شهدت صناديق الثروة السيادية في الخليج العربي نموا كبيرا في السنوات القليلة المنصرمة، ولم تصبح فاعلة وقادرة على تحقيق التوسع والتنوع الاقتصادي فحسب، وإنما على إقامة العلاقات وتعزيز نفوذ دول الخليج على الصعيدين الإقليمي والعالمي أيضا.
خلافا لكثير من الأسواق الناشئة التي تضررت عندما اندلعت الحرب الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، فإن دول الخليج الغنية بالموارد الهيدروكربونية استفادت كثيرا من الارتفاعات الشديدة اللاحقة في أسعار الطاقة، إذ تجاوز سعر برميل النفط 100 دولار في بعض الأحيان.
ذهب جانب كبير من تلك الإيرادات الضخمة، التي تراجعت لاحقا بعد انخفاض أسعار الطاقة، إلى صناديق الثروة السيادية للدول الخليجية، مما عزز مكانتها بوصفها ركائز أساسية لطموحات حكوماتها الإستراتيجية، على الصعيد المحلي وخارج الحدود.