منذ إطلاقها سلسلة "وجوه موسيقية"، التي تتولى إدارتها لدى "دار غوتنر" الفرنسية، دأبت الباحثة اللبانينة زينة صالح كيالي على التعريف بمؤلفين وعازفين لبنانيين في فضاء الموسيقى الكلاسيكية، والتي كانت سابقا تتناقل أخبارهم على ألسنة متفرقة دون معلومات موثقة ودقيقة عن حصادهم الوافر في الموسيقى الكلاسيكية المرتقية الى مرتبة العالمية.
خاطبت كيالي الجمهور المتعطش للمعرفة البحثية عن الموسيقى والمؤلفين الموسيقيين من خلال أحد عشر مؤلفا باللغة الفرنسية صدرت منذ 2011، منها أربعة صدرت في العام 2016 حول المؤلفين بشارة الخوري وغبريال يارد وزاد ملتقى وناجي حكيم، لتتوالى إصدارات عن وديع صبرا وتوفيق الباشا وعبد الرحمن الباشا... وصولا الى جورج باز.
الإصدار، الذي أهدته كيالي في العام 2024، الى "تاء التأنيث"، برز من خلال كتاب عن "الوجوه النسائية الموسيقية" في لبنان، في محاولة لرفع العبن عن أسماء سطعن في أقطاب العالم وعواصم المدن خارج وطنهم الأم لبنان، مع تخصيص فصل عن السيدة ميرنا البستاني، مؤسسة "مهرجان البستان الدولي".
"المجلة" التقت زينة صالح كيالي وحاورتها حول إصدارها الأخير، "وجوه موسيقية نسائية"، وما يدور في فلك هذا العالم الواسع المدى.
- تناولت تجارب موسيقيين لبنانيين أمثال وديع صبرا وغبريال يارد وناجي حكيم وعبد الرحمن الباشا وزاد ملتقى وبشارة الخوري وسواهم، وصولا إلى إصدارك الأخير عن أعلام موسيقيات، فما السبب؟
بعدما عملت طويلا على الموسيقى اللبنانية الكلاسيكية من خلال مؤلفاتي ومقالاتي، استنتجت أن هناك أيضا موسيقيات لبنانيات وأنهن غير معروفات على النحو الكافي، ونادرا ما تدرج أعمالهن في برامج الحفلات الموسيقية. فأردت تسليط الضوء عليهن وعلى أعمالهن، من أجل تشجيع العازفين على إدراج هذه الأعمال في برامج حفلاتهم الموسيقية.