مهندسون معماريون يتحدون ثقافة المحو الإسرائيلية في "بينالي البندقية"

تصورات لإعادة إعمار غزة بعد انتهاء الحرب

 Chris Lane © British Council
Chris Lane © British Council
مدخل جناح بريطانيا في المعرض الدولي الـ19 للعمارة – بينالي البندقية 2025

مهندسون معماريون يتحدون ثقافة المحو الإسرائيلية في "بينالي البندقية"

بعد الخسارة المريرة التي تكبدتها المهندسة المعمارية الفلسطينية يارا شريف، المقيمة في لندن، أطلقت مع شركائها في "فريق تجديد فلسطين"، مبادرة "معماريون من أجل غزة"، في بينالي البندقية للهندسة المعمارية (الذي يستمر حتى نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل)، ليتحدى عملهم الفني "أغراض للإصلاح" الدمار بالأمل، ويقترح إعادة تفكير جذرية في معنى الوطن والمنزل في المشهد القاسي في غزة.

في الأسبوع الأول من الهجوم الإسرائيلي على غزة، تعرض 22 شخصا من عائلة يارا شريف للقتل. وفي الأسابيع والأشهر التالية، ومع استمرار حملة الإبادة الإسرائيلية فقدت يارا 32 شخصا آخرين، دفنوا تحت الأنقاض. في حلول مايو/أيار، كان ما لا يقل عن 53,573 غزيا لقوا حتفهم، بينهم أكثر من 28,000 امرأة وفتاة، وفقا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة. تقول شريف، وهي مهندسة معمارية وأكاديمية مقيمة في لندن: "كان الأمر مدمرا. قتل العديد من أفراد أسرتي وأقاربي. اجتاحني اليأس. وشعرت بالعجز والشلل".

مبادرات تعاونية

ثم جاءت مبادرة "معماريون من أجل غزة" التي اقترح إطلاقها الفنان ناصر جولزاري، وهو مؤسس ومشارك في "فريق تجديد فلسطين" (PART) مع كل من يارا شريف وموراي فريزر، نائب عميد البحث في "كلية بارتليت". وفي نوفمبر/تشرين الثاني، ظهرت إلى النور مبادرة دعم إعادة إعمار غزة وتطويرها المستقبلي. وفي ديسمبر/كانون الأول، وقع مئات المهندسين المعماريين والمخططين والمصممين والناشطين من أجل البيئة من جميع أنحاء العالم بيانا يحث على العمل الجماعي لتحقيق هذا الهدف. وفي العام التالي، وضعت سلسلة من المبادرات المعمارية التعاونية، من بينها بذرة ما سيصبح لاحقا "المختبر المتنقل"، وهو عنصر أساس في العمل الفني، "أغراض للإصلاح"، المشارك في بينالي البندقية للعمارة هذا العام.

يشغل "أغراض للإصلاح" حيزا صغيرا، إلا أنه يعد جزءا بالغ الأهمية من معرض "جيولوجيا الإصلاح البريطاني" في الجناح البريطاني، وهو نتاج تعاون بين المملكة المتحدة وكينيا يهدف إلى كشف الإرث المتشابك للعمارة والاستعمار وإعادة صوغه. وباستخدام الوادي المتصدع الكبير (المعروف أيضا باسم الأخدود الأفريقي العظيم) كحجر أساس مفاهيمي، يقترح المعرض حلولا واقعية للأضرار البيئية والهيكلية التي سببها الاستعمار. بتكليف من المجلس الثقافي البريطاني، جاء هذا العمل ثمرة تعاون بين كاباجي كارانجا وستيلا موتيجي من استوديو الهندسة المعمارية Cave_bureau في نيروبي، والقيم والكاتب أوين هوبكنز المقيم في المملكة المتحدة، والأكاديمية كاثرين يوسف.

