أثار الهجوم الإسرائيلي الواسع على مناطق مختلفة من إيران واغتيال عدد من القادة في الحرس الثوري وعلماء في القطاع النووي يوم الجمعة (13 يونيو/حزيران) هزة في أركان النظام وردودا واسعة من مختلف الفئات والجماعات والشخصيات في البلاد.
وجاء أول الردود من رأس النظام الإيراني المرشد علي خامنئي الذي قال بعد الضربات الإسرائيلية إن "القوات المسلحة الإيرانية ستتعامل بقوة وستجعل الكيان الصهيوني الخبيث في حال يرثى لها وأن الكيان الصهيوني لن ينجو بسلام من هذه الجريمة وأنه على الشعب أن يكون على يقين أننا لن نتهاون في الرد".
وشنت إيران مساء الجمعة هجوما على إسرائيل بالفعل وقالت وكالة "تسنيم" للأنباء إن إيران أطلقت "الوعد الصادق-3" بکلمة سر "علي بن أبي طالب".
ونقلت مواقع إخبارية إيرانية أسماء القادة والشخصيات العلمية في القطاع النووي الذين قتلوا في الاستهدافات الإسرائيلية يوم الجمعة، منهم الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة النووية الإيرانية،فريدون عباسي، في منطقة الشهيد محلاتي. وعالم الفيزياء وأستاذ مادة الفيزياء في جامعة الشهيد بهشتي ورئيس الجامعة الإسلامية الحرة، محمد مهدي طهرانجي، في منطقة سعادت آباد. والأستاذ المشارك في كلية الهندسة النووية التابعة لجامعة الشهيد بهشتي، أحمد رضا ذوالفقاري دارياني. وعضو الهيئة العلمية في جامعة الشهيد بهشتي ورئيس معهد أبحاث العلوم والتقنيات النووية، سيد أمير حسين فقهي. ورئيس كلية الهندسة النووية التابعة لجامعة الشهيد بهشتي، عبد الحميد مينوتشهر.وأستاذ جامعة الشهيد بهشتي، أحمد ذوالفقاري، في منطقة شهرآرا. واستهدفت موجات الهجمات الإسرائيلية الكثير من المناطق السكنية في طهران مما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال وذلك بهدف اغتيال الشخصيات المذكورة التي كانت موجودة في هذه المناطق السكنية في طهران حسب وسائل إعلام إيرانية.
واغتالت إسرائيل عددا من القادة العسكريين والأمنيين على غرار باقري، رئيس أركان القوات المسلحة، وعلي شمخاني، العضو الحالي في مجمع تشخيص مصلحة النظام والأمين السابق في المجلس الأعلى للأمن القومي في منطقة كامرانية، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي في منطقة بيروزي، والذي قالت وسائل إعلام إيرانية إن المقر العام لقيادة الحرس الثوري في بيروزي تعرض للهجوم، متكهنة إما أن سلامي كان موجودا هناك أو في برج سكني تعرض أيضا لهجوم إسرائيلي في حي أندرزكو، حسب موقع "رويداد 24".
وأضاف الموقع أن قائد مقر خاتم الأنبياء للحرس الثوري، غلام علي رشيد، تم اغتياله في منطقة الشهيد محلاتي. كما تعرضت أحياء كبيرة أخرى في العاصمة للهجمات على غرار أزكل،ومرزداران، وستارخان، وساحة ونك، وسعادت آباد، ونارمك، ونوبنياد، ونياوران، وجيتكر، والشهيد جمران، وفرحزاد، وباسداران، والشهيد دقايقي، ولويزان، وانديشه، وألبرز،ونياوران، وفتح، وتهرانسر، وشريعتي، ومنشأة نطنز النووية في أصفهان. ووقوع انفجارات عدة في همدان، وخرم آباد، وخنداب،وكرمانشاه، ولرستان. والهجوم على مقرات عسكرية، ومفاعل أراك للماء الثقيل، ومجمع بارشين في طهران. ومواقع ومقرات عسكرية في بروجرد، وقصر شيرين، وإيلام، وبيرانشهر، وتبريز، ومراغه،والأهواز، ومناطق أخرى.