الجيش اللبناني قادر على مواجهة "حزب الله"... كيف ينزع سلاحه؟

أظهر تميّزا في التخطيط والتدريب والانتشار والتحرّك

 Alamy
Alamy
صورة لجندي في بيروت، لبنان

الجيش اللبناني قادر على مواجهة "حزب الله"... كيف ينزع سلاحه؟

أثناء خطابه الافتتاحي في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون ضرورة أن تستعيد الدولة اللبنانية احتكارها لاستخدام القوة، وقد قوبل تصريحه بموجة من التصفيق من النواب والشركاء الدوليين. وبصفته قائدا سابقا للجيش اللبناني، كرر عون هذا التعهد في أبريل/نيسان الماضي، مؤكدا أن "القرار قد جرى اتخاذه".

وإلى حين اتضاح آلية تحقيق هذا الهدف وتوقيته، يبقى كل شيء في لبنان معلّقا. فالدول الداعمة، مثل الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية، لن تبادر إلى إنعاش الاقتصاد اللبناني المثقل بالديون أو الانخراط في إعادة الإعمار في الجنوب، ما لم يقدم عون ورئيس الحكومة نواف سلام خطة واضحة لنزع سلاح "حزب الله".

إذ تُصرّ واشنطن على الحصول على تعهد علني من بيروت، وفي حال غاب هذا الالتزام، قد يعمد المبعوث الأميركي الخاص، توماس باراك، إلى تعليق جولاته الدبلوماسية. وفي السياق ذاته، قد ترى إسرائيل أن الضغوط الدولية لوقف غاراتها الجوية أو الانسحاب من التلال الخمس التي تحتلها في جنوب لبنان بدأت تتلاشى.

نزع السلاح أمر مستبعد

تشير التقديرات إلى أن إسرائيل تمكنت من تدمير الجزء الأكبر من ترسانة "حزب الله"، غير أن تقارير عدة تفيد بأن الجماعة المدعومة من إيران لا تزال تحتفظ بأسلحة مخزنة في مواقع متعددة، من بينها شمال نهر الليطاني، وسهل البقاع، والضاحية الجنوبية لبيروت، وتشمل هذه الأسلحة طائرات مسيرة مسلحة وصواريخ دقيقة بعيدة المدى. ويعتزم "الحزب" الاحتفاظ بما تبقى من هذه الترسانة، بحسب ما أكده زعيمه نعيم قاسم، الذي خلف حسن نصرالله بعد اغتياله على يد إسرائيل في سبتمبر/أيلول 2024. وقال قاسم في رسالة مصورة بتاريخ 18 يوليو/تموز: "لن نستسلم ولن نتنازل لإسرائيل. إسرائيل لن تنتزع سلاحنا منا".

هنّأ المبعوث الأميركي الخاص، توماس باراك، القادة اللبنانيين على ما وصفه بـ"القرار التاريخي والجريء والصائب" الذي اتُخذ، إيذانا ببدء التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار

لا ينبغي أن يُفاجئ موقف قاسم أحدا، إذ لم يكن متوقعا في أي وقت أن يُقدم "حزب الله" على نزع سلاحه طوعا والتحول إلى حزب سياسي "طبيعي" لأن في ذلك ما يشبه "رفع الراية البيضاء". فمفهوم الاستسلام يتعارض جذريا مع العقيدة التي يقوم عليها "الحزب"، والتي تتمحور حول الكفاح المسلح والشهادة. ومن دون سلاحه، يغدو "حزب الله" مجرد فصيل طائفي آخر في لبنان، يفتقر إلى الخبرة السياسية والحنكة القيادية بالمقارنة مع سواه، ويجد صعوبة في خوض منافسة نزيهة على الساحة المحلية والوطنية.

ورغم تصريحات قاسم، فقد عقد مجلس الوزراء اللبناني اجتماعا في 5 أغسطس/آب لبحث مسألة نزع سلاح "حزب الله". وعقب الجلسة، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام أن الوزراء أقروا "أهداف" المقترح الأميركي الرامي إلى "حصر حيازة السلاح بالدولة فقط". وقد انسحب وزراء "حزب الله" وحلفاؤهم الشيعة من الاجتماع احتجاجا، واعتبروا القرار "خطيئة جسيمة" مؤكدين أنهم سيتعاملون معه "وكأنه لم يصدر".

وفي وقت لاحق، وصف رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، قرار الحكومة بأنه "مرتجل، فرضته الإملاءات، وليس قرارا سياديا. قرار نزعت عنه الميثاقية الوطنية". بدوره، أعرب علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في 9 أغسطس/آب، عن رفض طهران لنزع سلاح "حزب الله". وردت الحكومة اللبنانية على هذه التصريحات ووصفتها بأنها "تدخل سافر وغير مقبول في الشؤون الداخلية للبنان".

