لم تعد الحروب التجارية والجيوسياسية الراهنة، تخفي الصراع المصيري بين الدول الكبرى على المعادن النادرة، العمود الفقري للصناعات الحديثة القائمة على التكنولوجيا والبطاريات والأسلحة الذكية، ومن يملك الأرض الغنية بها يجلس بثقة إلى طاولات المفاوضات، ومن لا يملكها، يجد بلاده رهينة لمن يسيطر عليها.
اليوم، تُعد الصين المستفيد الأكبر من ثروات إفريقيا، بينما تخوض الولايات المتحدة معارك تفاوضية واستراتيجية، تمتد من أوكرانيا إلى منطقة البحيرات الكبرى في شرق وسط إفريقيا، في سباق محموم لتأمين حاجاتها من الموارد الطبيعية الحيوية.
تنشر "المجلة" ضمن "ملف خاص" سلسلة مقالات ترسم الجغرافيا الاقتصادية والسياسية لـ "الحرب العالمية على المعادن"، وتقدّم، عبر رسوم وبيانات توضيحية، عرضًا لأهم أنواع المعادن، وحقول استخدامها، والأسباب الجوهرية التي تجعلها محور التنافس العالمي.