود الحكومية المربحة لإطعام المدارس والجيش الروسي. وفوق ذلك، كانت شركة بريغوجين مسؤولة عن تقديم الطعام في حفل تنصيب بوتين الرئاسي، في حين اختار الرئيس الروسي في كثير من الأحيان الاحتفال بعيد ميلاده في أحد مطاعم بريغوجين.

من الواضح أن بوتين كان يحترم بريغوجين إلى حد كبير، حيث أدت العلاقة معه في النهاية إلى انتقاله من متعهد شهير لتقديم الطعام إلى مؤسس ورئيس مجموعة فاغنر سيئة السمعة.

تعود أصول مجموعة فاغنر إلى غزو بوتين الأول لأوكرانيا عام 2014 عندما كان بوتين حريصا على إنكار أي تورط روسي مباشر في العنف، وكان كذلك حريصا على إنشاء ميليشيا بالوكالة يمكنها القيام بمغامرات موسكو في أوكرانيا، وفي نفس الوقت إعطاء بوتين الفرصة في إنكار أي تورط روسي مباشر.

وسرعان ما عقد بريغوجين اجتماعات في وزارة الدفاع الروسية، حيث طالب بمنحه أراضي تابعة للجيش الروسي لكي يستخدمها في تدريب "متطوعيه"، بينما ذاع صيت عصابته من رجال الميليشيات بصورة متنامية. وعندما كان المسؤولون الروس يشكّون في دوافعه، كان يرد عليهم ببساطة قائلا: "تأتيني الأوامر من البابا"، وهي الطريقة التي كان بريغوجين يشير بها إلى بوتين في ذلك الوقت.

بعد أن أثبتت قوات فاغنر نجاعتها في أوكرانيا، أرسلت إلى سوريا عام 2015 كجزء من تدخل بوتين العسكري للحفاظ على نظام الأسد وإبقائه في السلطة، وكذلك السماح لموسكو باستمرار الوصول إلى قواعدها العسكرية في طرطوس واللاذقية.

وفي الآونة الأخيرة، كانت قوات فاغنر في خضم العمل في أوكرانيا، حيث تضخمت صفوفها إلى نحو 50 ألف محارب، وفقا لتقديرات المخابرات الغربية، بمن فيهم عشرات الآلاف من السجناء السابقين الذين جرى تجنيدهم من سجون منتشرة في كامل أنحاء روسيا، وغالبا ما قام بريغوجين بتجنيدهم بصورة شخصية، خلال زياراته للسجون الروسية، وقد صرح في إحدى زياراته لأحد السجون بأن السجناء سيموتون في جبهة القتال على الأرجح. ولكن إذا بقوا على قيد الحياة لمدة ستة أشهر، فسيتم إطلاق سراحهم بعفو كامل، ودفع أموال طائلة لهم.

استفاد بريغوجين من علاقاته بمهارة في سان بطرسبرغ، مسقط رأس بوتين، حيث وجد نفسه مسؤولا عن ترتيب أمور الطعام عندما كان الرئيس الروسي يستقبل كبار الشخصيات الهامة التي تزور البلاد، مثل الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش وزوجته.

 

وقد قال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤخرا، إن فاغنر جندت أكثر من 38 ألف سجين في الأشهر الأخيرة، وإن نحو 30 ألفا منهم لقوا حتفهم، أو أُصيبوا، أو أُسروا، أو فُقدوا.

واكتسب بريغوجين سمعة لكونه أحد أكثر القادة الذين شاركوا في الهجوم الروسي على أوكرانيا قسوة. وفي إحدى المرات، بدا بريغوجين أنه يؤيد ضمنيا شريط فيديو يظهر مقتل منشق عن فاغنر بمطرقة ثقيلة. وكان المقاتل المنشق قد أعيد إلى بريغوجين في عملية تبادل للسجناء. وعلق بريغوجين على تلك الحادثة بقوله: "موت كلب مقابل إطلاق كلب".

كسب العداوات

وعلى الرغم من كل الجدل الذي أثاره بريغوجين، واصل بوتين دعم حاميه السابق، لأسباب أقلها أن أنشطة مجموعته فاغنر تعطي للكرملين الفرصة لدرجة من الإنكار حول عمليات روسيا العسكرية. وعندما سُئل بوتين مؤخرا عن أنشطة فاغنر في أوكرانيا، أنكر اتهامات بتورط بريغوجين فيها، وقال إن "بريغوجين يدير مطعما تجاريا، هذه هي وظيفته؛ إنه مالك مطعم في سان بطرسبرغ"، كما أجاب خلال مقابلة مع التلفزيون النمساوي.

ومن المؤكد أن الدعم الذي قدمه بوتين قد ساعد بريغوجين على الحفاظ على أنشطة فاغنر، رغم أن الأسئلة ستثار الآن حول المدة التي سيستمر فيها هذا الدعم إذا استمر زعيم فاغنر في شن هجمات مباشرة على سياسة الكرملين.

كان انتقاد بريغوجين الحاد لطريقة تعامل بوتين مع الحرب الأوكرانية سببا في إثارة التكهنات بأن أيام الزعيم الروسي (بوتين) باتت معدودة، وأنه قد يتم استبداله بزعيم قومي أكثر تطرفا مثل قائد مجموعة فاغنر نفسه

 

واكتسب بريغوجين، على مر السنين، عداوة كثير من الأطراف، بينهم شركاء الأعمال السابقون الذين يشعرون بأنهم خُدعوا: جنرالات الجيش الذين انتقدهم متهما إياهم بأنهم بيروقراطيون مكتبيون، وكبار المسؤولين الأمنيين الذين يخشون أن تكون لديه طموحات للاستيلاء على السلطة السياسية.

لكن بريغوجين تمكّن من التغلب على هذه التحديات، كونه محافظا على مصالح داعمه الأكثر أهمية، الرجل الذي يطلق عليه بريغوجين اسم البابا. وستعتمد إمكانية استمرار بريغوجين في التمتع بهذا الدعم إلى حد كبير على استمرار ثقة بوتين، أو وصوله لاستنتاج بأن السماح باستمرار بريغوجين في إدارة جيشه الخاص يشكل تهديدا لبقاء الرئيس الروسي في السلطة، بقدر ما يشكل تهديدا لبقاء الشعب الأوكراني على قيد الحياة.

font change

مقالات ذات صلة