يتزايد اهتمام الجزائر بقطاع المعادن باعتباره ركيزة واعدة لتنويع الاقتصاد بعد عقود من الاعتماد على النفط والغاز. منذ توليه الحكم، جعل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من هذا القطاع أولوية، وسط آمال بتحويل الجزائر إلى قطب عالمي في الطاقة. لكن هذا التوجه يثير المخاوف من إعادة إنتاج نموذج الاقتصاد الريعي، خصوصا بعد إقرار قانون المعادن الجديد، الذي يثير جدلا بين من يراه محفزا للاستثمار ومن يصفه بتنازل محتمل عن السيادة. وما بين الثروات غير المستكشفة والتحديات الهيكلية، يبقى السؤال مطروحا: كيف ستوفق الجزائر بين الانفتاح الاقتصادي وحماية مقدراتها؟
يوما بعد يوم، يتضح جليا اهتمام الجزائر بقطاع المعادن الذي يُعتبر واحدا من القطاعات "الواعدة" التي تؤهل البلاد لقيادة ثورة الصناعة المنجمية ولأن تصبح لا محالة قطبا عالميا مهما في مجال الطاقة مستقبلا، على الرغم من أن ما يجود به باطن الأرض الجزائرية لم يحدد إلا الجزء اليسير منه.
وضع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون منذ وصوله إلى سدة الحكم سنة 2019، قطاع المعادن على رأس أولوياته وخططه الاقتصادية. وقد أثار هذا التوجه تساؤلات ملحة، أولها، كيف ستستفيد الجزائر من الثروة المنجمية التي تحوزها، وما هي طبيعة التحديات التي تعترض مسار تحفيز القطاعات غير النفطية بما يتيح لها تحقيق إيرادات إضافية إلى جانب النفط والغاز.
ما أبرز المعادن في الجزائر؟
ما أبرز المكامن المنجمية التي تملكها الجزائر والمواد المكتشفة، كم تبلغ احتياطات الجزائر منها وما هي أهميتها واستخداماتها عالميا؟