رويترز
الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، في خطاب متلفز من مكان غير معروف، في 15 أغسطس

هنّأ المبعوث الأميركي الخاص، توماس باراك، القادة اللبنانيين على ما وصفه بـ"القرار التاريخي والجريء والصائب" الذي اتُخذ، إيذانا ببدء التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار. وقال: "قرارات مجلس الوزراء هذا الأسبوع مهّدت الطريق أخيرا لتحقيق رؤية (دولة واحدة، جيش واحد) في لبنان. نحن نقف إلى جانب الشعب اللبناني". وزار المسؤول الإيراني علي لاريجابي بيروت للدفع بموقف بلاده.

يمكن لإسرائيل أن تُضعف ما تبقى من القدرات القتالية لـ"حزب الله"، لكنها لن تتمكن من القضاء عليه نهائيا

وبما أن "حزب الله" لا ينوي التخلي عن سلاحه طوعا، وربما يسعى حتى إلى إعادة بناء ترسانته، فإن الخيارات المتاحة باتت محدودة: فإما أن تتولى إسرائيل استكمال المهمة عسكريا، وإما أن يتدخل الجيش اللبناني. وفي الحالتين، لا تخلو الطريق من مخاطر وتعقيدات جمّة.

الخيار الإسرائيلي

شنت إسرائيل أكثر من 500 غارة جوية على مواقع تابعة لـ"حزب الله" منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في إطار سعيها لإضعاف قدرات "الحزب" العسكرية ومنعه من إعادة التسلح. ووفقا لما أعلنه الجيش الإسرائيلي، أسفرت هذه العمليات عن مقتل ما لا يقل عن 230 عنصرا من "الحزب"، وتدمير أكثر من 90 منصة لإطلاق الصواريخ وآلاف الصواريخ، إلى جانب 20 مركز قيادة، و40 مستودعا للأسلحة، وخمسة مواقع لإنتاج السلاح، فضلا عن بنى تحتية أخرى ذات صلة.

ويبقى من غير الواضح ما إذا كانت هذه العمليات ستتواصل أو تتصاعد خلال المرحلة المقبلة. وعندما سُئل المبعوث الأميركي توماس باراك عن ذلك، قال إنه لا يتوقع اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة "لا تملك القدرة على إجبار" إسرائيل على أي خطوة.

وبالاستمرار في هذا النهج، يمكن لإسرائيل أن تُضعف ما تبقى من القدرات القتالية لـ"حزب الله"، لكنها لن تتمكن من القضاء عليه نهائيا. ولتحقيق ذلك الهدف، ستكون بحاجة إلى شن غزو بري جديد.

غير أن الكلفة السياسية والعسكرية لمثل هذا الغزو قد تجعل تل أبيب تُعيد النظر في جدواه، خصوصا في ظل الضغوط المتزايدة التي يواجهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب أدائه المتعثر في حرب غزة. صحيح أن غزو لبنان قد يصرف الأنظار مؤقتا عن أزماته الداخلية، إلا أنه سيُفاقم عزلة إسرائيل على الساحة الدولية، في وقت بدأت فيه دول مثل المملكة المتحدة وفرنسا وكندا والمملكة العربية السعودية تتخذ مسافة واضحة منها.

نال الجيش اللبناني إشادة من جنرالات أميركيين لدوره في تفكيك البنية العسكرية لـ"حزب الله" في جنوب نهر الليطاني. إلا أن إسرائيل ترى أن تحرّكه شمال النهر بطيء ومتردّد

الخيار الداخلي

الخيار الثاني، إذن، هو أن يساعد الجيش اللبناني في دفع "حزب الله" إلى نزع سلاحه. وفي مؤتمر صحافي أعقب اجتماع مجلس الوزراء في 7 أغسطس، أعلن وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص، أن قرار نزع سلاح "حزب الله" سيُنفذ بموجب خطة كان مقررا أن يقدمها الجيش اللبناني قبل نهاية أغسطس، على أن تتضمن جدولا زمنيا يُفضي إلى استكمال العملية بحلول نهاية عام 2025.

تتألف الخطة من أربع مراحل متسلسلة. في المرحلة الأولى، يُطلب من الحكومة اللبنانية إصدار مرسوم خلال خمسة عشر يوما تتعهد فيه بنزع سلاح "حزب الله" بالكامل بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول 2025. وبموجب هذه الخطوة، تُعلق إسرائيل عملياتها العسكرية البرية والجوية والبحرية.