أردنا أن نتجاوز الأحداث المباشرة وننظر إلى الثروات الباطنية، والسبب في اعتقادنا أن جوهر الموضوع يكمن هنا. استخراج واستغلال الموارد: الغاز، والماء، والنفط، وعلى وجه الخصوص الغاز في غزة

ناصر جولزاري

في الجناح البريطاني، يتكشف المعرض عبر ست مساحات للعرض. وفي المساحة الثالثة، يطالعك تركيب "فريق تجديد فلسطين"، الذي أبدعه كل من يارا شريف وجولزاري وفريزر. وعلى الرغم من صغر حجمه، إلا أنه يستكشف الجيولوجيا العنيفة لاستخراج الموارد في فلسطين والاحتلال والاستعمار.

يقول جولزاري: "أطلقنا مبادرة 'معماريون من أجل غزة' لتكون أداة لمعالجة قضايا مهنة الهندسة المعمارية، لأننا شعرنا أنه يتحتم علينا كمهندسين معماريين أن نقوم بعمل ما. كمهندس معماري، كيف تواجه مثل هذا الموقف؟ وبالتالي، عندما طلب منا تقديم فلسطين ضمن سياق مشروع الوادي المتصدع الكبير، أردنا أن نتجاوز الأحداث المباشرة وننظر إلى الثروات الباطنية، والسبب في اعتقادنا أن جوهر الموضوع يكمن هنا. استخراج واستغلال الموارد: الغاز، والماء، والنفط، وعلى وجه الخصوص الغاز في غزة".

خرائط الاستعمار

تنتشر على جدران المعرض خرائط عدة، تكشف كل واحدة منها عن العواقب المادية للاستعمار الاستيطاني، فتعرض إحداها كيف تعرضت أجزاء كبيرة من مرتفعات الضفة الغربية للتدمير، حيث ترك استخراج الحجارة المشهد مشوها والبيئة مستنزفة. تمتد تحت هذه الجبال، أنابيب بقطر أربعة أمتار تابعة لشركة المياه الوطنية الإسرائيلية، تؤمن مياها متدفقة بوفرة وسعر زهيد للسكان الإسرائيليين، مع منافذ محدودة تخدم الضفة الغربية وغزة بتكلفة أعلى.

 Chris Lane © British Council
الغرفة 3: "أشياء الترميم" – فريق إعادة إحياء فلسطين (PART): يارا شريف، ناصر جولزاري، موراي فريزر. مشهد من المعرض، جناح بريطانيا، المعرض الدولي الـ19 للعمارة – بينالي البندقية 2025

في مكان آخر، تروي سلسلة من "أصداء الزمن"، حجم الاستغلال الجيولوجي الذي تعرضت له فلسطين. بين عامي 1932 و1934، استغلت الحكومة البريطانية انتدابها على فلسطين وسمحت لشركة نفط العراق ببناء خط أنابيب من حقول النفط في كركوك بالعراق إلى حيفا، مما سمح للبحرية الملكية البريطانية بإمداد أسطولها في البحر الأبيض المتوسط. كما منحت بريطانيا حقوق إمداد الكهرباء لشركة كهرباء فلسطين، برئاسة المهاجر الصهيوني الروسي بينهاس روتنبرغ، الذي بنى محطات للطاقة تعمل بالنفط في حيفا ويافا، ومحطة للطاقة الكهرومائية على ملتقى نهري اليرموك والأردن بالقرب من بحيرة طبريا.

تصور هذه المشاريع كيف سهل البريطانيون استخراج الموارد على نطاق واسع وكيف عملوا على تطوير البنية التحتية في فلسطين، وأعطوا الأولوية في كثير من الأحيان للمصالح الاستعمارية. وكما لاحظت شريف، فقد أشار الأكاديمي الفلسطيني الشهير إدوارد سعيد إلى "الخيال الذهني" أو "الجغرافيا الخيالية"، حيث تستخدم القوى الاستعمارية سرديات الفراغ أو التخلف لإضفاء الشرعية على سيطرتها على أراضي الآخرين وتحويلها كما تشاء.

