ينظر الخبراء إلى مادة الثوريوم كإحدى أبرز الثروات المعدنية التي قد تغيّر معادلات الطاقة والتكنولوجيا والاقتصاد والأمن القومي في العالم. تتصدر مصر لائحة الدول ذات الاحتياطي الكبير من هذا المعدن، بكمية تصل إلى 380 ألف طن، مما يضعها في المرتبة السادسة عالميا بعد الهند، والبرازيل، والولايات المتحدة، وأوستراليا، والصين، متقدمة على روسيا وكندا وجنوب أفريقيا. فماذا ينتظر مصر بين التحديات وفرص التحول إلى قوة نووية واقتصادية؟
وسط سباق عالمي محموم على الموارد الطبيعية، يبرز معدن الثوريوم كإحدى أبرز الثروات المستقبلية التي يتوقع أن تغيّر معادلات الطاقة والتكنولوجيا والاقتصاد والأمن القومي. وبينما تتجه أنظار العالم إلى هذا المعدن النادر، تتصدر مصر قائمة الدول ذات الاحتياطيات الكبرى منه، خصوصا عبر الرمال السوداء الموجودة على سواحلها الشمالية. في ظل هذه المعطيات، تبرز تساؤلات عن مدى سرعة تحرك مصر للاستفادة من هذه الثروة، وما إذا كان التصدير يشكل حلا موقتا إلى حين توافر بنية نووية متكاملة قادرة على استغلال الثوريوم محليا.
شهدت السنوات الأخيرة تصاعدا غير مسبوق في التنافس الدولي على ما يُعرَف بالمعادن النادرة، وهي تلك العناصر التي تدخل في صناعة التكنولوجيا المتقدمة، من الشرائح الإلكترونية إلى البطاريات والمركبات الكهربائية وأسلحة الجيل الحديث.