أ.ف.ب
رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام يتحدث خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القطري في الدوحة، 24 يونيو 2025

تنص المرحلة الثانية على أن يبدأ لبنان بتنفيذ خطة نزع السلاح خلال مهلة لا تتجاوز ستين يوما، بالتوازي مع موافقة الحكومة على "خطة انتشار مفصلة للجيش اللبناني لدعم عملية حصر السلاح بيد الدولة". وفي هذه الأثناء، تباشر إسرائيل انسحابها من المواقع التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان، والإفراج عن السجناء اللبنانيين المحتجزين لديها بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

في المرحلة الثالثة، وخلال تسعين يوما، تستكمل إسرائيل انسحابها من النقطتين الأخيرتين من أصل خمس نقاط تسيطر عليها، وتُخصص تمويلات لبدء عمليات إزالة الركام وتأهيل البنى التحتية، تمهيدا لانطلاق جهود إعادة الإعمار.

أما المرحلة الرابعة، والتي تمتد على مدى 120 يوما، فتنص على تفكيك الأسلحة الثقيلة المتبقية لدى "حزب الله"، بما يشمل الصواريخ والطائرات المسيّرة.

في الختام، تنظم أميركا ، إلى جانب المملكة العربية السعودية وفرنسا وقطر ودول صديقة، مؤتمرا اقتصاديا مخصصا لدعم الاقتصاد اللبناني ومساندة جهود الإعمار، في إطار "تنفيذ رؤية الرئيس ترمب لعودة لبنان دولة مزدهرة وقابلة للحياة".

الدور المتنامي للجيش اللبناني

منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني، اضطلع الجيش اللبناني بدور محوري في تنفيذ آلية وقف الأعمال العدائية، وهي نسخة معدّلة من الآلية الثلاثية التي أُنشئت عقب حرب عام 2006 بين إسرائيل و"حزب الله". وتتولى الولايات المتحدة رئاسة هذه الآلية المعدّلة، وتستضيفها قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وتشمل الآلية الجيشين اللبناني والإسرائيلي، بالإضافة إلى فرنسا.

وقد نال الجيش اللبناني إشادة من جنرالات أميركيين لدوره في تفكيك البنية العسكرية لـ"حزب الله" في جنوب نهر الليطاني. إلا أن إسرائيل ترى أن تحرّكه شمال النهر بطيء ومتردّد. غير أن هذا التردّد لا يعود إلى الجيش اللبناني نفسه، بل على العكس، مصدره السلطات المدنية في لبنان. وكما هو الحال في الجيوش الوطنية الأخرى، فإن الجيش اللبناني يتلقى توجيهاته من القيادة السياسية التي تحدد له المعارك التي يخوضها والمسؤوليات التي يضطلع بها.

هل يمتلك الجيش اللبناني القدرة على تنفيذ خطة الحكومة اللبنانية؟ يشكك كثيرون في ذلك، لكنني لست من بينهم

يواجه كل من عون وسلام قرارا بالغ الصعوبة، إذ إن إصدار أوامر بنزع سلاح "حزب الله" بالقوة ينطوي على مخاطر جسيمة. فبالرغم من أن "الحزب" يخضع لسلطة خارجية (إيران)، ويتلقى منها الدعم، ويتبنى أيديولوجيا غريبة عن الثقافة اللبنانية، فإن جميع أعضائه لبنانيون، ما يجعل أي مواجهة بين الجيش اللبناني و"الحزب" مواجهة بين مواطنين لبنانيين.

وتلك ستكون النتيجة المأساوية لاختطاف "حزب الله" لغالبية الطائفة الشيعية في لبنان، وتعريضها للخطر عبر ربط مصيرها بمصيره ومصير راعيه الإيراني. وقد تؤدي مثل هذه المواجهة إلى اندلاع صراعات طائفية أوسع، كما ستُصعّب على الجنود الشيعة في صفوف الجيش اللبناني القتال ضد أبناء طائفتهم.

ولتوضيح حجم المخاطر المرتبطة بعملية لنزع سلاح "حزب الله"، شهد جنوب لبنان في 9 أغسطس انفجارا داخل مستودع ذخائر أثناء محاولة خبراء من الجيش تفكيكها، ما أدى إلى مقتل ستة منهم وإصابة آخرين. وقد وقع الانفجار جنوب نهر الليطاني، وسرعان ما انتشرت شائعات في لبنان تقول إن "حزب الله" تعمّد عدم تحذير الجيش من المخاطر الكامنة في المستودع.

هل يمتلك الجيش اللبناني القدرة على تنفيذ خطة الحكومة اللبنانية؟ يشكك كثيرون في ذلك، لكنني لست من بينهم.