حالة عكسية

التقينا المعمارية المتميزة يارا شريف في "مقهى باراديسو" عند مدخل جيارديني، المقر الرئيس لبينالي البندقية، حيث شرحت لـ"المجلة" اسم الجناح: "أطلق على هذا الجناح اسم الحالة العكسية لأنه يقدم أيضا بيانا ضد الحكم الاستعماري البريطاني، ففي نهاية المطاف، هم من بدأوا باستغلال الموارد الفلسطينية. وبالتالي، فإن وجود منصة داخل الجناح البريطاني هو في حد ذاته بيان أو حالة عكسية تعلن أننا هنا أيضا لنشغلكم. إنها أيضا طريقة لتحدي الاحتلال الفكري، تحدي فكرة تصوير الفلسطينيين كرعايا هامشيين".

تصور هذه المشاريع كيف سهل البريطانيون استخراج الموارد على نطاق واسع وكيف عملوا على تطوير البنية التحتية في فلسطين، وأعطوا الأولوية في كثير من الأحيان للمصالح الاستعمارية

وفي قلب هذا العمل الفني يقع "المختبر المتنقل"، وهو مشروع مستوحى من إعادة استخدام سكان غزة لمخلفات الدمار. يمثل هذا المختبر ما وصفه جولزاري بأنه "تحول من الاستخراج إلى الإصلاح"، وقد انبثق من مبادرة "أطلس المواد" التابع لفريق PART، وهي مبادرة حية تستكشف استخدام المواد المستعادة والمنقذة لإعادة بناء غزة ومناطق أخرى من فلسطين وتجديدها.

 Chris Lane © British Council
مشهد من معرض "جيولوجيا الترميم البريطاني"، جناح بريطانيا، بينالي البندقية للعمارة 2025

تقول شريف، المولودة في الضفة الغربية، ذات الأصول الغزاوية والنابلسية المختلطة: "من أكثر التصريحات المثيرة للاشمئزاز التي أدلى بها الجيش الإسرائيلي: نريد تحويل غزة إلى لوحة بيضاء وإعادة رسمها من جديد"، تمتد هذه الثقافة العدوانية من المحو والفراغ والاستعمار إلى فكرة جمع كل الأنقاض وإلقائها في البحر لتوسيع الميناء العسكري الأميركي. إلا أن هذه الأنقاض ليست مجرد حجارة وركام... إنها عائلتي التي دفنت تحتها. الأنقاض ليست مجرد علامة على ما كانت عليه غزة في السابق، لا بد من الحفاظ عليها وصونها لتبقى شاهدا على حق غزة في مدينة، ومنزل وحي وشارع. وهي أيضا طريقة لتمييز المشهد، وتحدي ثقافة المحو الاستعمارية العدوانية".

في البندقية، وبالتعاون مع عائلات من غزة، استخدم المهندسون المعماريون مواد بناء أساسية لإعادة بناء أجزاء من المنازل والأحياء. هناك قضبان تسليح وأجزاء من خرسانات مسحوقة، وقطع من طوب مشوي وغير مشوي، وألواح من معدن مموج وعوارض خشبية. وقد استخدمت جميعها لإنشاء هياكل مؤقتة تصلح للاستخدام الفوري. على سبيل المثل، قام الفريق بتطوير نموذج من المختبر ليصبح عيادة متنقلة، كشفت عنه مبادرة "معماريون من أجل غزة" لأول مرة في مهرجان لندن للهندسة المعمارية في عام 2024.

يوضح جولزاري، مشيرا إلى مكونات مختلفة من المختبر: "ثمة تركيز على إعادة استخدام الخرسانة المسحوقة لإنشاء ما نسميه طبقة التبريد التبخيري، هذه المواد عبارة عن قطع من الطوب المشوي وغير المشوي. ويمكن العائلات أو البنائين تجديدها وإعادة تشكيلها بسهولة في موقع البناء. تستخدم قضبان التسليح لإنشاء الهيكل، بينما يجري إدخال ألواح المعدن المموج لإعادة تشكيل الطبقة، مما يخلق ما نسميه طبقة نفوذة".

