اشتدت معركة دونالد ترمب مع الجامعات الأميركية في أوائل يوليو/تموز، حين استقال رئيس جامعة فرجينيا، جيمس رايان، المدافع عن زيادة التنوع في الجامعة، بعد أن تعرض لضغوط من حلفاء ترمب في مجلس الجامعة، بسبب ما عدّوه فشلا كاملا في تفكيك برامج الجامعة للتنوع والمساواة والشمول، هذا التفكيك الذي يشكل سياسة أساسية للبيت الأبيض.
تأتي استقالة رايان الآن كآخر حدث ينضم إلى قائمة من الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترمب، في استهداف بعض أعرق الجامعات الأميركية. ومع أن مؤيدي ترمب قد يشيدون بالهجمات بوصفها خطوة طال انتظارها لتقليص حجم المراكز البارزة للفكر والنشاط الليبراليين، فإنها تحمل معها خطر إلحاق ضرر على المدى البعيد بكل من الاقتصاد الأميركي ومكانته العالمية.
قبل شهر من استقالة رايان، اشتبك ترمب مرة أخرى مع جامعة هارفارد، في مواجهة تعد من صميم حربه على مؤسسات التعليم العالي الأميركية. فهدد بحجب 3 مليارات دولار من الأموال المخصصة لتمويل الأبحاث، ثم أصدر تعليماته للوكالات الفيدرالية بمراجعة أكثر من 100 مليون دولار من العقود الحكومية الممنوحة للجامعة. جاء ذلك عقب تجميد 3 مليارات دولار مخصصة لتمويل الأبحاث، مع تعليق قدرة هارفارد على قبول الطلاب الدوليين الوافدين من الخارج، على الرغم من أن بعض هذه الإجراءات جرى الطعن فيها بنجاح أمام المحاكم.