لقد أمضيت العقد الماضي في دراسة الجيش اللبناني والتفاعل مع ضباطه، بمن فيهم القادة. وفي عام 2017، وخلال عملي في مكتب وزير الدفاع في إدارة ترمب الأولى، أشرفت على برنامج المساعدات العسكرية الأميركية المخصص للجيش اللبناني، وكنت على تواصل وثيق مع مكتب التعاون الدفاعي في السفارة الأميركية في بيروت، ومع القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم).

شهدت بنفسي التحوّل اللافت الذي شهده الجيش اللبناني، من قوة مهترئة إلى جيش محترف، ويتجلى ذلك في معركته ضد تنظيم "داعش" عام 2017، وهو جيش غير نظامي آخر. وكنت حينها أعمل في وزارة الدفاع (البنتاغون)، ما أتاح لي متابعة العملية عن كثب، وساهمت لاحقا في إعداد تقييم وزارة الدفاع لأداء الجيش، والذي نال تقييما ممتازا. في غضون أيام قليلة، تمكّن الجيش من سحق تنظيم "داعش" خلال عملية "فجر الجرود" في أغسطس، بعد خمسة أشهر فقط من تولّي العماد جوزيف عون قيادة الجيش. وكان التنظيم قد رسّخ وجوده على الحدود الشمالية الشرقية للبنان منذ أربع سنوات، إلا أن الجيش تمكّن من هزيمته في غضون أسبوع تقريبا، وبخسائر محدودة، ما أثار إعجاب قادة "سنتكوم" وكبار المسؤولين في البنتاغون.

الجيش اللبناني موجود لهدف واحد: الدفاع عن لبنان في وجه كل التهديدات، سواء كانت خارجية أو داخلية

استعراض القدرات

أظهر الجيش اللبناني تميّزا في التخطيط، والتدريب، والانتشار، والتحرّك، والقتال بإصرار وفعالية ودقة وسرعة وابتكار. واستفاد من التدريب الأميركي المكثّف، ونجح في استخدام الأسلحة الأميركية جوّا وبرّا بشكل منسّق، ووفقا لمعايير حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فلم يُتح لتنظيم "داعش" أي فرصة للرد.

واستلهاما من مقولة القائد الصيني سون تزو الشهيرة، فإن الجيش اللبناني تمكّن من هزيمة خصمه من دون قتال يُذكر. وقد بلغ مستوى الاستعداد وإتقان الاستراتيجية العسكرية درجة دفعت تنظيم "داعش"، وهو تنظيم معروف برفضه الاستسلام، إلى الفرار سريعا نحو سوريا.

أ.ف.ب
شخص يحمل لافتة كُتب عليها "لن نترك السلاح" خلال إحياء حزب الله مراسم عاشوراء، في الضاحية الجنوبية لبيروت، في 6 يوليو

بطبيعة الحال، يختلف تنظيم "داعش" عن "حزب الله". فالمواجهة مع "حزب الله" لن تكون سهلة أو حاسمة مثل "فجر الجرود"، كما أن تنظيم "داعش" ليس لبنانيا، وهناك إجماع وطني واسع ضده، وهو ما لا ينطبق على "حزب الله".

ومع ذلك، فإن الجيش اللبناني قادر على أن يسهم بجدية في تحقيق هدف نزع سلاح "الحزب"، إذا طُلب منه ذلك. ولن تكون مهمته إزالة كل قطعة سلاح، بل ممارسة ضغط عسكري كاف لدفع "الحزب" إلى طاولة المفاوضات. ومع ذلك، لا بد من دمج دور الجيش ضمن استراتيجية سياسية أوسع تضعها الحكومة اللبنانية. ومضمون هذه الاستراتيجية يقرّره الشعب اللبناني وحكومته. لكن في إطار هذه القرارات، يجب التوقف عن التقليل من شأن الجيش اللبناني، والاعتراف بأنه شهد تحوّلا حقيقيا، بفضل التدريب والمساعدات الأميركية المستمرة منذ أكثر من 18 عاما.

الجيش اللبناني موجود لهدف واحد: الدفاع عن لبنان في وجه كل التهديدات، سواء كانت خارجية أو داخلية. وفي ظل الظروف السياسية المناسبة، ينبغي النظر إليه كجزء من الحل لمشكلة "حزب الله". ربما كان عاجزا عن أداء هذا الدور في الماضي، لكنه الآن قادر عليه، ويجب أن يؤديه. فبخلاف ذلك، ستستمر الغارات الإسرائيلية، وستظل احتمالات اندلاع حرب مدمّرة قائمة.

ويجب أن يُؤخذ هذا السيناريو المكلف، عند مقارنته بحل محلّي يحظى بدعم دولي، في الحسبان ضمن حسابات الكلفة والمنفعة التي يجريها كل من عون وسلام.

font change

مقالات ذات صلة