أطلق على هذا الجناح اسم الحالة العكسية لأنه يقدم أيضا بيانا ضد الحكم الاستعماري البريطاني، ففي نهاية المطاف، هم من بدأوا باستغلال الموارد الفلسطينية

يارا شريف

تتيح هذه السطوح تبادل الهواء والرطوبة، مما يدعم التبريد التبخيري. ويمكن أيضا إعادة تشكيلها وإصلاحها وتعديلها بسهولة. تقول شريف موضحة: "إننا نتخذ من الممارسة الإبداعية لسكان غزة أساسا نبني عليه. فنحن لم نبدأ عملنا من الصفر. لقد عمل سكان غزة على مواد مستعادة لعقود خلت. ما نفعله هو تخيل نوع من المصفوفة - مصفوفة تحمل في طياتها بعضا من الأمل. نحن لا نقدم نموذجا لإعادة الإعمار، لأننا نعتقد أن اقتراح أي حل ثابت ينطوي على خطر كبير. فحق القرار يجب أن يكون لأهل غزة. ما نحاول فعله ببساطة هو أن نتساءل: ما الذي يمكننا فعله؟".

دمار شامل

وفقا للأمم المتحدة، فإن ما يقدر بنحو 69% من مباني القطاع تضررت أو دمرت كليا، بما في ذلك أكثر من 245 ألف منزل. وقد كشف تحليل منظمة العفو الدولية لصور الأقمار الصناعية، وتحققها من لقطات الفيديو المختلفة، عن التدمير المتعمد الذي تستهدف به إسرائيل البنية التحتية الأساسية التي تدعم الحياة، بما في ذلك بعض من أكثر الأراضي الزراعية خصوبة في غزة. ففي يونيو/حزيران، وثقت المنظمة غير الحكومية، التي تتخذ من لندن مقرا لها، التدمير الكامل لما تبقى من بلدة خزاعة جنوب غزة. وقد استمر لمدة أسبوعين كاملين في شهر مايو/ أيار، كجزء من "خطة مدروسة لفرض ظروف معيشية قاسية على الفلسطينيين في غزة تهدف إلى تدمير وجودهم كليا أو جزئيا".

 Chris Lane © British Council
الغرفة 3: "أشياء الترميم" – فريق إعادة إحياء فلسطين (PART): يارا شريف، ناصر جولزاري، موراي فريزر

لا يخفى على أحد أن إعادة إعمار غزة ستتطلب عشرات المليارات من الدولارات. وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن إعادة الإعمار سوف تحتاج إلى ما لا يقل عن 53 مليار دولار، في حين تقدر الأضرار المادية وحدها بحوالى 30 مليار دولار. وحتى في ظل الظروف المثلى، فإن إعادة الإعمار الكاملة سوف تستغرق عشر سنين على الأقل، أما إذا كانت الظروف أقل ملاءمة، فقد يستغرق التعافي أجيالا.

الأنقاض ليست مجرد علامة على ما كانت عليه غزة في السابق، لا بد من الحفاظ عليها وصونها لتبقى شاهدا على حق غزة في مدينة، ومنزل وحي وشارع

يارا شريف

يصر كل من جولزاري وشريف، الشريكين في مكتب جولزاري-إن جي للهندسة المعمارية والمحاضرين في جامعة ويستمنستر، على أن أي خطة لإعادة الإعمار يجب أن تأتي من أهل غزة أنفسهم. يقول جولزاري: "كان حاسما بالنسبة لنا ألا نضع خطة رئيسة لأن ذلك لم يكن هدفنا. فأي شكل من أشكال التمثيل يجب أن يأتي من غزة"، وتتفق شريف مع هذا الطرح، حيث ترى أن خطط إعادة الإعمار الدولية تتبنى نهجا واحدا يناسب الجميع، وتتجاهل رغبات واحتياجات السكان في غزة وغنى نسيجها المكاني.

أي إعادة إعمار؟

تقول شريف: "النقاش من منظور معماري يدور حول نوع إعادة الإعمار المناسب. هل هذه الخطط الرئيسة التي يطرحها الغرباء هي الخطط الصحيحة؟ لا، ليست كذلك. لذا، فالنقاشات ينبغي أن تكون معمارية ومكانية أكثر، وينبغي لها أن تطرح الأسئلة المحورية عن ماهية البيت، وكيف نعيد الحياة إلى الأطلال؟ وهذا ما يحاول جناح العرض استكشافه. فالأمر مرتبط بفكرة الزمن وإدراكه، وأن الغلاف الخارجي ليس مجرد حاجز، بل هو حاضنة لشيء ينمو داخله: المنزل الغزي، الذي يفترض أن ينوجد مؤقتا، ثم يجري تفكيكه. وهو يحمل بذور الأمل".

 Chris Lane © British Council
الغرفة 1: "بوصلة الأرض"، من تصميم Cave_bureau، أوين هوبكنز وكاثرين يوسف

وتضيف: "يجب أن يبني الغزيون بيوتهم. لكن البيت في غزة اليوم لم يعد كما كان في السابق. لقد طمس الدمار العلاقة بين الشارع والجدران. لم يعد في إمكاننا فهم البيت بالمعنى التقليدي بعد الآن – فهو لم يعد مجرد وسادة أو أريكة، لقد اكتسب البيت في غزة اليوم معنى مختلفا اختلافا جذريا. هذا هو نوع الأسئلة التي نتعامل معها من منظور معماري"".

خطط إعادة الإعمار الدولية تتبنى نهجا واحدا يناسب الجميع، وتتجاهل رغبات واحتياجات السكان في غزة وغنى نسيجها المكاني

مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني، استعدت منظمة "معماريون من أجل غزة" لدخول القطاع بمختبرها المتنقل. ثم انهار وقف إطلاق النار. واليوم، لا مفر من الانتظار. إذا سمح للمعماريين بدخول غزة، فسيتطور هذا المختبر بمفرداته وأدواته وخياراته خلال تنقله. قد يتحول جزء منه إلى فصل دراسي، وقد يصبح جزء آخر منزلا. وكما توضح شريف، فهم يبنون شبكة من الاحتمالات، ويقترحون جماليات جديدة ويتحدون السرديات السائدة.

ثم تشرح ذلك بالقول: "يهدف الجناح إلى إثارة النقاش ولفت الانتباه إلى سياق يخفى باستمرار، لا إلى مجرد إنشاء عمل فني جميل، كما تقول شريف. وتضيف: "لسنا هنا لنجادل، بل لنقول الحقيقة: أرقام، وخرائط، وحقوق مسلوبة. ندعو إلى حقوق الإنسان الأساسية، ونتحدث عن التطهير العرقي، والإبادة الجماعية، وتدمير المدن، وكل ذلك بلغة معمارية بحتة".

تتابع: "من المهم جدا التمسك بالمشهد الطبيعي وكشف الاستراتيجيات الاستعمارية الوحشية التي تساهم في تدمير البيئة والمحو المكاني لغزة. هذا ليس بالأمر الجديد، فنحن نواجه الواقع ذاته في الضفة الغربية، سواء فوق الأرض أو تحتها، حيث تستغل مواردنا وتسلب منا. لا بد من أن نقول: كفى! لم يعد ثمة مجال للنقاش بعد الآن".

لا أحد يعلم متى ستفتح الأبواب مجددا، لكن المعماريين من أجل غزة وضعوا اللبنة الأولى في معركة لا تخاض بالإسمنت فقط، بل بالخيال أيضا.

font change